تعليق مصير آية صوفيا لمدة أسبوعين

الرؤية وكالات 

اصدرت محكمة تركية قراراً اليوم بتأجيل القرار الفاصل في قضية آية صوفيا أسبوعين. 

وتعليق مصير المبنى الاثري الذي بني قبل ١٥ قرنا، سيترك الفرصة لعودة الجدل حول توجه الدولة التي مازل دستورها ينص على أنها دولة علمانية بالرغم من ان رئيسها والحزب الحاكم فيها حزب اسلامي. 

ويعد مبنى آية صوفيا في حد ذاته مثالا للتحولات التي شهدتها تركيا، فقد بني المبنى عام 537 ميلاية، ككنيسة كبيرة وظل بهذه الصفة حتى قرر محمد الفاتح خامس سلاطين الدولة العثمانية تحويل الكنيسة الى جامع. 

ورغم إقامة جامع ضخم على بعد أمتار قليلة من مبنى آية صوفيا وهو الاشهر في اسطنبول إلا أن الجامعين ظلا يستقبلان المصلين لمئات السنين، وبعد سقوط الحكم العثماني الديني لتركيا ووصول مصطفى كمال أتاتورك للحكم قرر تحويل مبنى آية صوفيا إلى متحف عام 1934. 

 المبنى يعد الوحيد الذي تضم زخارفه الداخلية رسوما وأماكن خاصة بالصلوات المسيحية جنبا إلى جنب مع اسماء الخلفاء الراشدين، وفي عام 2014 ظهرت دعوات من مجموعة دينية تطالب بعودة المتحف الى جامع إسلامي وجمعوا اكثر من 15 مليون توقيع لتأييد الطلب، وتحول عندها ملف الموضوع الى القضاء لحسم مصير المبنى وتسطير فصل جدبد في تاريخه والذي قد يكون له دلالات على تاريخ الدولة التركية.

تعليق عبر الفيس بوك