ضمن أعمال القمة الطارئة لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب

الكلباني: السلطنة تحرص على توفير أقصى درجات الحماية الاجتماعية في ظل "كورونا"

 

مسقط- الرؤية

شاركت السلطنة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية أمس الأحد في القمة الطارئة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب عن بُعد، ومثّل السلطنة في الاجتماع معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية.

وأقر المجتمعون وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في ختام الاجتماع عدداً من القرارات، منها العمل على تبادل الخبرات في مجال خطط تخفيف آثار جائحة كورونا "كوفيد- 19" على كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والنساء والأطفال، والعمل على تحديث منهجية وإطار إعداد التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد الذي دعا المجلس إلى إعداده في دورته الـ39 ليأخذ في الاعتبار آثار هذه الجائحة وذلك بالتعاون مع الشركاء، والعمل على تنفيذ الإطار العربي الاستراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، والذي أقرته القمة العربية التنموية بما يستجيب للآثار التي خلفتها جائحة كورونا " كوفيد 19 "على نسب الفقر بمُختلف أبعاده.

وأقر الاجتماع دعم تنفيذ الاستراتيجية العربية لكبار السن التي أقرتها القمة العربية العادية في دورتها الـ30 بتونس بالتنسيق مع مجلس وزراء الصحة العرب والشركاء، وذلك بالتركيز على البرامج التي تتضمن الحقوق الاجتماعية والصحية لكبار السن.

وألقى معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية كلمة السلطنة في هذا الاجتماع، وقال إنَّ السلطنة تابعت منذ بداية العام تطورات جائحة كورونا "كوفيد- 19" وتعاطت مع هذه الجائحة على أنها وباء يستوجب الحيطة والحذر، ولهذا تمَّ تشكيل لجنة عليا تتولى بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار هذا الفيروس، وذلك في ضوء المعطيات والمؤشرات الصحية المستجدة وما يصدر عن منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، والتي اتخذت العديد من القرارات لضمان توفير أقصى درجات الحماية الاجتماعية منها على سبيل المثال لا الحصر، تشغيل وجاهزية عدد 69 مركزاً للعزل المؤسسي بمحافظات السلطنة، وكذلك تجهيز عدد 32 مركزاً احتياطياً، وتحسباً لتفشي الوباء تمَّ إيقاف جميع الفعاليات والأنشطة والبرامج والمناسبات الاجتماعية والدينية التي تتطلب تجمعات بكل أنواعها، وإغلاق دور العبادة ومؤسسات التعليم العالي والمدارس وتفعيل نظام التعليم عن بعد، وكذلك مراكز تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة ودور الحضانة، وعلى المستوى الحكومي تم مباشرة العمل بالجهات الحكومية عن بعد، وفي حالة تطلب الأمر لبعض الأعمال الضرورية يكون بأقل عدد ممكن من الموظفين.

وفي إطار التوعية والتثقيف الصحي، ذكر معالي الشيخ أنه يتم بث رسائل توعوية حول ضرورة التباعد المجتمعي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا "كوفيد- 19" من خلال وسائل الإعلام ووسائل التوصل الاجتماعي، مع مراعاة حالات الصم والبكم من خلال استخدام لغة الإشارة، كما تم استحداث خطوط اتصال مجانية للإرشاد الصحي والنفسي والتواصل مع الحالات المعزولة وأسرهم.

وأشاد معالي الشيخ في كلمته بالدور الكبير للمرأة العمانية في هذه الجائحة، حيث كان لها دور فاعل في تقديم الخدمات والمساندة سواء كان على المستوى المؤسسي أو العمل الميداني، وفي المناشط والمشاركات التطوعية بالتعاون مع قطاع الإغاثة والإيواء.

وفيما يتعلق بمعالجة السلطنة للآثار الاقتصادية الناتجة عن هذه الجائحة، سلط معاليه الضوء على الأوامر السامية باعتماد برنامج للقروض الطارئة بدون فوائد لمساعدة بعض الفئات الأكثر تضرراً من رواد ورائدات الأعمال، إلى جانب حزمة من القرارات الأخرى.

تعليق عبر الفيس بوك