السلطنة تستعرض استدامة العمل الثقافي في مؤتمر وزاري لدول "الإيسيسكو"

 

مسقط- الرؤية

شاركت وزارة التراث والثقافة في المؤتمر الاستثنائي الافتراضي عن بعد لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بالإيسيسكو بعنوان "استدامة العمل الثقافي في مواجهة أزمة كوفيد- 19"، ومثل الوزارة نيابة عن معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والثقافة، سعادة خالد بن سالم الغساني مستشار الوزارة.

وحضر الاجتماع أصحاب السُّمو والمعالي وزراء الثقافة في العالم الإسلامي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والمندوب السامي للأمم المتحدة في تحالف الحضارات، والمدير العام المساعد للثقافة بمنظمة اليونسكو، ومعالي المدير العام للإيسيسكو.

وناقش الاجتماع عددًا من المحاور الرئيسية منها التحديات الثقافية خلال الأزمات، ومستقبل الثقافة ما بعد "كوفيد- 19"، والتوجهات الجديدة للسياحة الثقافية، والخطوط العريضة للمشروع الإستراتيجي الثقافي الرقمي للإيسيسكو.

وألقى سعادة خالد بن سالم الغساني مستشار الوزارة، كلمة تضمنت العديد من الأفكار الخاصة بالتوجهات الجديدة للسياحة الثقافية، مشيرًا إلى الأزمة الصحية التي أدت الى إغلاق العديد من الصروح التراثية والمزارات السياحية، الأمر الذي يستدعي مراجعة دقيقة لأوضاع القطاع الثقافي حتى يكون قادرا على مُواكبة التحوّلات والمُتغيّرات التي تفرضها الأزمات ليصبح مستمراً في أنشطته وبرامجه عبر الوسائل الممكنة والقادرة التي أفرزتها وأنتجتها الثورة العلمية والتكنولوجيا الرقمية. وأكد الغساني أهمية تعويض الفاقد للسياحة الثقافية والتوجه إلى التطوير من خلال التكنولوجيا الرقمية وإنشاء المنصات الرقمية التي تخدم السياحة الثقافية والتطبيقات الإلكترونية التي تسهل عملية الزيارة الافتراضية لمختلف المواقع التراثية والثقافية؛ كالمتاحف والقلاع والحصون وغيرها. وأشار إلى أهمية الاستمرار في التحول الرقمي وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لإنتاج المحتوى الثقافي السياحي، والبحث عن التقنيات الحديثة في إعداد ملفات تسجيل التراث الثقافي المادي وغير المادي، وفتح الأبواب أمام المجتمع أفرادًا ومؤسسات أهلية لوضع المبادرات الثقافية التي تخدم السياحة الثقافية الرقمية وتطويرها، وسن التشريعات والقوانين لحماية حقوق الملكية الفكرية للممتلكات الثقافية والتراثية الرقمية، خاصة بعد الانتشار الواسع للمحتوى الثقافي والفني وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك