لإنتاج أكثر من 50 ألف شتلة حمضيات خالية من الأمراض

مذكرة تعاون لإنشاء بيوت محمية لبرنامج البراءة الصحية للحمضيات بشمال الباطنة

 

صحار- الرؤية

وقعت شركة "أوكيو" ووزارة الزراعة والثروة السمكية، مُمثلة في محطة البحوث الزراعية بصحار، ومؤسسة جسور، مذكرة تعاون لتنفيذ مشروع إنشاء بيوت محمية لبرنامج البراءة الصحية للحمضيات، بموازنة إجمالية تبلغ 55 ألف ريال عماني، وذلك بتمويل من شركة أوكيو.

يأتي ذلك ضمن برنامج الاستثمار الاجتماعي للشركة، من خلال مؤسسة جسور ذراع الاستثمار الاجتماعي لشركات أوكيو وصحار ألمنيوم وفالي. ورعى حفل التوقيع الذي أقيم في مكتب والي صحار سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي والي صحار القائم بأعمال محافظ شمال الباطنة رئيس مجلس إدارة جسور، وبحضور الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية، وممثلي محطة البحوث الزراعية بصحار، والدكتور هلال بن عبد الله الهنائي مستشار الرئيس التنفيذي للمصافي والبتروكيماويات بشركة أوكيو، وممثلي المجتمع المحلي بمؤسسة جسور.

ويهدف مشروع إنشاء بيوت محمية لبرنامج البراءة الصحية للحمضيات إلى تحسين جودة شتلات الحمضيات التي توزع على المواطنين بشكل عام والمزارعين على وجه الخصوص. ويستهدف المشروع زيادة المساحة المزروعة بأشجار حمضيات ذات جودة عالية وخالية من الإصابة بالأمراض والآفات ستسهم في رفع إنتاجية السلطنة من هذا المحصول، وبالتالي رفع نسبة الاكتفاء الذاتي للسلطنة من الحمضيات بأنواعها المُختلفة. ومن المؤمل أن يستفيد المواطنون أصحاب الحدائق المنزلية من شتلات الحمضيات؛ حيث سيتم تخصيص نسبة منها من قبل محطة البحوث الزراعية بصحار للتوزيع على هذه الفئة من المواطنين، بهدف زراعة أشجار فاكهة مُنتجة في الحدائق المنزلية تضفي طابعا جماليا وبيئيا.

وأكد عمر بن محمد العبري القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة جسور أنَّ مشروع الدعم المقدم من مؤسسة جسور وشركة أوكيو بالتعاون مع محطة البحوث الزراعية بصحار يمثل أحد مشاريع التنمية الاجتماعية المستدامة في المجال البيئي، والذي لاقى اهتماما واسعا من قبل الشركات المؤسسة لجسور وبالتعاون مع الشركاء من القطاع الحكومي. وقال العبري إنه سيتم تنفيذ المشروع خلال العام 2020 وفق الجدول الزمني المحدد للمشروع. وأضاف أنَّ مشروع إنشاء بيوت محمية على مساحة 3200 م2، يستهدف حماية أمهات أشجار الحمضيات من الآفات الزراعية والإصابة بالأمراض.

من جهته، قال الدكتور علي بن عبيد العدوي مدير دائرة البحوث الزراعية بمُحافظة شمال الباطنة إن العمانيين عرفوا زراعة الحمضيات منذ القدم، ويتربع الليمون العماني على قائمة الحمضيات، وتنتشر زراعته في مختلف محافظات السلطنة؛ حيث كان يمثل أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني، ووفقاً لإحصاءات زراعية لعام 2017 تقدر المساحة المزروعة بمحصول الليمون العماني في السلطنة 3100 فدان بمعدل إنتاج يصل إلى 6430 طنا.

وأضاف العدوي أنَّه من خلال أمهات أشجار الحمضيات المحمية سيتم إنتاج شتلات حمضيات خالية من الأمراض ومطابقة للصنف، مما سيسهم في رفع إنتاجية المحصول والحد من الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها المزارع نتيجة زراعة شتلات مصابة؛ حيث إن أعراض الإصابة بالمرض تكون كامنة، ولا تظهر على الأشجار حديثة الزراعة. ومن شأن المشروع أن يسهم في رفع جودة شتلات الحمضيات ورفع الطاقة الإنتاجية للمشاتل التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية لتصل إلى أكثر من 50 ألف شتلة حمضيات بحلول السنة الثالثة من بدء المشروع.

وأوضح أنَّ أشجار الحمضيات المزروعة في الحقل المكشوف أكثر عرضة للإصابة بالأمراض البكتيرية والفيروسية وتنتقل لها هذه الأمراض بواسطة الحشرات من أشجار الأمهات المصابة إلى الشتلات عبر خشب التطعيم. وأضاف أنَّه سيتم إنشاء البيوت المحمية بمحطة البحوث الزراعية بصحار لزراعة أمهات أصناف الحمضيات؛ وهي 25 نوعاً وصنفاً من أنواع الحمضيات؛ منها الليمون الحامض بأنواعه: الليمون العُماني، وتاهيتي، ويوريكا، وليمونارا، إضافة إلى البرتقال بأنواعه: فالنشيا، وهاملن، وبسره، وبلدي، وباين أبل، وتانجلو، وروبي أحمر، وسكري. واليوسفي بأنواعه".

وتُشير نتائج التعداد الزراعي 2012/ 2013 إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بفاكهة الحمضيات على مستوى السلطنة تبلغ 3819.2 فدان، وتأتي مُحافظة شمال الباطنة في المرتبة الأولى بنسبة 28.4% من حيث زراعة الحمضيات، تليها محافظة جنوب الباطنة بنسبة 25.3%. وتشكل زراعة الليمون العُماني 75.3% من إجمالي مساحة الحمضيات في السلطنة، يليه السفرجل والبرتقال بنسبة 12.4% و9.2% على التوالي.

تعليق عبر الفيس بوك