مسقط -الرؤية
تواصل وزارة التجارة والصناعة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة جمع وتقييم الآثار المترتبة على الأزمة الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد ١٩) والذي أدى إلى أضرار وتحديات كبيرة غير مسبوقة لمختلف القطاعات العامة والخاصة والتي منها القطاع الصناعي الصحي في السلطنة. كما أن الوزارة تواصل دعمها للصناعات الطبية العمانية لتلبية الطلب غير المسبوق على معدات الوقاية الشخصية والسلع الطبية المختلفة.
المهندس سامي بن سالم الساحب
وقال المهندس سامي بن سالم الساحب مدير عام الصناعة بوزارة التجارة والصناعة إنه كجزء من الجهود الوطنية لمعالجة وباء فيروس كورونا، فإننا نواصل العمل على وجه السرعة والتواصل بشفافية والاستجابة للتحديات الجديدة الناشئة ،إضافة إلى التحديث المستمر للإجراءات إلى جانب الجهات الحكومية الأخرى ..مشيرا إلى أن وزارة التجارة والصناعة تواصل دعم الصناعات الطبية العمانية لتلبية الطلب غير المسبوق على معدات الوقاية الشخصية والسلع الطبية أخذا في الاعتبار المجموعة الواسعة من معدات الوقاية الشخصية ذات الصلة بـ (كوفيد ١٩) مثل (الأقنعة والقفازات والمطهرات) والسلع الطبية والمنتجات والخدمات ذات الطبيعة البالغة الأهمية والشركات المصنعة الطبية.
وأضاف المهندس سامي الساحب: ندرك أهمية تعزيز التكنولوجيا لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد من خلال تطوير مواردها التكنولوجية ومبادرات الابتكار من خلال تفاعلات حية بين أصحاب المصلحة الرئيسيين الثلاثة ، أي الأوساط الأكاديمية والصناعة والحكومة. حيث أن استراتيجية Triple Helix ، كما هو موضح في استراتيجية التصنيع 2040 ، ليست فقط قادرة على تنمية الابتكار للصناعات الطبية ،ولكنها أيضا قادرة على زيادة كفاءة عمليات التصنيع ، وتحسين جودة المنتجات المصنعة التي تفيد الاقتصاد الوطني بشكل عام.
الدكتور محمد بن حمدان الربيعي
من جانبه أكد الدكتور محمد بن حمدان الربيعي مدير عام المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بوزارة الصحة بأن وزارة الصحة تسعى إلى رفع الإنتاج المحلي من الصناعات الدوائية إلى 20 بالمائة بحلول عام 2025م، مقارنة مع 6 بالمائة الذي ينتج حاليا من الأدوية وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة لزيادة الاستثمارات في المجالات الطبية لمواكبة زيادة حجم الطلب على هذه الصناعات وزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي من الصناعات الدوائية في السلطنة.
وأضاف الدكتور محمد الربيعي: إن الأزمة الصحية الحالية التي يمر بها العالم نتيجة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) أظهرت أهمية التصنيع المحلي لتعزيز الأمن الدوائي وتغطية حاجة السوق المحلي من الأدوية والمستلزمات الطبية وخاصة في حالات الازمات والتي يصعب فيها استيراد هذه الاحتياجات ..مشيرا إلى أن مصانع الأدوية والمستلزمات الطبية المحلية كانت على الموعد وكان لهذا دور كبير في تغطية جزء مهم من هذه الإحتياجات.
وأوضح مدير عام المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بأن العام 2019م شهد تطورا ملحوظا في زيادة الطلب على الاستثمارات في صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث تم منح الترخيص لمصنع للتغليف الثانوي للأدوية والذى سيبدأ الإنتاج قريبا.