نجاح أول تجربة بشرية لعلاج "كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

كشفت دراسة جديدة أن لقاحاً مضادا لفيروس كورونا تم اختباره على 108 متطوعين أصحاء في الصين، أظهر نتائج آمنة واستجابة مناعية لدى المشاركين في التجربة البشرية، حسبما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

ويعد إنتاج الأجسام المضادة في المرضى مؤشر جيد على أن اللقاح قد يحميهم من العدوى، ولكن من السابق لأوانه التأكيد.

وكان اللقاح الصيني الذي صنعته شركة CanSino، هو أول تجربة سريرية في وقت سابق من العام  الجاري، وذلك قبل أشهر من الاختبار البشري على اللقاح البريطاني الذي صنعته جامعة أكسفورد وأيضا قبل اللقاح الأمريكي الذي صنعته شركة Moderna.

وأبدى معظم الأشخاص الذين تناولوا اللقاح استجابات مناعية، على الرغم من أن مستويات الأجسام المضادة التي يُعتقد أنها تعمل على تحييد الفيروس كانت منخفضة نسبيًا. ورأى الباحثون زيادة قوية في المركبات المناعية الأخرى، تسمى الخلايا التائية، والتي قد تساعد أيضًا في مكافحة العدوى.

لكن أيضا ظهرت آثار جانبية مثل آلام العضلات والحمى، لكنها تراجعت في غضون 28 يومًا، ولم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية خطيرة.

وأجريت الدراسة، التي نفذتها الجامعات المتعاونة ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها المحلية في الصين، على 108 مرضى تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، وقسمتهم إلى 3 مجموعات طبقا لمعدل الجرعات؛ المنخفضة والمتوسطة والعالية من اللقاح.

وفي بداية الدراسة، لم يكن لدى أي من المرضى- الذين لم يسبق لهم الإصابة بالفيروس التاجي- أجسام مضادة ضد SARS-CoV-2، الفيروس الذي يسبب كوفيد-19.

وفي غضون أسبوعين، حقق المشاركون في جميع مجموعات الجرعات الثلاث "استجابات سريعة للأجسام المضادة"، مما يعني أنهم أظهروا علامات على أنهم ينتجون أجسامًا مضادة قادرة على مكافحة عدوى الفيروس التاجي.

كما تم رصد مستويات الأجسام المضادة المحايدة عن كثب؛ وهو نوع من الخلايا المناعية التي ترتبط بالفيروس وقد تكون قادرة على منع العدوى تمامًا.

وبحلول الأسبوع الثاني بعد التطعيم، كان لدى الجميع زيادة معتدلة في هذه الخلايا المناعية المهمة.

ووصلت مستويات دم المشاركين من الأجسام المضادة المعادلة ذروتها بحلول اليوم الثامن والعشرين بعد حقنها.

غير أنه ستكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان اللقاح يمكن أن يحمي من العدوى عمليًا.

تعليق عبر الفيس بوك