في جلسة افتراضية عبر "ZOOM"

صالون فاطمة العلياني يبحث إعادة كتابة التاريخ العُماني من خلال المخطوطات

 

 

الرؤية - سيف المعمري

نظم صالون فاطمة العلياني الأدبي جلسة ثقافية تاريخية بعنوان: إعادة كتابة واستثمار التاريخ العُماني من خلال المخطوطات وأمهات المصادر، وذلك عبر الاتصال المرئي "عن بُعد" من خلال تطبيق ZOOM. وشارك في الجلسة نصر البوسعيدي رئيس قسم التحقيق بدائرة المخطوطات بوزارة التراث والثقافة، وأدارها الباحث يونس النعماني.

وتأتي الجلسة ضمن برامج وأنشطة الصالون الثقافية المستمرة؛ والتكيف مع العزلة الإجبارية التي فرضتها ظروف جائحة كورونا على المؤسسات الثقافية، فكانت البرامج الافتراضية ملاذا ملائما لتقدم مناشطها عن بُعد.

وتناول نصر البوسعيدي عدة محاور، منها التعريف بالفرق بين المخطوطات والوثائق وبين المخطوطات والمطبوعات، وأهمية المخطوطات باعتبارها كنزا فكريا خلفه الأجداد وهي من أمهات الكتب التي نستمد منها مختلف العلوم، إضافة إلى جهود أهل عمان في التدوين وكتابتهم في شتى العلوم، والتاريخ العُماني زاخر بهؤلاء العلماء.

كما أكد البوسعيدي أهمية الدور العظيم الذي قامت به السلطنة في عهد المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في جمع المخطوطات وحفظها، إذ جمعت وزارة التراث والثقافة منذ عقد السبعينات وحتى الآن ٥٠٠٠ مخطوط وهي محفوظة في الوزارة، وتم تسهيل الاستفادة منها للباحثين والدارسين والمهتمين من خلال أيقونة في موقع الوزارة الإلكتروني وبأسعار رمزية. كما تناولت الجلسة أهمية الاستثمار في عُمان والمواقع الأثرية وتطويع كل الحكايات التاريخية وإعادة كتابتها من المخطوطات أمهات المصادر وتحويلها لمواد بصرية عالمية كالسينما.

وتناول نصر البوسعيدي بالسرد بعض القصص التاريخية في المخطوطات العمانية وأهمية استثمار التاريخ العُماني والمواقع الأثرية، إضافة إلى ضرورة نقل تاريخنا للأجيال القادمة عبر الوعي بأهميته وتصدير الكتب التاريخية لمكتبات مدارسنا. وتلا ذلك نقاش تفاعل خلاله عدد من المهتمين بالتاريخ من داخل السلطنة وخارجها حول بعض النقاط التي تم طرحها.

تعليق عبر الفيس بوك