المشاركون دعوا إلى الاستفادة من أزمة "كورونا"

"ندوة الرؤية الرقمية": الاهتمام بالزراعة السبيل لتحقيق الأمن العذائي

...
...
...

 

الرؤية- نجلاء عبدالعال

 

ناقشت الندوة الرقمية الثالثة التي نظمتها جريدة الرؤية بعنوان "الدور الاقتصادي لقطاع الزراعة بعد كورونا" وتناولت خلالها دور الزراعة كأحد الروافد المهمة لتحقيق الأمن الغذائي بالسلطنة، وواقع الإنتاج الزراعي والفرص والتحديات المتاحة فيه.

وشارك في الندوة كل من الشيخ ساعد بن عبدالله الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية العُمانية، وعلي العريمي مدير عام شركة تنمية تمور عُمان، ومهنا بن سعيد بن علي الحارثي الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة النوى الخضراء.

وقدم الشيخ ساعد بن عبدالله الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية العُمانية، صورة للواقع الزراعي في السلطنة، مؤكداً ثقة العاملين في القطاع أن الزراعة يمكنها أن تسهم بدور كبير في الاقتصاد ما أن تتوفر لها الاحتياجات اللازمة لتطورها وعلى رأسها البذور والأسمدة والكيماويات، موضحًا أن القطاع مازال يفتقر للشركات المنتجة لهذه الأساسيات الضرورية على الرغم مما تمثله من استثمارات واعدة، حيث ستمثل بدائل لما يجري استيراده من الخارج سنويًا.

وأضاف أنَّ الجمعية الزراعية تعمل على تشجيع الاستثمارات في هذا المجال بما يحقق تكاملية الإنتاج الزراعي في السلطنة، داعياً إلى تقديم تسهيلات تشجع على الاستثمار في هذه الأنشطة الإنتاجية الحيوية والتي من الممكن أن يتم تصدير الإنتاج الفائض عن حاجة الزراعة العمانية منها وبما يعود بأرباح كبيرة على المستثمرين فيها.

ومن جانبه، ألقى علي العريمي الضوء على الإنجازات التي حققتها شركة تنمية نخيل عُمان والتي تدخل ضمن مشروع المليون نخلة الذي يتبع لديوان البلاط السلطاني. وقال إنَّ المشروع يسير بخطوات متسارعة في تحقيق الخطط الموضوعة له، موضحًا أن دور الشركة يعد تكامليا بحيث يتم الاستفادة من إنتاج التمور العمانية بكافة درجاتها ويستخدم في ذلك كافة التقنيات الحديثة المتاحة بدءًا من الفرز إلى التعبئة، ومن ثم الاستفادة من التمور التي لا تصلح للمائدة بتحويلها إلى أعلاف.

وتناول العريمي خلال حديثه العلامتين التجاريتين لإنتاج الشركة "تمرة" و"نزوى"، موضحًا أن الشركة مازالت في مراحل التطور والتوسع حيث يجري العمل على إنشاء مجمع صناعي على أعلى مستوى يشمل أعمال النقل والتعقيم والتخزين والفرز والتعبئة وجميع الصناعات التحويلية ذات العلاقة بالإنتاج من التمور وذلك باستخدام أحدث التقنيات وبأعلى المعايير العالمية في الصناعات الغذائية. وشدد على أنَّ صناعة التمور بأساليبها الحديثة ستوفر العديد من فرص العمل للشباب العمانيين، كما توفر فرص عمل في مجالات التوزيع وغيرها.

وحول دور القطاع الخاص في تعظيم الاستفادة من الزراعة كداعم للاقتصاد، تحدث مهنا الحارثي عن تجربة شركة النوى الخضراء في بركاء، وأوضح أن دور الإنتاج الزراعي لا يتوقف فقط على أهميته الاقتصادية لكنه ومن خلال أزمة كورونا تأكد أنه من أهم مقومات الأمن الغذائي؛ فإذا كان من الممكن العمل على تأمين مخزون من اللحوم والحبوب وغيرها إلا أنه من الصعب الاعتماد في وقت الأزمات العالمية على الخارج في تأمين الاحتياجات من المنتجات الزراعية وأن من الأهمية بمكان توفير المحاصيل الزراعية من الخضراوات والفاكهة محليًا، وخلال الأزمة برز دور الشركات مثل شركة النوى الخضراء التي تقوم بتعبئة وتصنيع المنتجات الزراعية.

واتفق الحارثي مع ما طالب به الشيخ ساعد الخروصي من حيث أهمية توفير الأساسيات التي تحتاجها الزراعة وعلى رأسها البذور الممتازة التي تضمن إنتاجا زراعيا مميزا، مؤكدا أهمية التعاون المستمر بين جميع الجهات المعنية في هذا الشأن.

وقال إن الشركة من جهتها تتعاون مع الجمعية لاستيعاب المزيد من المنتجات الزراعية، خاصة وأن الطاقة الاستيعابية للشركة مازالت تتسع للمزيد، داعياً إلى العمل على استكمال منظومة الإنتاج الزراعي العُماني بما فيه النقل والعرض بحيث يقدم المنتج الزراعي للمستهلك داخل السلطنة وخارجها بشكل تنافسي يُحفز المستهلكين على تفضيله على غيره من المنتجات المستوردة.

تعليق عبر الفيس بوك