مليار شخص سيعيشون في "حرارة لا تحتمل" خلال 50 عاما

 

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

أظهرتْ دراسة حديثة أنَّ مليار شخص إمَّا سيُشردون أو سيضَّطرون لتحمُّل حرارة لا تحتمل، مقابل كل ارتفاع إضافي بمقدار درجة حرارة مئوية واحدة، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وحذرت الدراسة من أنه في أسوأ السيناريوهات لتسريع الانبعاثات، فإن المناطق التي يقطنها حاليًا ثلث سكان العالم ستكون ساخنة؛ مثل الأجزاء الأكثر حرارة في الصحراء في غضون 50 عامًا. حتى في أكثر التوقعات تفاؤلاً، سيقع 1.2 مليار شخص خارج "بيئة المناخ" المريحة التي ازدهر فيها البشر لمدة 6000 عام على الأقل.

وبدلاً من النظر إلى تغير المناخ على أنه مشكلة في الفيزياء أو الاقتصاد، تبحث الدراسة الجديدة، المنشورة في نشرة "الأكاديمية الوطنية للعلوم"، كيفية تأثيرها على مأوى البشر.

وعاشت الغالبية العظمى من البشرية دائمًا في المناطق التي يبلغ متوسط ​​درجات الحرارة السنوية فيها حوالي 11 درجة مئوية (52 درجة فهرنهايت) إلى 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت)، وهو مثالي لصحة الإنسان وإنتاج الغذاء. لكن هذه البقعة المناسبة تتحول وتتقلص نتيجة للتدفئة العالمية التي يصنعها الإنسان، والتي تقذف المزيد من الاشخاص إلى ما يصفه المؤلفون بأنه "غير قابل للعيش".

وترى الدراسة أنَّ البشرية حساسة بشكل خاص؛ لأننا نركز على الأرض -التي ترتفع درجة حرارتها أسرع من المحيطات- ولأن معظم النمو السكاني في المستقبل سيكون في المناطق الساخنة بالفعل في إفريقيا وآسيا. ونتيجة لهذه العوامل الديموغرافية، سيشهد الإنسان العادي زيادة في درجة الحرارة تبلغ 7.5 درجة مئوية عندما تصل درجات الحرارة العالمية إلى 3 درجات مئوية، وهو أمر متوقع في نهاية هذا القرن.

وعلى هذا المستوى، سيعيش حوالي 30% من سكان العالم في درجات حرارة شديدة -تُعرف بأنها متوسط ​​درجة حرارة 29 درجة مئوية (84 درجة فهرنهايت). وهذه الظروف نادرة للغاية حاليًا خارج أكثر المناطق حرارة في الصحراء، ولكن في ظل الاحترار العالمي المقدر بنحو 3 درجات مئوية، من المتوقع أن تؤثر الحرارة على 1.2 مليار شخص في الهند، و485 مليون في نيجيريا وأكثر من 100 مليون في كل من باكستان وإندونيسيا والسودان.

وهذا من شأنه أن يزيد بشكل كبير من ضغوط الهجرة، ويفرض تحديات على أنظمة إنتاج الغذاء.

تعليق عبر الفيس بوك