رسوخ الهُوية والمواطنة

 

وبلادنا تخطُو بثبات صَوب محطة الإقلاع نحو المستقبل المأمول "عُمان 2040"، متطلعةً لمُجتمع مُعتز بهُويته، ومُواطنته، وثقافته، وإرثه العريق، برهنت النتائج النوعية التي توصَّل إليها بالأمس استطلاع "التواصل بين الأجيال" على ترسُّخ الأساسات المتينة التي سيُبنى عليها مُجتمع جيل المستقبل، والإرادة القوية لأبناء الجيل الحالي في تسليم الراية خفَّاقة لمن يليهم من حملة لواء هذا الوطن.
فاهتمام نسبة ثلثيْ أبناء الوطن بإيصال عاداتنا وتقاليدنا للأجيال الجديدة، إذا ما وُضِع في إطار واحدٍ مع نسبة الـ77% الحريصين على تعريف أبنائهم بتاريخ عُمان التليد، لهُما أبرز نتيجتيْن للاستطلاع؛ باعتبارهما يعكسان تجذُّر الهُوية وتأصُّل مفهوم المواطنة من النفوس، فضلًا عمَّا عكسته بقية النتائج من مؤشرات على رغبة أصيلة في صَون ما استُحفظنا عليه من قِيم وعادات ومرورث سمتًا مميزًا لنا نحن العُمانيين، لم تنل من رمزيته -ولله الحمد- لا عولمة ولا حداثة.
... إنَّ ارتباطَ العُماني بتاريخه الحضاري والعربي والإسلامي العريق، كان ولا يزال -وسيظل- على مرِّ عقود وسنوات ارتقائنا النهضوي محور اهتمام القيادة الحكيمة، والحكومة الرشيدة، كمكوِّن أساسي في مُعادلة النهوض التنموي المتوازن.. بأصالة لا تطغى على التحديث، والعكس صحيح.

تعليق عبر الفيس بوك