الفئات التمريضية تمثل 65% من العاملين بالقطاع

توظيف 148 ممرضا وممرضة عمانيين لدعم الكادر الصحي في مواجهة "كوفيد 19"

◄ آليات لحوكمة الموارد البشرية والمادية في القطاع الصحي

◄ خطط إستراتيجية لإدارة الأزمات والطوارئ في المؤسسات الصحية

◄ توفير 450 ممرضا وممرضة من 3 مستويات لرفد قطاع التمريض بالكفاءات

◄ تدابير احترازية للحد من انتشار الفيروس وحماية العاملين في جميع المؤسسات

◄ وضع خوارزمية معتمدة من "الصحة" ونشرها في المدارس

◄ آليات واضحة للتعامل مع المصابين والمشتبه بهم وفق البروتوكولات العلاجية الوقائية المعتمدة

◄ تأهيل الفئات التمريضية لتقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي للمصابين خاصة كبار السن

 

مسقط - الرؤية

أبرز الدكتور جمال بن عيد الخضوري مدير عام المديرية العامة لشؤون التمريض بوزارة الصحة، الدور الرئيسي للوزارة في مُكافحة جائحة كورونا (كوفيد 19)، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بكل طاقاتها كفريق واحد في مكافحة انتشار هذا الفيروس وتقليص تأثيره على المكاسب والتطورات التي حققتها السلطنة طيلة الخمس العقود الماضية.

وقال الخضوري في تصريحات صحفية: "كغيرها من المهن الصحية التي تقف في الصفوف الأولى لمكافحتها، تعد الفئات التمريضية جزءًا لا يتجزأ من المنظومة الصحية؛ إذ تُمثل أكثر من 65% من الفئات الصحية وتلعب دورا رائدا في تعزيز جودة الخدمات الصحية في جميع مستوياتها الأولية والثانوية والثالثية".

وتواجه السلطنة في هذه الفترة مثل جميع دول العالم جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19)؛ حيث جندت كل طاقاتها البشرية والمادية لمُحاربة تفشي هذا الوباء. وتبذل الدولة بجميع مؤسساتها جهودا مجيدة لإيقاف انتشاره في المُجتمع العُماني امتثالاً وتنفيذا للأوامر السامية والجهود المُستمرة للوقاية من هذا الفيروس من قبل صاحب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.

وأضاف الخضوري أنَّ دور هذه الفئات في ظل هذه الظروف يتعدى تقديم الرعاية اللازمة لجميع المرضي على حد السواء، بمن فيهم حاملي هذا المرض؛ بل إنها تسهم بدور رئيس في مُلامسة جميع شرائح المُجتمع خاصة في مجال التثقيف الصحي وبرامج الوقاية والتوعية والرعاية الصحية في المجتمع وخارج المؤسسات الصحية. ومضى قائلا: كعادتهم يتواجد أفراد الفئات التمريضية في الصفوف الأمامية ضمن الفريق الصحي في تقديم الرعاية الصحية والتواجد على رأس العمل لساعات طويلة لمتابعة الحالات ودراسة المؤشرات وتقديم الرعاية اللازمة، كما أنهم يؤدون دورا قياديا في حوكمة الموارد البشرية والمادية وصناعة القرارات.

وعن دور التمريض على الصعيد المركزي، قال الخضوري: إنَّ المديرية العامة لشؤون التمريض بديوان عام وزارة الصحة تعمل على وضع السياسات والإجراءات، وإبداء الرأي فيما يتعلق بالممارسة التمريضية بالرعاية الطبية التخصصية والرعاية الصحية الأولية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة والمحافظات والمؤسسات الصحية. وأوضح أنه إضافة إلى مُتابعة سير العمل العادي في جميع المؤسسات الصحية، فالمديرية تتابع تنفيذ الخطط الإستراتيجية التي تم تطويرها لإدارة الأزمات وخطط الطوارئ في هذه المؤسسات الصحية لمواجهة الجائحة. وأضاف أن المديرية -وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة- قامت بتعجيل توظيف 148 ممرضا وممرضة عمانيين من خريجي المؤسسات التعليمية الخاصة بتاريخ 23/3/2020م، علما بأنَّ مُباشرتهم العمل كانت مقررة بتاريخ 1/7/2020م.

وأشار إلى أن المديرية قامت بوضع خطة لدعم المؤسسات الصحية من الفئات التمريضية ضمن برنامج مكافحة مرض فيروس كورونا "كوفيد 19"، يتم من خلالها توفير أكثر من 450 ممرضا وممرضة من 3 مستويات؛ تشمل الفئات المرشحة من المؤسسات الصحية والفئات التمريضية التابعة للصحة المدرسية وطلاب السنة الرابعة تمريض من كليات التمريض التابعة لوزارة الصحة والمتطوعون من الفئات التمريضية المتقاعدة.

واستطردَ الخضوري بالقول: إنَّ دائرة الصحة المدرسية والجامعية تقوم بعدة تدابير احترازية لتقليل انتشار الفيروس، وذلك قبل أن يتم اتخاذ القرارمن قبل اللجنة العليا بتعليق الدراسة للطلاب والعمل للمعلمين؛ ومنها: إعداد المطويات التثقيفية واللوحات الإرشادية والتوعوية المُعتمدة من وزارة الصحة ونشرها وتوزيعها على جميع ممرضي الصحة المدرسية بجميع مدارس ومحافظات السلطنة الحكومية والخاصة. وأضاف أن الدائرة وضعت خوارزمية معتمدة من وزارة الصحة خاصة بالمدارس، وتم شرح آلية التعامل مع الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض أو المشتبه في إصابتهم، والتأكد من تفعيلها، فضلا عن آلية التبليغ عن أي حالة مشتبه بها أو أي حالة مخالطة لمريض مصاب، وذلك بحسب البروتوكولات العلاجية الوقائية المعتمدة من اجل المحافظة على سلامة الجميع.

وأضاف أنه تم تنفيذ ورش عمل توعوية ومحاضرات تثقيفية لممرضي الصحة المدرسية والجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم الحكومية والخاصة، وبعض الهيئات المعنية والجامعات؛ كإجراء للاستعدادات التي تقوم بها المديرية على المستوى الوطني لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، وبناء على التوصيات الوطنية والدولية من منظمة الصحة العالمية في زيادة الوعي والتثقيف الصحي لمكافحة الفيروس واحتوائه ومنع انتشاره.

وأشار الدكتور جمال الخضوري إلى أنَّ التوعية بالمدارس استمرَّت حتى آخر يوم عمل فيها، وذلك عن طريق محاضرات وخلال طابور الصباح وعرض لجميع المواد التوعوية على الشاشات وتطبيق عملي عن أهمية نظافة اليدين، علاوة على تنفيذ زيارات ميدانية تفقدية في المدارس والجامعات والمؤسسات الصحية الاولية بجميع المحافظات في السلطنة، عن طريق فريق مكون من جميع دوائر الرعاية الصحية الأولية، وذلك لزيادة ونشر الوعي والتأكد من التزام الجميع في المجتمع بأخذ الاحتياطات الصحية والاحترازية والوقائية لمكافحة هذا المرض.

وعن دور التمريض على مستوى المُحافظات والمؤسسات الصحية، بيَّن الخضوري أن القيادات التمريضية في جميع المؤسسات الصحية تواصل متابعة جاهزية المؤسسات الصحية لمجابهة هذه الجائحة وتلبية احتياجاتها من الموارد البشرية واللوازم الصحية. وأكد أن هذه القيادات تؤدي دورا مُهما في إدارة الموارد البشرية والمادية المُتاحة لها لتقديم رعاية صحية ذات جودة، مشيرا إلى أن جميع دوائر التمريض وبالتنسيق مع دوائر مكافحة العدوى أعدت خطة للطوارئ وأماكن الحجر والعزل الصحي.

وتُشارك الفئات التمريضية بكثافة في مراكز إدارة العمليات على مستوى المُحافظات؛ حيث تضطلع بدور قيادي في مجال الإدارة ومتابعة الأعمال اليومية لأقسام هذه المراكز والتنسيق مع ديوان عام الوزارة، كما تم تدريب الفئات التمريضية على طُرق التعامل مع المرضى المصابين أو محتمل إصابتهم بالفيروس والطريقة السليمة لاستخدام أدوات وأجهزة مكافحة العدوى. وتُشرف الفئات التمريضية على تجهيز الأقسام بكل ما يلزم من أجهزة وأدوات صحية وطاقم صحي لإستقبال الحالات المحتمله أو المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا. وتم تخصيص مداخل خاصة لاستقبال الحالات وعزلها عن بقية المرضى والمراجعين وتقديم عرض مرئي للمراجعين في قاعات الانتطار بالعيادات الخارجية فيما يخص كيفية الوقاية من فايروس كورونا (كوفيد 19).

وبيَّن الخضوري أن تأهيل الفئات التمريضية التي تواجه فيروس كورونا (كوفيد 19) لم يقتصر على الرعاية الصحية فقط، وإنما تم تأطيرها لتقديم الدعم النفسي للمرضى والمصابين خاصةً كبار السن، مما يُسهم في حمايتهم من الأمراض النفسية كالقلق والاكتئاب، لاسيما وأن الجانب النفسي يسهم بدور مهم في شفاء المصابين والمرضى.

وأكد مدير عام المديرية العامة لشؤون التمريض بوزارة الصحة، أنه وتماشيًا مع المبادئ المهنية والأخلاقية لمهنة التمريض ودورها في تعزيز سلامة المُجتمع العُماني، ستبقي الفئات التمريضية تؤدي دورها بامتياز، جنودًا لهذا الوطن في الصفوف الأولى، دفاعا عن الأفراد والجماعات، حاملة على عاتقها مع باقي الكوادر الصحية الاخرى أمل الوطن في تخطي هذه الجائحة بكل عزم واقتدار.

تعليق عبر الفيس بوك