25 ميناءً موزعة على محافظات السلطنة

"موانئ الصيد البحري" تقدم تسهيلات لـ50 ألف صياد و24 ألف قارب

 

◄ 5 موانئ و3 مراسٍ قيد الإنشاء.. و6 تنتظر انتهاء إجراءات التصميم

 

مسقط - الرؤية

تقدم مَوَانئ الصَّيد البحري القائمة الخدمات والتسهيلات لأكثر من 49 ألف صياد، إضافة لهواة ريادة البحر، كذلك تقدم خدماتها لأسطول الصيد الحرفي والساحلي في السلطنة المتكون من حوالي 24 ألف قارب وسفينة صيد تعزز الاسـواق بكمية إنزال تبلغ حوالي 553 ألف طن، تقدر قيمتها بأكثر من 269 مليون ريال عماني.

وتُعد مَوَانئ محورَ الارتكاز للقطاع السمكي في جميع ما يخصُّ الأنشطة المتعلقة بالصيد والصيادين.. وتُمثِّل المكونات الإنتاجية والبنية الأساسية التي أسهمت ولا تزال في تنمية الولايات الساحلية: اجتماعيًّا واقتصاديًّا لتحسين وضع الصيادين ومضاعفة نشاطهم بتوفير الخدمات ورفع نسبة مساهمة القطاع السمكي في الدخل الوطني.

ويبلُغ عدد الموانئ القائمة حاليا 25 ميناء موزعة على جميع محافظات السلطنة من محافظة مسندم إلى محافظة ظفار على طول السواحل العمانية، وتتراوح أحجامها وتسهيلاتها بين موانئ تتوافر بها معظم الاحتياجات الضرورية لأسطول الصيد المتواجد بمنطقة الميناء، وبين بعض الحمايات والأرصفة التي تخدم الاحتياج الفعلي للموقع.

ويبلغ عدد موانئ الصيد المطروحة للإنشاء 4 موانئ، وعدد موانئ الصيد قيد الإنشاء 1، وعدد مراسي الصيد قيد إجراءات الطرح والإسناد 3، وعدد موانئ الصيد قيد انتهاء إجراءات التصميم ومستندات مناقصات الإنشاء 6.

وتتوزَّع موانئ الصيد البحري في محافظات وولايات السلطنة الساحلية كالتالي: موانئ محافظة مسندم "خصب ودبا وليما وبخا وكمزار"، موانئ محافظتيْ جنوب وشمال الباطنة: شناص ولوى وصحار وصحم والخابورة والسويق والمصنعة وبركاء، موانئ محافظة مسقط: قريات والسيب، موانئ محافظتيْ شمال وجنوب الشرقية: صور والأشخرة ومصيرة، موانئ محافظة الوسطى: اللكبي والدقم، موانئ محافظة ظفار: مرباط وريسوت والحلانيات وضلكوت وطاقة.

ويتمُّ إنشاء ميناء الصيد البحري بالدقم عن طريق هيئة المنطقة الإقتصادية الخاصة بالدقم، بالتنسيق مع وزارة الزراعة والثروة السمكية؛ حيث يعدُّ ميناء الصيد البحري بالدقم أكبر ميناء للصيد في السلطنة، ويبلغ عمقه 10 أمتار، ويتألف من كاسري أمواج بطول 3.3 كيلومتر، ورصيف ثابت بطول 1.3 كيلومتر و6 مراسٍ عائمة، إضافة لأرض مخصصة للأغراض السياحية المرتبطة بميناء الصيد البحري، وطرق معبدة تربط الميناء بمنطقة الصناعات السمكية وباقي المشاريع الأخرى بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وتمثل النقاط الرئيسية التالية أهمية موانئ الصيد: توفير مكان آمن مهيأ لرسو قوارب وسفن الصيد ليحميها من العوامل البحرية والجوية، وتوفير مكان لاستقبال منتجات الصيد البحري في ظروف تتوافق مع متطلبات احتياجات صناعة الصيد، كذلك توفير موقع لتنظيم تجارة الجملة للأسماك بما يضمن حقوق الصيادين ويرفع دخلهم، ويخدم إنشاء نظام للتأمينات الاجتماعية (صندوق تقاعد للصيادين) في ظل الإدارة الواعية، والمساهمة في تشجيع الصيادين على تطوير سفنهم وقواربهم؛ وبالتالي يكون التأثير إيجابيًّا على مرودية صناعة الصيد، وتوفير مكان مهيَّأ للمعاملات التجارية، وتسويق منتجات الصيد البحري.

و إلى جانب الدور الرئيسي لإنشاء موانئ الصيد البحري، فهي تؤدي دورا طبيعيا بحكم وجودها وبحكم ارتباط الأنشطة الرئيسية والمكملة لها كحلقة لا تتجزأ؛ وتتمثل الأدوار التي تقوم بها كنتيجة طبيعية لوجودها في تأمين الغذاء من منتجات الصيد البحري، وتنمية المناطق الساحلية، وحماية القرى الخلفية للموانئ وظهيرها. وفي مجال تسهيلات الإنزال السمكي، فقد قامت الوزارة بإعداد رؤية مستقبلية لمواقع تواجد الصيادين الحاليين على طول الخط الساحلي للسلطنة من خلال تقييم هذه المواقع وتحديد أولوية حاجتها للتطوير المستقبلي وتحديد نوع التسهيلات المطلوب لكل موقع، وذلك لتمكين الوزارة من تحديد أوجه التطوير المستقبلي لبناء موانئ الصيد أو مرافئ صيد أو مراكز الإنزال السمكي أو تسهيلات الرسو؛ حيث شملت الدراسة عدد 382 موقعا للصيادين على طول الخط الساحلي للسلطنة. وفي إطار تنفيذ هذه الرؤية قامت الوزارة بتنفيذ عدد من تسهيلات الإنزال السمكي بمواقع مختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك