السلطنة تترأس الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب عبر "الاتصال المرئي"

بن علوي: العرب يرفضون ضم إسرائيل لأجزاء من الأراضي الفلسطينية

...
...
...

◄ يجب العمل على منع إسرائيل من تنفيذ مخططها الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية

مسقط، القاهرة- العمانية

عقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم اجتماعا طارئا في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب عبر الاتصال المرئي برئاسة السلطنة.

بن علوي وزراء الخارجية العرب (1).jpg
 

ومثّل السلطنة في الاجتماع معالي يوسف بن علوي بن عبدلله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس. وقال معاليه إن هذه الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية تنعقد عبر الاتصال المرئي وهو أول اجتماع في إطار الجامعة العربية بهذا الشكل الافتراضي التزاما بإجراءات السلامة والوقاية في ظل الانتشار العالمي لفيروس كورونا المستجد.

وأكد معاليه أن هذا الاجتماع ينعقد أيضا بناء على طلب من دولة فلسطين وتأييد كافة الدول الأعضاء لبحث الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية تجاه خطورة تنفيذ دولة إسرائيل لمخططها بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية وهو الأمر الذي ترفضه الدول العربية ويجب رفضه من الجمیع، مبينا أنه يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والمرجعيات الدولية للسلام ومبدأ حل الدولتين.

وقال معاليه إنه انطلاقا من مسؤولية المجتمع الدولي وخصوصا مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة في العمل من أجل حماية السلم والأمن الدوليين وخصوصا في منطقة الشرق الأوسط، فإن كل الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية تدعو إلى العمل على منع دولة إسرائيل من تنفيذ مخططها الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

واضاف معالي يوسف بن علوي بن عبدلله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن استمرار إسرائيل في مخططها سيعرض الأمن والسلم الدوليين لمخاطر لا تحمد عقباها وأن دول جامعة الدول العربية تدعو دولة إسرائيل لتحقيق السلام من أجل الجميع في المنطقة.

وألقى معالي أحمد ابو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية كلمة أكد فيها أن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة اليوم هدفها الأساسي التنبيه من خطورة المُخطط الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها والتحذير من التبعات المحتملة لهذا المخطط على الأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة.

وقال معاليه أن توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة تُخاطر بإشعال فتيل التوتر في المنطقة مُستغلةً حالة الانشغال العالمي بمواجهة وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" لفرض واقع جديد على الأرض. وأضاف أبو الغيط أن الإقدام على اتخاذ مثل هذه الإجراءات سيفتح الباب أمام توتراتٍ ومخاطر يصعب التكهن بمآلاتها بما يُضيف إلى المصاعب الكبيرة التي تجابهها دول المنطقة جراء الوباء.

وطالب معاليه المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن، أن يتحمل مسؤولياته وأن يبعث لإسرائيل برسالة واضحة برفض هذه التوجهات وعدم الإقرار بها أو تمريرها.

وأوضح معالي أمين عام جامعة الدول العربية أن جائحة كورونا يتعين أن تدفع الدول العربية للتعاون والتعاضد على الصعيد العالمي وليس للإمعان في الإجراءات الأحادية وفرض الأمر الواقع. وأشار معاليه إلى أن الأوضاع الحالية لا تحتمل المزيد من التدهور أو ظهور مشكلات جديدة تُضاف إلى ما تُعانيه الشعوب بالفعل من آلام وخسائر.

وأعرب معاليه: "في ختام كلمته عن رفضه عن أي ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة وأن أي إعلانات إسرائيلية لن تغير من وضع الأراضي المحتلة شيئاً وأن الأراضي التي احتُلت سنة 67 ستظل أرضاً محتلة في نظر القانون الدولي"، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى شرعنة هذا الاحتلال لن يكون لها أثرٌ سوى القضاء على أي أفق لتسوية سلمية تقوم على حل الدولتين في المستقبل.

وهدف الاجتماع إلى تباحث وإيجاد موقف حول خطورة المُخطط الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية وفرض السيادة عليها والتبعات المحتملة لهذا المخطط على الأمن الإقليمي وبحث توفير شبكة الأمان المالية العربية لتمكين حكومة دولة فلسطين من مواجهة الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا.

تعليق عبر الفيس بوك