الصين تشعر بالقلق من دعوة أستراليا للتحقيق في أصل "كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تحدى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، الصين ودافع عن الدعوة "المعقولة جدا" لإجراء تحقيق في أصول الفيروس التاجي، مع تعمق الخلافات السياسية الدولية بشأن الوباء.

وبحسب ما نشرته صحيفة ذا جارديان البريطانية، تقاوم الصين انتقادات الحكومات الأخرى لكيفية تعاملها مع تفشي مرض كوفيد-19، الذي يعتقد أنه بدأ في ووهان والذي أصاب 3 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم وقتل 200000.

وقوبل اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بكين كان بإمكانها فعل المزيد لمنع الانتشار القاتل للمرض، بانتقادات شديدة من وسائل الإعلام الحكومية الصينية.

وفي حين تخلت أستراليا عن النهج الأكثر صرامة للولايات المتحدة، والتي أوقفت تمويلها لمنظمة الصحة العالمية، فقد حثت حلفائها على دعم إصلاح شامل لمنظمة الصحة العالمية واقترحت توظيف محققين مستقلين يشبهون "مفتشي الأسلحة" لتحديد مصدر تفشي الأمراض الرئيسية.

وقال موريسون للصحفيين في كانبيرا "هذا الفيروس أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص في جميع أنحاء العالم. لقد أغلق الاقتصاد العالمي. إن الآثار والآثار المترتبة على ذلك استثنائية."

وأضاف "الآن، يبدو من المعقول والمعقول تمامًا أن يرغب العالم في الحصول على تقييم مستقل لكيفية حدوث كل هذا، حتى نتمكن من تعلم الدروس ومنع تكرارها مرة أخرى."

وأثار موقف أستراليا غضب بكين التي نفت ارتكاب أي مخالفات أثناء الوباء. في الأيام الأخيرة، نشرت وسائل الإعلام الصينية العديد من التصريحات المثيرة، بما في ذلك أن أستراليا "كانت عالقة في قاع الحذاء الصيني"، وتقوم بعمل الولايات المتحدة ولكن دون أن يكون لها أي تأثير، وتخاطر بضرر طويل الأمد لعلاقتها الثنائية وشراكتها التجارية مع الصين.

وفي يوم الثلاثاء، نشرت السفارة الصينية تفاصيل مكالمة من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية (Dfat)، وفي خطوة أخرى لإحراج حكومة موريسون ، ادعى وزير الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية أنه "ليس الوقت المناسب لبدء المراجعة الآن وأستراليا ليس لديها تفاصيل الاقتراح".

وتأتي هذه الخطوة بعد تحذيرات من سفير الصين لدى أستراليا جينجي تشينج يوم الاثنين بشأن مقاطعة المستهلكين التي وصفها وزير أسترالي بأنها "تهديدات بالإكراه الاقتصادي".

واتهمت افتتاحية صحيفة "جلوبال تايمز" أستراليا بإلقاء اللوم على الضحايا، وموريسون بـ"المغامرة" التي يمكن أن تضر بالعلاقات الثنائية "التي لا يمكن إصلاحها". وقالت "إن مغامرة حكومة موريسون للتلاعب بهذه الشراكة الاستراتيجية الشاملة ذات المنفعة المتبادلة تتحدى الفكر العقلاني والفطرة السليمة".

لكن يوم الأربعاء أصر موريسون على أن التحقيق "غير مستهدف" ورفض المشاركة في حرب الكلمات مع الصين، قائلاً إن الرد "أمر يخصهم". وأضاف "ستقوم أستراليا بما هو في مصلحتنا، من أجل المصلحة العالمية، وسنواصل بالطبع دعم التحركات لضمان وجود تقييم مستقل سليم لما حدث هنا."

وقال موريسون إن علاقة أستراليا مع الصين "مفيدة للطرفين"، وأشار إلى أن تجارتها مع الصين تتكون بشكل رئيسي من تصدير الموارد، وقال "لا أرى أي سبب يغير ذلك في المستقبل".

تعليق عبر الفيس بوك