هل تحمي "البيتكوين" الثروات؟

 

فايزة سويلم الكلبانية

"كورونا المستجد" كان سببا في الإسراع في إيقاع العالم الرقمي على حساب التقليدي في مختلف المجالات وعلى مستوى جميع دول العالم، بدءا في تفعيل منصات التعليم عن بعد، وتحول الأنظمة المالية وتخليص المعاملات، مرورا بما شهدته الساحة الإعلامية من إيقاف الصحف الورقية والإسراع بمواكبة الأحداث بالتحول إلى البدائل عبر المنصّات الإعلامية الإلكترونية، والذي من المؤكد أن يكون الخيار الأفضل لمواكبة عالم الرقمنة خلال المرحلة المستقبلية.

والشيء بالشيء يذكر، حيث طال التحول التقني العملات والمعاملات المالية. إنّ ما يشهده العالم اليوم من اضطرابات تطال جميع دول العالم، إلى جانب تصاعد الصراعات بين مختلف الدول المتضادة سياسيا واقتصاديا كما هو الحال من صراعات بين أمريكا والصين وإيران وغيرها من الدول، إلى جانب ما لحق بالعالم من جراء انتشار فيروس " كورونا المستجد" وما خلفه من آثار سلبية اقتصاديا واجتماعيا، كل هذه المؤشرات ساعدت على  ظهور ما يسمى بـ"العملات المشفرة" والتي سيكون لها دورها في حماية الأصول والثروات وتسهيل التعاملات والتبادل التجاري باستخدام العملات الإلكترونية الافتراضية غير المحسوسة عوضا عن الورقية.

نجد أنّ عالم الأعمال والأسواق المالية شهد قبل سنوات ظهور "العملة الإلكترونية" لتحل محل العملات الورقية والتي من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة اندثار الورقية لتتحول التعاملات بالعملة الإلكترونية، وهي عملات رقميّة افتراضية يتم استخدامها في تخليص المعاملات المالية، كالحوالات المالية والدفع المباشر إلكترونيا. وهناك أنواع عدة لهذه العملات مثل: البيتكوين ولايتكوين وفاكوين ونيمكوين وبيركوين وفزركوين. وتتحدد أهمية كل عملة رقمية حسب عدد المُستخدمين وبنية كل شبكة والمواقع التي يتم مبادلتها فيها.

من المؤكد أنّ هذه العملات الرقمية ستبرز بشكل متسارع في حياتنا المالية، فلن تكون هناك حاجة إلى عملات ورقية وقد يكون الدولار أبرز الخاسرين لأنّه الأكثر تداولا. والبعض من الخبراء يرجح بأنّ "البيتكوين" هي العملة الإلكترونية الأكثر شهرة والتي من المتوقع أن تكون وسيلة أساسية لحماية الثروات مستقبلا، لتحل محل العملة الورقية.