إردوغان ونتنياهو ورؤساء البرازيل والفلبين والهند ضمن القائمة

"جارديان" ترصد "أسوأ أداء" في التعامل مع "كورونا".. وترامب بالصدارة

ترجمة- رنا عبدالحكيم

رصد تقرير لصحيفة ذا جارديان البريطانية قائمة بأسوأ رؤساء وقادة العالم في التعامل مع فيروس كورونا، وقالت إنّ في جميع أنحاء العالم، استغل القادة الاستبداديون الاستجابة للوباء لمصلحتهم، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع، وعكس إصرارهم على وضع المصلحة الشخصية قبل المصلحة العامة.

وأضافت الصحيفة أنّ هؤلاء القادة "في الغالب من الذكور، وسلوكهم مروع في كثير من الأحيان، والنوع هنا عامل مهم في القياس؛ حيث إن القيادات النسائية تتصرف بشكل أفضل، وتعتبر أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، وجاسيندا أرديرن رئيسة وزارء نيوزيلندا، وتايسي إنغ-ون رئيسة تايوان من بين النساء المؤهلات اللاتي حظين بالثناء".

وترى الصحيفة أن العامل الأكثر حسما في الأداء السيء للقادة، هو توجههم السياسي. فبشكل عام، القادة غير الليبراليين الذين يديرون أنظمة استبدادية، ويرفضون القيود الديمقراطية والقانونية، وينتهكون الحقوق المدنية وحقوق المرأة، ويرفضون التدقيق الإعلامي، ويتسامحون مع الفساد، ويعتقدون أنهم، شخصياً، يعرفون جيدًا أنهم الأسوأ أداءً للوباء.

فدونالد ترامب يبدو أنه أغبى الأغبياء، فنصيحته بحقن المرضى بالمطهرات، حطمت مستويات قياسية من البلاهة السامة. لكن هناك الكثير من المنافسين على هذا اللقب.

ورشحت الصحيفة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ كان ردة فعله الأولى على تهديد كوفيد-19 المتزايد هو وضع الاقتصاد قبل الأرواح. وتحجج أردوغان، مثل ترامب، بتسييس الأزمة، على سبيل المثال من خلال حظر جهود جمع الأموال من قبل مجالس المدن التي تسيطر عليها المعارضة في إسطنبول وإزمير وأنقرة. وأشارت تقارير إلى أن الأداء المثير للإعجاب لعمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وهو منافس محتمل للرئاسة عام 2023، يقلقه أكثر من المرض نفسه.

وتسبب حظر التجوال المتسارع وتدابير الحماية في حدوث ارتباك وشعور بالذعر. وأخفق أردوغان في انتهاز فرصة لتعزيز وحدة الهدف عندما استبعد الإفراج المبكر عن السجناء المعارضين السياسيين والصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان المسجونين.

وفي الفلبين، فإنّ التصرفات الذكورية لرودريغو دوتيرتي، مثال آخر للغباء، بحسب وصف الصحيفة. فمثل اليمينيين في أي مكان آخر، قلل دوتيرتي من تهديد كوفيد-19، ثم قام برد فعل مبالغ فيه. وشهدت إجراءات الإغلاق المتأخرة حملة قمع شديدة. وأمر دوتيرتي الشرطة والجيش بقتل أولئك الذين لا يمتثلون للتعليمات. وحث على "إطلاق النار عليهم حتى الموت". وقال للمخالفين "بدلاً من التسبب في مشاكل، سأرسلك إلى القبر".

أما رئيس البرازيل بولسونارو فقد قارن بين الفيروس والأنفلونزا الخفيفة وحرض أنصاره على معارضة إجراءات الإغلاق التي اعتمدتها الحكومات المحلية وروج للأدوية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

أما ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند فبالكاد أضرت المذبحة الوحشية ضد المسلمين بشعبيته، لكنه الآن يواجه أضرارا اقتصادية واجتماعية ناشئة عن التعامل الأخرق مع أزمة الفيروس.

وبالمثل، فإن مصداقية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باتت موضع شك بعد بداية بطيئة في الرد على كورونا.

بينما استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفيروس للنجاة من "نسيان شعبي مستحق"، فبعد انتخابات ثالثة غير حاسمة، ومع اقتراب محاكمته بتهم الفساد، بدا نتنياهو وكأنه ميت مدفون تحت التراب، لكنه استعاد قيامته بزعم محاربة كورونا، مستغلا الأزمة لمصلحته الانتخابية وليس لحماية مواطنيه.

تعليق عبر الفيس بوك