تحت شعار "لنبتكر من أجل مستقبل أخضر"، تشارك السلطنة اليوم في احتفالات العالم بيوم الملكية الفكرية، في ترجمة للجهود المبذولة لتطبيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، التي أطلقتها السلطنة قبل أعوام من أجل المساهمة في تأسيس بيئة محفزة للابتكار عبر المواءمة بين الخطط الخمسية وبرامج ومبادرات المؤسسات الداعمة للابتكار.
والابتكار في مفهومه العام مرادف للإبداع والتميز، فالمتبكر هو إنسان مبدع صاحب عقل نقدي يفكر في ما حوله من أوضاع، ويسعى لتحسينها عبر الابتكار، والابتكار اليوم قائم في أساسه وجوهره على التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، لكن هذا لا يعني عدم طرح ابتكارات من البيئة المحلية أو في قطاعات مثل الصناعات الحرفية أو حتى صيد الأسماك!
والملاحظ أنّ شعار هذا العام يهدف إلى إذكاء فهم الجمهور للملكية الفكرية، والدور الذي تسهم به حقوق الملكية الفكرية في تشجيع الابتكار والإبداع مع الحفاظ على الطبيعة وعدم تلويثها.
إنّ الحكومة الرشيدة تؤكد دائما على الدور الرائد للابتكار في مسيرة التنمية، وما أدل على ذلك من أنّ الخطاب التاريخي الأول لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- أيّده الله- شدد على أهمية الابتكار في دعم التطور، من أجل استمرار العطاء والنماء في ربوع بلادنا الحبيبة.
