تقع في بادية ظفار على مساحة 40 ألف كيلومتر مربع وتتميز بخصوبة التربة

مزارع النجد.. سلة خضروات السلطنة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي

...
...
...
...
...
...

 

◄ 25 مليون ريال إجمالي الاستثمارات الزراعية في المنطقة

◄ 143 ألف شجرة فاكهة.. وإنتاج 27 ألف طن من الخضار سنويا

◄ 10 ملايين ربطة من حشائش أعلاف الماشية سنويا

 

 

صلالة - الرؤية

تتميز منطقة النجد في بادية محافظة ظفار بمقومات طبيعية وبيئة ذات أراضٍ خصبة تمتد لأكثر من 40 ألف كيلومتر مربع وتعد أحد أبرز المناطق الزراعية الواعدة في السلطنة من خلال تغطية الطلب المحلي من المحاصيل الزراعية المتنوعة.

وتنتشر مزارع النجد في مناطق واسعة مثل مركز نيابة الشصر وهيلة الراكة وحنفيت ودوكة ووادي بن خويطر؛ حيث تجود بنخيل التمور والبطيخ والشمام والليمون والجوافة والرمان والتين والمانجو والعنب وغيرها، إضافة إلى الطماطم والبصل والثوم والفلفل والبطاطس والكوسة والباميا والباذنجان فضلا عن محاصيل الحبوب كالقمح والذرة.

وبدأ الإنتاج الزراعي في منطقة النجد منذ مطلع الثمانينيات وتطورت الزراعة فيها مع إدخال خدمات الكهرباء والطرق إلى المزارع؛ حيث تتميز المنطقة بأراضٍ منبسطة وتربة خصبة قابلة للاستصلاح الزراعي إلى جانب توفر المياه الجوفية الصالحة للزراعة.

وأكّد الدكتور أحمد بن سهيل الحضري رئيس فرع الجمعية الزراعية العمانية بمحافظة ظفار- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- أهمية منطقة النجد الزراعية الواعدة التي يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في العديد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية. وأشار إلى أنّ عدد أشجار المنطقة من الفاكهة في 115 مزرعة فقط بلغ أكثر من 143 ألف شجرة، بينما بلغ إنتاج الخضار سنويا 27 ألف طن، بجانب 80 طنا من القمح في مزرعتين بهيلة الراكة والشصر، إضافة إلى أكثر من ألف طن من التمور و10 ملايين ربطة سنويا من الحشائش كأعلاف للماشية. وأضاف الحضري أنّ الأمر يتطلب الاتجاه إلى زراعة المحاصيل التي تحقق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية في السلطنة، مبيناً أنّ الجمعية الزراعية العمانية تسعى إلى تشجيع وإرشاد وتوعية المزارعين بمنطقة النجد على زيادة وتنويع الإنتاج الزراعي لسد أي عجز من المنتجات الزراعية في السوق المحلي والتركيز في المواسم المقبلة على المحاصيل الأساسية مثل القمح والبصل والثوم للتقليل من الاستيراد الخارجي، مؤكدا أنّ مزارع النجد بمحافظة ظفار تعد من المناطق الإنتاجية الواعدة في مجال الاستثمار الزراعي.

ولفت إلى أنّ مزارع منطقة النجد تساهم بشكل كبير في تغطية حاجة السوق المحلي من المحاصيل الزراعية المتنوعة كالخضروات والفواكه إلى جانب الأعلاف الحيوانية التي يتم بيعها في الأسواق المحلية داخل المحافظة وخارجها فضلا عن زراعة أشجار اللبان العماني ذات الجودة العالية في بعض المزارع موضحا أنّ حجم الاستثمارات بمنطقة نجد الزراعية بلغت أكثر من 25 مليون ريال عماني.

يشار إلى أنّ تشكيل اللجنة الوزارية الخاصة بنقل وزراعة الحشائش إلى منطقة النجد، يأتي بهدف إيقاف زراعتها في محافظتي شمال وجنوب الباطنة وسهل صلالة، وذلك للحد من استنزاف المياه الجوفية العذبة ومعالجة ملوحة المياه وإيجاد البديل الملائم فضلا عن توفير كميات مناسبة من الأعلاف في السوق المحلي للمساهمة في استقرار أسعار اللحوم والألبان ودعم مربي الثروة الحيوانية.

تعليق عبر الفيس بوك