دعت إلى عدم المراهنة على اللقاح للحماية من "كوفيد-19"

"منظمة الصحة": على البشرية التعايش مع خطر الإصابة بـ"كورونا" في المستقبل

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

حذر أحد كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية من أنّه سيتعين على البشرية أن تتعايش مع خطر الإصابة بالفيروس التاجي "في المستقبل المنظور" وأن تتكيف مع ذلك، معتبرا أنّه لا يوجد ضمان بإمكانية تطوير لقاح ناجع، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وفجر خبير الأمراض المعدية ديفيد نابارو، وهو أستاذ الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن، ومبعوث منظمة الصحة العالمية لـ"كوفيد-19"، هذه التصريحات في وقت تجاوز عدد الوفيات في المستشفيات في المملكة المتحدة 15000 حالة وفاة.

وتفاقم أحدث الأرقام في المملكة المتحدة، والتي لا تشمل الوفيات في دور الرعاية وفي المجتمع، الضغوط على الحكومة البريطانية وسط استمرار الغضب بين العاملين من جهة والنقابات من جهة أخرى في القطاع الصحي، بسبب نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين في المستشفيات ورعاية المنازل.

وفي أواخر مارس، قال المستشارون الصحيون للحكومة إنّه إذا أمكن إبقاء وفيات المملكة المتحدة بسبب فيروس كورونا أقل من 20000 بحلول نهاية الوباء، فسيكون ذلك "نتيجة جيدة" للبلاد. لكن مع وفاة ما يقدر بنحو 6000 شخص بالفعل في دور الرعاية من كوفيد-19 وهو رقم غير مدرج في العدد الرسمي يوم السبت، فمن المرجح أنّ الرقم 20000 قد تم تجاوزه بالفعل.

وقال نابارو إن ّالجمهور لا يجب أن يفترض أنّ اللقاح سيتم تطويره قريبًا، وسيتعين على البشرية التكيف مع التهديد المستمر. وأضاف: "هذا يعني عزل أولئك الذين تظهر عليهم علامات المرض وكذلك من اتصلوا بهم. كما يجب حماية كبار السن، وإضافة إلى ذلك، يجب ضمان قدرة المستشفى للتعامل مع الحالات... سيكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد بالنسبة لنا جميعًا".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه وزير الصحة البريطاني السابق جيريمي هانت إن السبيل الوحيد للمضي قدما هو دعم الدول لنظام صحي عالمي جديد يعني المزيد من التعاون الدولي بين الحكومات بشأن القضايا الصحية. ويتطلب الأمر قيام الدول الأكثر ثراءً ببذل المزيد لدعم الأنظمة الصحية في الدول الأكثر فقراً في العالم.

وقال هانت لصحيفة ذي أوبزرفر البريطانية "أعتقد أنّ الأمن الصحي العالمي سيكون على تلك القائمة الصغيرة والحاسمة من مواضيع مثل تغير المناخ التي لا يمكننا حلها إلا بالشراكة مع الدول الأخرى".

وتعد رسالة نابارو خي ثاني تحذيرا مشؤوما يصدر عن القيادات العليا بمنظمة الصحة العالمية خلال الأيام الثلاثة الماضية. ففي يوم الجمعة حذرت ماريا فان كيرخوف رئيسة وحدة الأمراض والأمراض الحيوانية المنشأ الناشئة في المنظمة، من أنّه لا يوجد دليل على أنّ اختبارات الأجسام المضادة التي يتم تطويرها الآن قادرة على الكشف عمّا إذا كان المصاب امتلك مناعة وأنه لم يعد معرضًا لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19.

 

تعليق عبر الفيس بوك