مسقط- الرؤية
أعلن جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة عن تدشين الموسم الرابع من البرنامج التوعوي "نزاهة"، وذلك في إطار جهوده وأنشطته التوعوية لغرس وتعزيز قيم النزاهة تجاه المال العام والوظيفة العمومية.
وقال الدكتور حمير بن ناصر المحروقي مدير دائرة التوعية وتعزيز النزاهة بجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة إن البرنامج يستضيف عدداً من أصحاب الفضيلة والمشائخ للحديث حول مجموعة من المواضيع المتعلقة بقيم النزاهة تجاه المال العام والوظيفة العمومية، مضيفاً أنه سيتم البث عبر تلفزيون سلطنة عمان والقنوات التلفزيونية والإذاعية المحلية خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، إلى جانب نشره عبر حساب الجهاز في منصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب".
وبين المحروقي أن البرنامج يتناول في حلقاته 4 مجالات رئيسة، وأولها مجال المال العام وبيان حرمة التعدي عليه، ومن الموضوعات المتصلة بهذا المجال "حرمة المال العام" و"الرشوة" و"الكسب الحلال"، ويتناول المجال الثاني الموضوعات ذات الصلة بالواجبات تجاه الوظيفة العامة، ومن الأمثلة عليها "إساءة استخدام السلطة" و"الأمانة في تقييم الأداء" و"حقوق الموظف وواجباته" و"العدالة الوظيفية"، كما يتناول المجال الثالث القيم العامة للنزاهة، ومن الأمثلة على الموضوعات ذات الصلة بهذا المجال "المسؤولية أمانة" و"الرقابة الذاتية"، وأخيراً مجال كفاءة استخدام الموارد، ومن الأمثلة على موضوعاتها "بناء وتمكين الكفاءات الوظيفية" و"التعاون" و"كفاءة استخدام الموارد المالية". مشيراً إلى أنَّ اختيار المحاور والموضوعات تم من خلال حصر كافة المجالات التي تندرج تحت كل محور من المحاور الأربعة، ومن ثم ترتيبها وفق الأهمية، وبعدها تم اقتراح العناصر الفرعية ذات الصلة بكل موضوع، والتي تُمثل في مجملها الرسائل التوعوية التي يرغب الجهاز في إيصالها للمجتمع.
وأبرز المحروقي الهدف العام من البرنامج ومواصلة إنتاجه للموسم الرابع على التوالي؛ حيث أشار إلى أن البرامج التوعوية للجهاز تأتي في إطار حرصه على تبني أفضل الممارسات في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد. وتابع أن الجهاز منذ العام 2014 يتولى مهمة منع ومكافحة الفساد، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي أشارت في ديباجتها إلى خطورة الفساد وضرره على المجتمعات وتأثيره السلبي على التنمية البشرية، إضافة إلى إبراز الأهمية التي تكتسيها الجوانب التوعوية في تحقيق المشاركة المجتمعية الفاعلة.
ومضى المحروقي يقول إنَّ البرنامج حظي بمتابعة واسعة؛ حيث تم بث البرنامج في موسمه الثالث في عشر قنوات تلفزيونية وإذاعية محلية بإجمالي 35 مرة في اليوم الواحد، كما إن تداول المقاطع الواردة في مواسمه الثلاثة السابقة يعكس ملامسة المحتوى الذي يقدمه البرنامج لكثير من الجوانب ذات العلاقة باهتمامات المجتمع.
وبين أنَّه من هذا المنطلق عمل الجهاز على مواصلة تقديم البرنامج بالمحتوى الديني بهدف تعزيز ثقافة النزاهة تجاه المال العام من خلال التوعية بالحكم الشرعي في المسائل ذات الصلة به، وذكر بعض القصص والمواقف، إلى جانب بيان أثر الكسب الحلال على الفرد، فضلاً عن تسليط الضوء على أثر الممارسات النزيهة في تعزيز الأداء المؤسسي.
وعن الفئات التي يستهدفها البرنامج، أوضح الدكتور حمير المحروقي أن حماية المال العام مسؤولية جماعية، وهي مطلب ديني ووطني وإنساني، فضلاً عن كونها متطلب قانوني، وعليه يتوجب على كل فرد أن يسهم في تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد ونشر ثقافة النزاهة من خلال تبني الممارسات القويمة أثناء تأديته لاختصاصاته الوظيفية، أو عند طلب الحصول على الخدمات من المؤسسات المختلفة، ومن خلالها تتحقق العدالة وتكافؤ الفرص، ومن هنا فإنَّ الجهاز حرص على أن تصل رسالة البرنامج لجميع فئات المجتمع من المتابعين لكافة القنوات التلفزيونية والإذاعية، مشيراً إلى أن الجهاز حرص على الشمولية في البرنامج من خلال ترجمة المحتوى إلى اللغة الإنجليزية، فضلاً عن توفير لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية.
وأشار المحروقي إلى أنَّ الجهاز أعد الخطة التوعوية وفق مجموعة من المرتكزات الرئيسة، ومن أهمها قيم الدين الإسلامي الحنيف والفكر السامي والرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، فضلاً عن المتطلبات الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، علاوة على الأطر القانونية والقيم الوطنية والإنسانية وغيرها.
