كبار السن أكثر عرضة للاضطرابات النفسية بسبب "كورونا"

 

برنامج علاجي عن بعد باسم "Tele-Psychitry" لتقديم الدعم النفسي

التثقيف والرعاية المتواصلة من أنجع سبل مواجهة المخاوف وحالات الهلع

80% من المسنين يعانون من أمراض مزمنة.. ونقص المناعة يهدد بالإصابة بـ"كوفيد-19"

برامج متخصصة لمتابعة المرضى.. والأطباء يعملون على مدار الساعة في الطوارئ

 

 

مسقط - الرؤية

قالتْ الدُّكتورة صالحة بنت علي الجديدية استشارية طب نفسي وصحة المسنين ورئيسة وحدة كبار السن بمستشفى المسرة إنَّ المُستشفى يمضي وفق برنامج وآليات خُصِّصت للتعامل مع المسن في وقت الأزمات والأوبئة كوباء فيروس "كوفيد 19"؛ كون هذه الفئة أكثر عُرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية، وبنسبة تبلغ حوالي 20% عن باقي الفئات - حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.

وأضافتْ الجديدية أنَّ أكثرَ الاضطربات انتشارًا لدى المسنين هي الاكتئاب وضعف القدرات الإدراكية والمعرفية "ألزهايمر" والقلق، وهذه النسبة تزداد فى أزمات الأوبئة كفيروس كورونا المستجد؛ وذلك نتيجة التهويل؛ مما يؤدي لتزايد معدلات الهلع والذعر لدى المسن.

وحول آليات التعامل مع حالات الهلع والقلق نتيجة الخوف من "كورونا"، تقول الجديدية: يتم التعامل مع تلك الحالات باستخدام العلاجات السلوكية والعلاج الداعم "الدعم النفسي" للمسن؛ حيث يتم تثقيف الأسرة ومقدِّمي الرعاية حول العوامل المساهمة والمؤدية للحالة، وطرق الوقاية منها، وقد يحتاج بعضها إلى العلاجات الدوائية الموقتة والدعم النفسي من المختصين.

وأضافت رئيسة وحدة كبار السن بمستشفى المسرة أنَّ عنصرَ الوقاية خيرٌ من العلاج، ومن أساسيات الوقاية من الاضطرابات التي قد تحدث نتيجة انتشار الفيروس رفع حيز الوعي عند القائمين على رعاية المسنين؛ حيث من المهم مراعاة الجانب النفسي للمريض؛ بطمأنته قدر الإمكان أثناء الجائحة، وعدم التهويل، وتوعيته بالمعلومات المبسطة، وحثه على الاحتفاظ باللياقة الصحية، وتناول الغذاء الصحي، وكمية  كافية من الماء، واستمرار التواصل الاجتماعي معه عن طريق وسائل الاتصال المعروفة حاليا.

وحول ما إذا كانت هناك علاقة بين اضطراب الحالة النفسية للمسن وإصابته بالفيروس، أفادت الجديدية بأنَّ الدراسات أثبتت أن 80% من المسنين على الأقل يُعانون من الأمراض المزمنة (كالسكري والضغط)، و68% منهم قد يعانون من أكثر من مرض؛ مما يؤدي إلى زيادة عملية الالتهاب الذاتي فى الجسم؛ وبالتالي نقص المناعة وزيادة احتمالية الإصابة بفيروس "كوفيد 19"، ومع نقص المناعة يزداد التوتر لدى المسن؛ وبالتالي تزيد نسبة الإصابة بالاضطراب نفسي.

وأضافت الدكتورة الجديدية أنَّ هناك برامجَ خاصة وُضِعت لمتابعة المريض، والوقوف على المشكلات التى قد يتعرض لها؛ وذلك بالاتصال المباشر به، أو بأهله وذويه، مع تواجد أطباء على مدار الساعة فى حالة الطوارئ للمرضى، كما تمَّ وضع برامج الدعم النفسي، وحاليا بصدد تنفيذ برنامج العلاج عن بُعد (tele-Psychitry).

تعليق عبر الفيس بوك