الحكمانية: التباعد الاجتماعي يمكنه كسر قوة فيروس "كورونا"

مسقط - الرؤية

قالتْ الدكتورة فاطمة بنت أحمد الحكمانية رئيسة قسم الصحة المهنية بدائرة الصحة البيئية والمهنية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض: إنَّ تحقيق التباعد الاجتماعي في مكانِ العمل تنقسمُ مسؤوليته على رب العمل والعامل، فإذا تطلب الذهاب إلى العمل في هذا الوقت من الجائحة، فعلى رب العمل التأكد من أن العاملين والمقاولين الفرعيين على علم بالتدابير الوقائية ضد مرض "كوفيد 19".

وأكدت أنه يجب على مسؤول العمل تعزيز تدابير التباعد الاجتماعي (2 متر بين الأفراد) لتقليل الاتصال الوثيق مع الآخرين، والحد من الاتصالات المباشرة بين العمال قدر الإمكان، وتجنب التحية الجسدية؛ مثل المصافحة والمعانقة وما إلى ذلك، وفي حالة استخدام وسائل النقل المشتركة فيجب التأكد من تباعد أماكن جلوس العمال، وحث العمال على البقاء في مساكنهم بعد ساعات العمل، وأخيرا يجب وضع آلية لمراقبة أعراض الجهاز التنفسي والحمى لدى العمال (مثال: استخدم مقياس الحرارة عن بُعد للجبهة إذا كان متاحًا) وتحديد قنوات الاتصال بوزارة الصحة.

وأوضحت الحكمانية أنَّ التباعد الاجتماعي يستطيع كسر أشد السلاسل الفيروسية انتشاراً؛ وعلى العكس تماما في حالة عدم التباعد، فالمصاب بعدوى فيروس كورونا "كوفيد 19" قد ينقل المرض كحد أدنى إلى ثلاثة أشخاص بدورهم ينقلون العدوى إلى تسعة أشخاص ويزداد العدد بمتوالية هندسية.

وتابعت أنَّ كبح جماح الفيروس يكون باتباع الطرق الوقائية، وفي مقدمتها التباعد الاجتماعي، لكن على الصعيد العائلي في المنزل تستمر العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة الواحدة، بشرط ترك مسافة فيما بينهم لا تقل عن مترين وتجنب المصافحة والأكل في صحن واحد.

وقالت الدكتورة فاطمة بنت أحمد الحكمانية رئيسة قسم الصحة المهنية بدائرة الصحة البيئية والمهنية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض: إن الدولة اتخذت بعض الاحترازات الاستباقية كغلق المدارس والجامعات وتعليق الصلاة في المساجد والمصليات ودور العبادة ومرافقها، وتفعيل نظام "العمل عن بعد: (المنزل)، وعقد الإجتماعات عن طريق قاعات الإنترنت الافتراضية، وتتخذ حكومة السلطنة التدرج المنطقي وفق مراحل انتشار الجائحة، حيث إنَّ لكل مرحلة قراراتها وإجراءتها كحظر التجول الجزئي أو الكلي على حسب الصورة الوبائية في البلد.

تعليق عبر الفيس بوك