علماء يكتشفون 40 طفرة في "كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أفصح تقرير أن عدد من العلماء والباحثين في أيسلندا اكتشفوا 40 طفرة في فيروس كورونا التاجي، وذلك بعد فحص عدد من المصابين بالفيروس، وأن 7 إصابات جاءت من الأشخاص الذين حضروا مباراة لكرة القدم في المملكة المتحدة.

ووفقا لما نشرته صحيفة نيويورك بوست، اكتشف الباحثون الطفرات (وهي تغييرات صغيرة في جينوم الفيروس) من خلال تحليل مسحي لمرضى كوفيد-19؛ حيث تم الإبلاغ عما يقرب من 648 حالة حتى بعد ظهر الثلاثاء، وفقًا لإحصائات رسمية.

واختبرت السلطات الصحية، إلى جانب شركة deCODE Genetics الصيدلانية البيولوجية، 9768 شخصًا، بما في ذلك أولئك الذين تم تشخيصهم بالفعل، والأشخاص الذين يعانون من الأعراض والسكان المعرضين لخطر كبير.

ووافق حوالي 5000 شخص ممن لم تظهر عليهم أي أعراض على المشاركة، وعاد 48 منهم بنتائج إيجابية للفيروس. وساعدت النتائج في النهاية deCODE Genetics في تحديد كيفية دخول الفيروس المتفشي إلى أيسلندا أول مرة.

وقال كاري ستيفانسون مدير الشركة، بحسب ترجمة لصحيفة ديلي ميل: "جاء البعض من النمسا". وأضاف "هناك نوع آخر من المصابين في إيطاليا. ويوجد نوع ثالث من الفيروسات في الأشخاص المصابين في إنجلترا؛ حيث شارك سبعة أشخاص في مباراة لكرة القدم في إنجلترا". ولم تتم مراجعة الدراسة رسمياً من قبل علماء آخرين.

لكن آلان راندروب تومسين، عالم الفيروسات بقسم المناعة والأحياء الدقيقة في جامعة كوبنهاجن، قال إن النتائج "منطقية". وأضاف: "إنه مثير للاهتمام مع المتغيرات الأربعين المحددة التي تقع في ثلاث مجموعات يمكن إرجاعها إلى مصادر محددة للعدوى". وتابع "يُعرف الفيروس التاجي بأنه فيروس يمكن أن يتحور بعنف، لقد رأينا بالفعل تقارير عن طفرات في الصين، هذه الطريقة تتناسب بشكل جيد مع ما يتوقعه العلماء".

وتشير دراسة سابقة أجريت في الصين ونشرت في وقت مبكر من مارس الجاري إلى أن نوعين منفصلين من الفيروسات التاجية الجديدة- أحدهما أكثر عدوانية من الآخر- كانا يصيبان الناس منذ بداية تفشي المرض.

وقال الدكتور ديريك جاتيرر اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة لانكستر، لصحيفة "ميل" إنه بمرور الوقت، من المحتمل أن يصبح الفيروس الجديد أكثر عدوى، لكن الطفرات الجينية التي تسبب أعراضًا شديدة قد تختفي". وقال إن تلك العملية "قد تستغرق بضع سنوات".

تعليق عبر الفيس بوك