إبراهيموفيتش.. رحلة الأسطورة تقترب من النهاية

 

الرؤية – وليد الخفيف

ربما يُعلن السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش، مهاجم ميلان اعتزاله بعدما أصابت لعنة فيروس كورونا ملاعب الساحرة المستديرة، فضلاً عن رحيل قريب للثنائي الإداري بوبان وباولو مالديني عن الميلان، إذ كان الثنائي العامل الأهم في إقناعه بالعودة  إلى الروسونيري.

وأنجبت مالمو السويدية إبراهيموفيتش في الثالث من أكتوبر عام 1981، من أب بوسني مسلم اسمه شفيق هاجر إلى السويد، والتقى بمهاجرة كرواتية كاثوليكية تدعى يوركا غرافيتش فأثمر زواجهما عن ميلاد إبراهيموفيتش وشقيقاته الثلاث وشقيقه، ورغم اعتناق والده للإسلام غير أن إبراهيموفيتش كشف في عدة مناسبات أنه كاثوليكي مخلص.

وشق إبراهيموفيتش طريقه نحو النجومية من نادي مالمو الذي كشف النقاب عن واحد من أعظم لاعبي كرة القدم في العصر الحالي، فموهبته الفطرية ظهرت عند السادسة من عمره، وسجل 18 هدفاً في 47 مباراة خلال الفترة التي قضاها بقميص مالمو من عام 1999 وحتى 2001 .

واكتشف آرسين فينجر موهبة إبراهيموفيتش، واعتبره أحد المشاريع الناجحة للمدفعجية، فسعى لضمه لصفوف النادي الإنجليزي غير أن أياكس أمستردام كان أسرع فظفر بخدمات اللاعب عام 2001، ليستمر مع أعرق الأندية الهولندية حتى عام 2004، محرزا 48 هدفًا في 110 مباريات.

ومن أياكس أمستردام طرق أبواب الدوري الإيطالي -ذات الصيت الكبير في تلك الفترة - فدافع عن ألوان فريق السيدة العجوز لموسمين غير أنه لم يسجل خلالهما سوى 26 هدفًا، قبل أن ينتقل لإنتر ميلان لثلاثة مواسم مسجلا 66 هدفا، ليمهد أداؤه العالي وقدراته التهديفية الكبيرة في موسمه الانتقال إلى كاتالونيا مرتديا قميص برشلونة الإسباني.

وشهد موسم إبراهيموفيتش الأول مع برشلونة نجاحًا كبيرًا برهن عليه تسجيل 21 هدفا غير أنه لم يسجل في موسمه الثاني سوى هدف وحيد، ليعود مجددًا إلى ميلان الذي يعتبره إبراهيموفيتش أفضل محطاته ليستعيد هوايته في هز الشباك مسجلاً 56 هدفاً ليبرز اسمه كواحد من أبرز لاعبي العالم، ويصبح بعد ذلك هدفا لمعظم أندية أوروبا، ويدخل باريس سان جيرمان في البورصة ويضم النجم السويدي الذي سجل معه 156 في أربعة مواسم، لينتقل إلى مانشستر يونايتد ويسجل 28 هدفًا في موسمه الأول وفي الثاني أنطفأ فسجل هدفا وحيدا وأصيب إصابة بالغة.

بعد عودة إبراهيموفيتش كانت تنتظره محطة جديدة في الدوري الأمريكي فسجل بقميص لوس أنجلوس غلاكسي 53 هدفًا في موسمين، قبل أن يعود مجددًا للدوري الإيطالي مدافعًا عن ألوان ميلان، غير أنه لم يسجل سوى 3 أهداف قبل أن يعلق النشاط الكروي بفعل كرونا الذي حول ميلان لمدينة أشباح تعج بالمرضى.

 وتجاوز إبراهيموفيتش حد الـ 500 هدف، فسجل بقميص الأندية التي لعب لها 477 هدفاً، فضلا عن 62 هدفا بقميص منتخب بلاده.

وتحظى السيرة الذاتية لإبراهيموفيتش بسجل وافر بالإنجازات والجوائز الفردية، فنال مع أياكس لقبي الدوري مرتين، وكأس هولندا، بالإضافة إلى لقبين للدوري الإيطالي مع اليوفي، غير أنهما سحبا إثر فضيحة التلاعب، قبل أن يتوج مع الإنتر بالدوري ثلاث مرات والكأس في نسختين.

واعتلى منصة التتويج في إسبانيا عندما فاز مع برشلونة بالدوري والكأس وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وبلقب الدوري الإيطالي وكأس السوبر مع ميلان، ومع باريس سان جيرمان توج بالدوري أربع مرات وكأس فرنسا مرتين، وكأس الرابطة الفرنسية 3 مرات.

ولم ينس نصيبه من الألقاب الإنجليزية فحقق مع المان يونايتد ثلاثة ألقاب هي الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية، ودرع الاتحاد الإنجليزي .

ويزخر تاريخ إبراهيموفيتش بعدد كبير من الجوائز والألقاب الفردية مثل جائزة القدم الذهبية، وجائزة بوشكاش وهداف الدوري الإيطالي والفرنسي وأفضل لاعب في الدروي الإيطالي ثلاث مرات، وجائزة أفضل شخصية رياضية في السويد وأفضل رياضي سويدي.

واعتلى إبراهموفيتش منصات التتويج في الدوريات الخمس الكبري بقميص برشلونة في إسبانيا واليوفي والإنتر وميلان في إيطاليا والباريسي في فرنسا ومانشستر يوناتيد الإنجليزي غير أنه لم يتذوق طعم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الذي ظل عصيا على خزانئه طوال تاريخ حافل بالألقاب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك