موجة تراجع جديدة في البورصات.. وترقب لقرارات "العشرين"

الرؤية - نجلاء عبدالعال - الوكالات

شهدتْ أسواق العالم -خاصة البورصات الأوروبية- موجة جديدة من التراجع؛ بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19"، وما سبَّبته تداعيات الوقاية منه من تأثيرات على الاقتصاد في أنحاء العالم، خاصة في الاقتصادات الكبرى، وكان الناجي الوحيد هو مؤشر بورصة نيكاي 225 الياباني، الذي أغلق على ارتفاع مع تفاؤل بأنْ تُقام أولمبياد اليابان بالفعل ولا يجري تأجيلها.

وحتى وقت إعداد هذا التقرير، سجَّلت مُؤشرات بورصة وول ستريت الأمريكية تراجعات؛ حيث سجَّل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تراجعا بنسبة 4.1%، وكان مؤشر داو جونز متراجعا بنفس النسبة تقريبا، فيما بلغ هبوط مؤشر ناسداك 2.55%، ومؤشر ناسداك 100 نحو 2.1%.

أما مُؤشرات الأسهم الأوروبية فقد غطاها اللون الأحمر، وكان من ضمنها مؤشر فوتسي 100 البريطاني الذي تراجع دون 5000 نقطة بنسبة تراجع 4.3% حتى كتابة هذا التقرير 7:45 مساء بتوقيت مسقط، فيما كان تراجع مؤشر بورصة ميلانو 40 بنسبة 1.82%، ومؤشر إيبكس 35 الإسباني بنسبة 4.26%، وفي ألمانيا كان تراجع داكس بنسبة 3.33%، ويورو ستوكس 50 بنسبة 3.76%.

وإقليميًّا، خرجت البورصات الخليجية بخسائر متفاوتة؛ حيث سجل مؤشر سوق دبي تراجعا بنسبة 1.78% ليغلق عند 1714 نقطة، وتراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 3.1%، وخسر مؤشر بورصة قطر 3.85% ليهبط إلى 8258 نقطة، وفقد المؤشر العام السعودي ما نسبته 2.94% مغلقا دون 6000 نقطة.

ومن المرتقب عقد قمة غير عادية واستثنائية في السعودية؛ حيث تترأس حاليا المملكة العربية السعودية مجموعة العشرين، وقد عقد اجتماع تمهيدي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للمجموعة العشرين بالمملكة تمهيدا لهذه القمة الاستثنائية، التي من المنتظر أن تشهد العديد من القرارات؛ سواء في شأن سبل دعم مكافحة فيروس كورونا المستجد، أو درء بعض من مخاطره الاقتصادية المتوالية.

ولم تجد أي من الأخبار أو القرارات أو الإجراءات التي اتخذتها بعض دول العشرين الكبرى جدوى في كبح جماح التراجع المستمر للبورصات العالمية والإقليمية، خاصة مع عدم وضوح الرؤية حاليا لمدى القاع الذي يمكن أن تصل إليه أسعار الأسهم قبل أن تبدأ في الصعود.

واتخذت عدد من دول الخليج العربية قرارات وإجراءات قيدت الحركة بنسب متفاوتة احترازا من تزايد انتشار فيروس كورونا المستجد، إضافة لما تشهده دول الخليج والدول المصدرة للنفط بصفة عامة من ضغوط جراء تراجع أسعار النفط، وهو ما دفع المستثمرين إلى التوجه بقوة نحو البيع انتظارا لما ستسفر عنه الفترة المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك