محاصرة "كورونا"

تضع الحكومة الرشيدة دائمًا حياة الإنسان قبل أي شيء، وهذا يتجلى في القرارات الشجاعة التي أصدرتها "اللجنة العليا" للتعامل مع كورونا ضمن حزمة كبيرة من الإجراءات التي ستُساهم في الحد من انتشار الفيروس والسيطرة عليه.
ورغم الأعباء الاقتصادية وتبعات تلك القرارات إلا أن المسؤولين في وطننا يضربون المثل في تفضيل حياة الإنسان على ما سواه.. لكن بالمُقابل ماذا علينا أن نقدم؟ ليس المواطن فقط لكن كل من يعيش على أرض عُمان الغالية؟
إن أعظم ما يُمكن أن نقدمه لبلادنا في هذه الفترة الالتزام بالقرارات، فالعزل المنزلي، والحجر الصحي، وعدم النزول للتجمعات، وعدم مخالفة القرارات وتطبيقها، سيمثل الفارق في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
إن "اللجنة العليا" للتعامل مع كورونا برئيسها معالي السيد وزير الداخلية، وكافة أعضائها تؤكد منذ أن اختارها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- أنها جديرة بإدارة الأزمة، وتجلى ذلك في الإشادة الكبيرة التي حصلت عليها السلطنة من منظمة الصحة العالمية والتي أشادت بالإجراءات المتبعة، وقالت إنَّ السلطنة تمتلك نظام مراقبة قويا يعتمد على الأحداث.. ويبقى على الجميع أن يلتزموا بالتعليمات والقرارات حتى تمر هذه الأزمة بسلام.

تعليق عبر الفيس بوك