ماذا بعد إعلان كورونا وباء عالميا؟!

 

عوض المغني

عبر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس جيبريسوس الأربعاء الماضي عن قلقه من مستويات انتشار كوفيد19 (فيورس كورونا المستجد) وكذلك عبر عن قلقه من مستويات عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة مما يحول دون تحول الفيروس إلى وباء عالمي!!

 هذا عشية إعلان المنظمة الدولية إعلان كورونا المستجد وباء عالميا، والرجل كذلك دعا إلى عدم إساءة استخدام لفظ وباء إو جائحة سواء بالاستخفاف أو المبالغة بحيث تسبب خوفا غير معقول حسب الترجمة.

إنّ التطور المتسارع في انتشار فيروس كورنا حول العالم يجعلنا نشاطر مدير المنظمة الدولية الرأي وقلقه في آن واحد، فالفيروس الذي خرج من سوق شعبية في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي، خلال شهرين أقلق العالم أجمع فلم يكتف بإعلان الحجر على ووهان الصينية وتحويلها مدينة أشباح كما يقال بل حزم حقائبه وسافر بلدان عدة دخلها على الرغم من الإجراءات الاحترازية المطبقة منذ إعلانه فيروس مستجد (فيروسات المتلازمة الشرق الأوسط التنفسية طيف متنوع من الفيروسات سارس مثلا).

ولكن ماذا يعني إعلان منظمة الصحة العالمية كورونا وباء عالميا؟ هو ما ذكر سابقا أنّ المرض حسب معايير وتصنيفات المنظمة الدولية انتقل من وضع داخلي الصين مثال إلى إقليمي دول جنوب شرق آسيا المحيطة بالصين  إلى عابر للحدود والقارات حيث شمل عدة دول في مختلف قارات العالم، مع ذلك لازالت الأرقام تقول إنّ الإصابات في البر الصيني هي الأكثر عالميا بتجاوزها 80 ألف حالة إصابة (حتى وقت كتابة المقال) ولكن أيضا هناك أخبار من الصين ذاتها تقول إن نسبة 70% من الحالات المحجور عليها بسبب الفيروس تماثلت للشفاء وانخفاض عدد الإصابات اليومية بالمرض إلى 125 حالة وهو أيضا انتصار يحسب لها.

كما لا يخفى إن الإجراءات المتخذة في الحد من انتشار كورونا المستجد تسارعت عجلتها فبعد أن كانت معظم التحذيرات تقتصر على عدم الذهاب إلى الصين إلا للضرورة القصوى وغسل اليدين بالماء والصابون تطورت الإجراءات وشهدنا تعليق الرحلات الدولية بين الدول حتى في الإقليم الواحد وعزل مناطق بأكملها في عدد من الدول وهان الصينية والأقاليم الإيطالية كمثال.

إن إعلان منظمة الصحة العالمية لفيروس كورنا المستجد وباء عالميا هو حث الدول العالم إلى مزيد الإجراءات الوقائية والتوصيات بتغليب المصلحة العامة في تطبيق تلك الإجراءات (رصد وترصد)، ولم ينس البيان الدعوة إلى حماية العاملين الصحيين الذين يجابهون الخطر في العناية بالحالات المصابة والمشتبهة بها بتضحية يشكرون عليها، مقدمين الواجب الإنساني على حساب أرواحهم فالخطر المحدق بالعالم من جراء كورونا أقرب إليهم من كل البشر.

تعليق عبر الفيس بوك