أكَّدت مُؤسسات الدولة استعدادها التام للتعامُل مع فاشية كورونا، وتجلَّى ذلك بامتياز مع صُدُور الأوامر السامية لحَضْرة صَاحِب الجَلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بتشكيل لجنة عُليا تتولَّى بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا.
هذه الخطوة غير المسبُوقة تؤكِّد أنَّ الإدارة الحكيمة لما نتعرَّض له من تحديات ستحقِّق -بإذن الله- النتائج المرجوة، وسيتم احتواء التأثيرات المُحتملة في المجتمع؛ من خلال ما يتمُّ اتخاذه من تدابير واحتياطات وإجراءات احترازية. ومن بين هذه الخطوات: ما تقُوم به العديد من المؤسسات من جُهُود توعوية عبر تنظيم المحاضرات للتعريف بالفيروس وطرق الوقاية منه، بجانب الزيارات الميدانية لكبار المسؤولين لمواقع العمل التابعة لهم، لتفقُّد سير العمل فيها، وآليات الحد من انتشار الفيروس التاجي، فضلًا عن جهود وزارة الصحة في مُختلف المنافذ البحرية والجوية والبرية؛ للتأكُّد من خلو القادمين إلى السلطنة من أي أعراض للفيروس.
... إنَّ الاستعدادات المتواصلة لمُجابهة فيروس كورونا تمنحنا الشُّعور بالاطمئنان بأن هذا الفيروس لن يتمكَّن من تهديدنا، بفضل الإجراءات الاحترازية المتواصلة، لكن في المقابل على المواطن والمقيم أن يتَّبع التعليمات بصرامة، ويُشارك في حماية هذا الوطن الغالي من أي خطر.