تدريب 32 موظفا على مهام الإغاثة والإيواء في ضوء مبادرة "ولايتي مستعدة"

◄ وكيل "التنمية": البناء التنظيمي والإجرائي يحد من تأثيرات الحالات الطارئة على المواطن والمقيم

مسقط- العمانية

نفذ قطاع الإغاثة والإيواء بالتعاون مع المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة أمس حلقة عمل تدريبية حول "إعداد مدربين في قطاع الإغاثة والايواء" استهدفت 32 مشاركًا يمثلون وزارة التنمية الاجتماعية والمكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني والهيئة العمانية للأعمال الخيرية والهيئة العامة للاحتياطي الغذائي.

وتهدف الحلقة التي تتوصل على مدى يومين إلى إعداد المشاركين فيها كمدربين في هذا القطاع في جميع المحافظات والتزام هؤلاء المدربين بتدريب الموظفين والمتطوعين في القطاع وتعزيز دور القطاع في محافظات وولايات السلطنة. وتسعى الندوة إلى تسهيل مُتابعة لجان التنمية الاجتماعية وتفعيل دورها في قطاع الإغاثة والإيواء إلى جانب تكوين نقاط اتصال بالمحافظات والولايات.

وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية رئيس قطاع الإغاثة والإيواء في كلمة له إن الحلقة تأتي ضمن مبادرة "ولايتي مستعدة" والتي تأتي في إطار الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق المرونة والجاهزية المُجتمعية وضمن وسائل النهوض بالدور المُلقى على عاتق قطاع الإغاثة والإيواء في استكمال بنائه التنظيمي والإجرائي وتعزيز قدراته وإمكاناته في توفير هذه المراكز ومواد إغاثة المتضررين أثناء الحالات الطارئة. وقال سعادته إنَّ الندوة التي عقدت في شهر مارس من عام 2019 ناقشت سبل تفعيل لجان التنمية الاجتماعية وقد تمخض عنها برنامج عمل تضمن تحديث قرار تشكيل لجان التنمية الاجتماعية في الولايات وإعداد دليل لعمليات الإغاثة والإيواء وتشكيل فريق من كل محافظة يعمل بالتعاون مع لجان التنمية الاجتماعية في بناء وتعزيز قدراتها للنهوض بالمهام الموكلة إليها في الجوانب المتعلقة بالتوعية المجتمعية وإدارة مراكز الإيواء وتوفير مواد الإغاثة وتنظيم العمل التطوعي خلال الحالات الطارئة.

وبيَّن سعادة الدكتور رئيس قطاع الإغاثة والإيواء أن هذه الحلقة التدريبية تعد إحدى الأدوات التي يسعى القطاع من خلالها إلى تزويد هذه الفرق بالمعارف والمهارات والأدوات اللازمة للنهوض بالدور المنوط بها لتنطلق وفق برنامج زمني محدد إلى كل ولاية من ولايات السلطنة ولتعمل مع لجان التنمية الاجتماعية بها على تشكيل فرق عمل وإيجاد منظومة متكاملة وإجراءات فعّالة لتنفيذ عمليات الإغاثة والإيواء وكل ما من شأنه تعزيز جاهزية الولايات للمُساهمة في هذا الجهد الوطني الساعي إلى حماية الأرواح والمكتسبات والحد من تأثيرات الحالات الطارئة على المواطنين والمُقيمين.

وأشار إلى أن قطاع الإغاثة والإيواء سيعمل على متابعة جهود هذه الفرق عبر مديري عموم التنمية الاجتماعية في المحافظات والآليات الموضوعة في هذا الشأن ولهذا يتوجب على هذه الفرق إدراك أهمية هذا المشروع وأبعاده والاستفادة من البرنامج في معرفة البناء التنظيمي والإجرائي لعمليات الإغاثة والإيواء وكل ما يُمكنهم من نقل هذه المعارف والممارسات إلى لجان التنمية الاجتماعية التي يرجى أن تنهض بدورها الهام وأن تعمل وفق الإطار الزمني المُحدد على إيجاد وإدامة بناء تنظيمي وإجرائي فعّال لعمليات الإغاثة والإيواء يمكّن من الحد من تأثيرات الحالات الطارئة على المواطنين المقيمين وفق البناء التنظيمي والإجرائي الموضح في دليل عمليات الإغاثة والإيواء والمعايير والمؤشرات المحددة في هذا الجانب.

وتمَّ خلال الحلقة التدريبية في يومها الأول تقديم ورقة عمل حول "مشروع تفعيل لجان التنمية الاجتماعية" وأخرى بعنوان "المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة" وورقة ثالثة حول "قطاع الإغاثة والإيواء". وجاءت الورقة الرابعة بعنوان "إدارة مراكز الإيواء"، فيما تطرقت الورقة الخامسة إلى موضوع "إدارة عمليات الإغاثة"، بينما ركزت الورقة السادسة على موضوع "التوعية المجتمعية وتنظيم العمل التطوعي".

وستشهد الحلقة اليوم الأربعاء تقديم أوراق عمل حول أدوار وجهود كلٍ من "الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي في عمليات الإغاثة والإيواء" و"الهيئة العمانية للأعمال الخيرية"، وسيتم تنفيذ عدد من التمرينات التطبيقية حول موضوعات الإغاثة والإيواء.

تعليق عبر الفيس بوك