"بلومبرج": الهند المُستفيد الأكبر من انهيار أسعار النفط

ترجمة- رنا عبدالحكيم

تستعد شركات تكرير النفط الهندية لاستقبال المزيد من النفط الخام الرخيص، بعد انهيار تحالف "أوبك بلس"؛ حيث استحوذت الشركات الهندية على كميات من النفط الزائد عن حاجة الصين، وسط تراجع في الطلب بسبب فيروس كورونا.

وقال آر. راماشاندران مدير مصافي التكرير في شركة بهارات بتروليوم الهندية في مقابلة مع بلومبرج، بعد أن تخلت أوبك بلس عن خفض الإنتاج بعد انهيار التفاهم بين المملكة العربية السعودية وروسيا، فإن مشتري النفط "لديهم خيارات متعددة". وأضاف أن إمدادات الخام عالية الكبريت، التي تقلصت بعد العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، ستصبح متاحة بسهولة أكبر.

وخفضت المملكة العربية السعودية أسعارها، وتقدر مجموعة يو بي إس جروب أن المملكة قد تزيد الإنتاج الشهر المقبل بأكثر من 10% من مارس لتصل إلى 11 مليون برميل يوميًا. في حين أن العديد من مصافي التكرير في جميع أنحاء آسيا خفضت مؤخرًا معدلات المعالجة بسبب تراجع الاستهلاك الناتج عن فيروس كورونا؛ إذ سمح تفشي المرض للمشترين الهنود بشراء كميات رخيصة.

وقال موكيش كومار سورانا رئيس مجلس إدارة شركة هندوستان بتروليوم: "من المؤكد أن نشهد معركة شرسة من أجل الحصول على حصة في السوق"، وأضاف "يجب أن ترى مصافي التكرير هوامش أفضل على المدى القريب، وقد تؤدي حرب الأسعار إلى زيادة خصم خام دبي على برنت. وسيكون ذلك بمثابة هدية للهنود الذين يعتمدون على إمدادات الشرق الأوسط".

وارتفعت أسهم بهارات بتروليوم بنسبة 5.2% يوم الاثنين في بورصة مومباي، مسجلى أعلى صعود منذ أكتوبر، في حين ارتفع سهم هندوستان بتروليوم بنسبة 5.%. وتحصل الهند على حوالي 60% من وارداتها النفطية من الشرق الأوسط.

وانخفض خام برنت 24% يوم الإثنين، وهو أعلى مستوى منذ يناير 1991، ليغلق عند 34.36 دولار للبرميل. لكن المؤشر العالمي استعاد بعض خسائره يوم الثلاثاء، مضيفًا ما يصل إلى 7.3%.

تعليق عبر الفيس بوك