صحار – الرؤية

ضبطت المديرية العامة لحماية المستهلك في شمال الباطنة عمالة وافدة تقوم بصناعة وتنجيد الأثاث، في إحدى مزارع ولاية صحار، وتبين لاحقًا إدارتها لورشتين لتصنيع الأثاث من المواد القديمة غير الصحية لبيعها للمستهلكين.

وترجع تفاصيل الضبطية إلى ورود معلومات إلى المديرية تفيد بقيام عمالة وافدة بصناعة وتنجيد الأثاث، بإحدى المزارع بصحار، وتم تشكيل فريق عمل انصّب عمله في المرحلة الأولى على الرقابة والتحري للموقع المشتبه به، وبعد أن ثبت فعليًا قيام تلك العمالة بأعمال تصنيع وتنجيد الأثاث باستخدام تلك المواد المستعملة تم إصدار إذن للتفتيش والدخول للموقع، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية وأخذ إذن التفتيش تم زيارة الموقع، حيث اتضح فعليًا أنه تجري صناعة وإنتاج الأثاث من مواد غير صالحة للاستخدام.

وأسفرت الضبطية عن وجود ورشتين للتصنيع تعملان بشكل منفصل باستخدام المواد المستعلمة لصناعة الأثاث كالخشب والإسفنج، فضلاً عن بيئة العمل غير الصحية القريبة من مواقع حظائر حيوانات ومخلفاتها مما يؤدي إلى تصنيع منتجات تفتقر إلى المعايير الصحية وتضر بصحة المستهلك. واتضح عدم حصولها على تراخيص للتصنيع، وتبين لاحقا أن العمالة تمارس هذا العمل منذ فترة باستعمال الأثاث المستعمل الذي يجري تجميعه من مواقع مختلفة، الأمر الذي يعد مخالفًا لقانون حماية المستهلك للأضرار غير المحدودة الناتجة عنه، والتي تؤثر على صحة وسلامة الإنسان بشكل مباشر.. وعليه تم فرض غرامة إدارية على الورشتين وقدرها 200 ريال عُماني لكل مخالفة بإجمالي 400 ريال عماني.

وتواصل الهيئة العامة لحماية المستهلك حملات المتابعة والمراقبة في جميع أسواق السلطنة، وتهيب بالجميع ضرورة التعاون في الإبلاغ عن مثل هذه الممارسات بغية الوصول إلى سوق صحية وآمنة.