في محاضرة بجامعة السلطان قابوس

أبو غزالة يستشرف مستقبل المعرفة وفرص استثمار التطور التقني

...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

استضافتْ جامعة السلطان قابوس -مُمثلة بمركز تنمية الموارد البشرية- الدكتور طلال أبو غزالة المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزالة الدولية، تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس الجامعة، وبحضور عدد من الأكاديميين والموظفين والطلاب، إضافة لعدد كبير من المهتمين من خارج الجامعة.

وقدم أبو غزالة محاضرة بعنوان "مستقبل المعرفة وتمكين الموارد البشرية"، وتطرَّق فيها إلى 3 محاور رئيسية عن ثورة المعرفة، والتعليم وعن الازمة الاقتصادية، موضحا أن العالم مر بثورات عدة: الثورة الزراعية، والثورة الصناعية، والثورة المعلوماتية والتقنية. وكان الحديث في العقود الماضية عن التكنولوجيا وتقدمها وأدوات المكينات وأدوات الصنع.

وأضاف أبو غزالة: يجب على المؤسسات التعليمية أن تبدأ تدريس مادة الذكاء الاصطناعي في المرحلة الابتدائية، وتكون التطبيقات على الذكاء الاصطناعي في المرحلة الثانوية، أما المرحلة الجامعية فيكون فيها استعمال الذكاء الاصطناعي على اختراعات؛ لنخترع ونكون مخترعين، ولو استطعنا إيجاد مخترع واحد في كل بلد ستستطيع هذه الأمة أن تنهض من جديد.

وأكد أبو غزالة أنَّ الذكاء الاصطناعي سيغير الإنسان وهذا أخطر ما يكون؛ حيث إن الدول التي لن تلحق هذه التقنية سيصبح عندها مواطنون متخلفون بعكس الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي الذي يوازي عقله الحاسب الآلي، ومن المتوقع عام 2050 أن يكون الإنسان والآلة شيئًا واحدًا، وسنتعامل مع هذه الآلات كأنها بشر. وأضاف أنَّ الإنسان الآن هو من يستعمل الإنترنت، لكن في المستقبل الأدوات مثل السيارات هي التي ستستعمل الإنترنت؛ فلرُبما تسيطر هذه الأدوات على الإنسان وتحد من هيمنته عليها؛ لذلك تعمل بعض مراكز البحث للحد من خطورة سيطرة هذه الأدوات على حياة الإنسان.

وتوقع أبوعزالة أن يكون 2020 عام الأزمات الكبرى، لكنه سيكون بداية ازدهار في كل نواحي الحياة، وسيبدأ الازدهار من الشرق الأوسط كونه أكبر متأثر بهذه الأزمات من خلال الحروب. وطالب بأن تكون هناك رقابة على الإنترنت ومحتواه، وإلا فسيكون الإنترنت مدمرا لحياة الإنسان، كما يرى ضرورة فرض الرقابة على برامج التواصل الاجتماعي بشكل خاص، وقد تستخدم هذه الأدوات ضد مصالح الأمم في حال لم تكن هناك رقابة.

وعن التعليم، قال أبو غزالة: على الطالب التعلم لغرض الابتكار، ويجب تعليم الطالب كيف يخترع بدلا من حشو عقله بالمعلومات؛ حيث يُساعد ذلك على إعداد خريجين قادرين على خلق فرص عمل، ولا ينتظرون التوظيف؛ فالابتكار يحل مشكلة البطالة وغيرها من المشكلات الاجتماعية.

تعليق عبر الفيس بوك