ناصر العبري
مُنذ بزوغ فجر النهضة المباركة بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- وعمان تولي جلَّ اهتمامها بالتعليم والصحة، ونحن اليوم في مرحلة أخرى جديدة من التطور لكافة القطاعات ومنها الصحة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه.
ولا شك أن القطاع الصحي في السلطنة يُدار بقيادات وكوادر عمانية، ويعمل معالي الدكتور وزير الصحة بكل إخلاص وتفانٍ للارتقاء بهذا القطاع المهم، كما أن لمعاليه زيارات ميدانية للمستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات بعيدًا عن وسائل الإعلام. وكما نعلم، فإنَّ أداء وزارة الصحة كان ولا يزال مشرفا منذ ظهور فيروس كورونا، مما يجعلنا مُطمئنين على أنَّ كل الأمور تحت السيطرة ولله الحمد، ومن يقل غير ذلك يُكابر في حق جهود جبارة وكوادر متخصصة تعرف ما هو مطلوب منها بكل إخلاص.
إنَّ كافة الكوادر الصحية في السلطنة هم من أبناء هذا الوطن العزيز، وشعارهم الوفاء والإخلاص لعمان وشعبها وسلطانها. وبلا شك فإنَّ بث الشائعات المغرضة من قبل فئة جاهلة لا تعلم شيئًا عن تلك الجهود التي تُبذل، ومحاولتهم بث الخوف والهلع بين المجتمع، يجب علينا جميعا التصدي لها، وعدم الالتفات والانجرار لها، ومتابعة وسائل الإعلام المختلفة لأخذ المعلومة الصحيحة.
ومن هنا، نوجه كلمة شكر وتقدير لكافة المؤسسات الصحية في السلطنة وجميع العاملين بها من أطباء وممرضين وإداريين، والشكر موصول لمكاتب الادعاء العام وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية على التنبيهات المتكررة منهم بعدم نشر أو إعادة نشر أو الانجرار خلف الشائعات المغرضة.
وأوجِّه كلمة شكر وتقدير لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية على تخصيص بعض من خطب الجمعة -سواء عن نقل وبث الشائعات، أو التنبيهات المتكررة حول هذا المرض المتفشي عالميا- كما أوجه كلمة شكر وتقدير لمختلف وسائل الإعلام والكُتاب والمثقفين في السلطنة على اهتمامهم بتوعية المواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، والشكر موصول لكافة المدارس والأسرة التربوية لتخصيص وقت لتوعية أبنائنا وبناتنا في مدارسهم والمؤسسات التعليمية المختلفة والفرق الخيرية والتطوعية والأهلية وكافة شرائح المجتمع في السلطنة.
حفظ الله عمان وشعبها وسلطانها وكافة المقيمين على ترابها الطاهر، ومرة أخرى شكرا لوزارة الصحة.