أصدرته "اللجنة العمانية لحقوق الإنسان"

"الإنسان في فكر السلطان".. كتاب جديد يتحدّث عن المسيرة العطرة لجلالة السلطان قابوس

 

الكتاب يقع في 8 فصول تروى مسيرة القائد على مدار 5 عقود

"الحوسني": اللجنة تتشرف برصد وتوثيق عظمة فكر قائد عظيم أفنى عمره لإسعاد شعبه

 

الرؤية - مدرين المكتومية

أصدرت اللجنة العمانية لحقوق الإنسان كتابا خاصا يحمل عنوان "الإنسان في فكر السلطان" وبإشراف عام من المُكرّم الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني رئيس اللجنة.

وجاء الكتاب فيما يقارب 173 صفحة متضمنا في طيّاته 8 فصول، وبدأ بمقدمة لرئيس اللجنة قال فيها: "وفاء لروح فقيد الوطن والأمة، وعرفانًا لمسيرة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- الذي سخّر فكره، وعظيم جهده، لخدمة الإنسان والإنسانية، نستذكر هنا في هذا الكتاب ما آمن به، وعمل من أجله- رحمه الله- منذ بداية رسم التخطيط، وتوجيه بوصلة العمل نحو الإنجاز، بأن يكون الإنسان شريكا أساسيا في تنفيذ مراحل التنمية الشاملة، وبالتالي التنعّم بخيراتها، شريطة أن يكون مسلحا بالعلم، والمعرفة، والكفاءة.

وأضاف الحوسني: "من هنا بدأ جلالة السلطان قابوس- غفر الله له- ببناء المدرسة قبل الشارع، وبتشييد المُستشفى قبل العمارة، وبتوفير سبل العيش الكريم للمواطن والمقيم معًا في كافة مناحي الحياة ومجالاتها".

واستكمل الشيخ المكرم رئيس اللجنة في تقديمه للكتاب: "تأكيدًا لتلك الأسس الثابتة، اختط جلالته- عليه رحمة الله- نهج اللقاء المباشر مع المواطن دون وسيط أو واسطة، وذلك من خلال الجولات الميدانية السنوية التي كان يقوم بها إلى كافة ربوع البلاد، مصطحبًا معه عددًا من المسؤولين في الحكومة، ليستمع بشكل مباشر وبتلقائية ورحابة صدر إلى احتياجات المواطنين ويتابع تنفيذها على أرض الواقع".

وتابع الحوسني: "ولكي يستطيع الإنسان أن ينعم بما حباه الله من خيرات في وطنه، كان لابد من نشر مظلة الأمن والأمان حيث تحقق ذلك بفضل الرؤية السديدة، والفكر الثاقب، لجلالة السلطان- المغفور له بإذن الله – الذي أسس دعائم الاستقرار وأرسى قاعدة الجميع سواسية أمام القانون".

وتناول الشيخ المكرم في مقدمته مختلف الجوانب الحياتية، حيث ركّز على ترسيخ مبادئ العدل والقانون والمؤسسات إلى جانب الاهتمام السامي للسلطان الراحل لدعم حقوق الإنسان عامة والمرأة والطفل وذوي الإعاقة على وجه الخصوص، بالإضافة لتحفيز وتشجيع طاقات الشباب في مختلف المجالات الحياتية، الثقافية والفنية والبيئية وغيرها.

ويتحدث الكتاب عن تدعيم جلالته -طيّب الله ثراه- لروح الوئام والسلام مع الدول الشقيقة والصديقة ومساندة الجهود الدولية الداعية للتعايش السلمي، مما أوجب على "اللجنة العمانية لحقوق الإنسان" أن تتشرف برصد وتوثيق بعض تلك الملامح والإشراقات لعظمة الفكر، وفيض الرعاية، لقائد عظيم أفنى سنوات عمره، وسمو فكره، وجزيل عطائه، ليعيش الإنسان سعيدًا في وطنه، آمنًا في سربه.

وحمل الباب الأول عنوان "غرس البدايات" وجاء في مقدمته:" أنّ قصة حقوق الإنسان في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور رحمه الله – كانت متعددة المشارب والمسارات، وبدأت بهدف إسعاد إنسان هذا الوطن والمضي قدمًا بالبلاد إلى آفاق العز والمجد".

وفي الفصل الثاني الذي جاء بعنوان "الجذور العميقة" ويؤكد الكتاب في هذا الفصل كيف أعاد الإنسان بناء الحقوق على التجربة التاريخية ليصل إلى نسيج متوائم يربط الحاضر بالماضي، وتأثير التجرية الإنسانية والظروف والتحديات التي تعاقبت على أزمان مختلفة، وتطبيق ذلك على عمان كيف تمكّنت من صون حقوق الإنسان بطريقتها الخاصة في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيّب الله ثراه – اعتمادًا على فكره الثاقب وبصيرته النيّرة.

 وحمل الفصل الثالث عنوان "القيادة الإنسانية" وتضمّنت مقدمته أنّ ثمة أساسا نظريا عميقا يتطلب سبر أغواره والوعي به، هو الذي قاد إلى تشكيل الصورة المعاصرة لحقوق الإنسان في سلطنة عمان من حيث الواقع المرئي والمعاش والتطبيقات، وأساسه الرؤية الثاقبة التي كان يتمتع بها جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه- فهي المرتكز الذي يبنى النظرية من خلال جملة عوامل تتعلق بذلك القائد الملهم.

"الأبعاد المتعددة" بذلك العنوان جاء الفصل الرابع وفي مقدمته "المشاركة السياسية في فكر السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور– رحمه الله- كانت إنسانيّة، وهو الهدف الذي كانت تصب فيه منذ البدء، فطالما كان الإنسان هو غاية التنمية فلابد أنّ المشاركة تكون مهتمة برأيه وأخذه محل اعتبار، وكذلك أفكاره ووجهات نظره الهامة في مستقبل الوطن، فكل فكرة ولو بسيطة قد تكون مفيدة كما أنّ الجميع شركاء في هذا المشروع الكبير".

ويحمل الفصل الخامس عنوان "دولة القانون" حيث جاء في مقدمته:"في عام 1996م صدر النظام الأساسي للدولة في السلطنة وفق المرسوم السلطاني رقم 101/96 الذي جاء تتويجا لمسيرة من العمل في بناء دولة القانون والمؤسسات ابتداء من خطاب جلالة السلطان قابوس- طيّب الله ثراه- التأسيسي في 23 يوليو 1970م والذي ركّز على المبادئ لقيام دولة العدالة والمواطنة".

هذا وجاء الفصل السادس ليحمل عنوان "حقوق وثمار" ويتحدث عن تجليات مبادئ حقوق الإنسان من حيث النظرية والتطبيق في فكر السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- رحمه الله – في العديد من الحقول بالدولة الحديثة، بحيث لا يمكن حصر هذه الجوانب جميعها لكن يمكن الإشارة إلى أنّها شاملة تغطي الحريات وحق الحياة والتعليم والصحة والمسكن والعمل، والأسرة والعيش الكريم.

ويفرد الفصل السابع والذي حمل عنوان "عالم إنساني" مساحة للحديث عن نسيج السياسة الخارجية العمانية والتي انتهجها جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور. وقد تفرّد الفصل حيث تقول مقدمته "يقوم نسيج السياسة الخارجية العمانية التي انتهجها جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه- على البعد الإنساني في بناء منظومة العلاقات مع مختلف دول العالم، وهو النهج الذي سار عليه جلالته منذ بواكير النهضه العمانية في السبعينيات، وبادر كثيرًا بالحديث عن التعايش مع الجميع وفق منهج يقوم على الاحترام المتبادل للكل".

ويختتم الكتاب بفصله الثامن والذي يحمل عنوان "حصاد السنين" ويتحدث عن تفاصيل السيرة الإنسانية -التي يصعب حصرها – لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه - ويراها ممتدة وعامرة بالسرديات والقصص مضرب السرديات، وخلال خمسة عقود من الزمان، ومنذ تولي جلالته مقاليد الحكم في السلطنة كان ثمة طريق مفروش بالإنسانية يسير عليه الجميع".

تعليق عبر الفيس بوك