الرؤية - فايزة الكلبانية
يرعى معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية صباح اليوم الأحد، انطلاق منتدى عمان للموارد البشرية في دورته الثالثة التي تأتي بعنوان "مختبر الكفاءات الوطنية"، وذلك في ضوء أولويات الرؤية المستقبلية "عمان 2040".
وتنظم المنتدى جريدة الرؤية، بشراكة استراتيجية مع وزارة الخدمة المدنية، وسط مشاركة مرتقبة لعدد من المسؤولين ومديري وموظفي الموارد البشرية بالقطاعين العام والخاص، إلى جانب خبراء الموارد البشرية من مختلف القطاعات.
ويناقش مختبر الكفاءات الوطنية، الآليات والوسائل الكفيلة بالوصول إلى مُوجِّهات عملية تدعم الارتقاء بالأداء والإنتاجية بشكل عملي منهجي، ومن المقرر أن يتم تدشين لوحة المؤشرات الخاصة بمتابعة تنفيذ مخرجات المختبر على أرض الواقع.
وسيبدأ المنتدى بكلمة ترحيبية يقدمها المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير جريدة الرؤية الأمين العام للمنتدى، يبرز فيها أهداف ورسائل المنتدى، والتطلعات المأمولة من انعقاده، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الموارد البشرية، والسبل التي تضمن النهوض بالمورد البشري الوطني والارتقاء به في مختلف مستويات الإدارة والعمل.
بعد ذلك، يلقي سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة الخدمة المدنية لشؤون التطوير الإداري بيان الافتتاح، حيث سيقدم عرضا تفصيليا لأعمال مختبر الكفاءات الوطنية.
ويهدف "مختبر الكفاءات الوطنية"، إلى الخروج بخطوات تسهم في تحديث منظومة العمل بالسلطنة، وتهيئة بيئة نقاش مواتية لبناء الكفاءات الوطنية وتعزيز ممكنات التطور القائم على تأهيل الكوادر البشرية.
ويعد منتدى عمان للموارد البشرية واحدًا من أبرز المنصات النقاشية الوطنية الهادفة للارتقاء بالمورد البشري العُماني، واستثمارًا لنجاح رافق أعمال دورتيه الأولى والثانية، ينطلق منتدى عُمان للموراد البشرية هذا العام في دورته الثالثة باتجاه أخذ خطوات أسرع على درب ملامسة الواقع، بعيدًا عن التنظيرات والنقاشات التي تخرج بتوصيات قد لا تكافئ آمال تطوير الأداء ورفع مستويات الإنتاجية والكفاية والتنافسية.. وذلك بإطلاق "مختبر الكفاءات الوطنية"، والذي يضع على مائدة النقاش أمام المشاركين في المختبر: المرتكزات والأهداف الاستراتيجية لـ"رؤية عُمان 2040" ضمن المحور الرئيسي "مجتمع إنسانه مبدع".
وفكرة المختبر بالأساس تهدفُ للخروج بخطة عمل تنفيذية لمُوجِّهات الرؤية المستقبلية؛ انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والتزامًا بنهج "التشاركية" الذي قامت على أساسه وثيقة الرؤية بنهجها الحالي.. وليصل المختبر إلى غايته، يهيئ القائمون عليه منصة التقاء موضوعي، تجمع كافة المعنيين بتنفيذ الطموحات الوطنية في الارتقاء بمستويات الكفاءة والإنتاجية والتنافسية والاستدامة (من ممثلين عن بعض الجهات الحكومية ذات الاختصاص، وممثلين عن رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات، ومسؤولي ومديري الموارد البشرية، والموظفين).
وترتكز فكرة "مختبر الكفاءات الوطنية" على حشد ما يقارب 160 مشاركًا من موظفي ومديري الموارد البشرية بالقطاعين الحكومي والخاص على طاولة النقاش، ومن ثم توزيعهم ليكون على كل طاولة 7 مشاركين، وعلى كل طاولتين عدد 2 من المُيسرين (يوزعهم ميسِر الجلسة بحيث يجتمع على الطاولة الواحدة نسبة متكافئة بين الموظفين ومديري الموارد البشرية)، ويطرح مُيسر الطاولة على المشاركين الأولويات التي تتطلع إليها رؤية عُمان 2040 كونها المجالات المطروحه للنقاش. وتتمثل في التعليم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، وأولوية الصحة والرعاية الطبية، وأولوية القيادة والإدارة الاقتصادية، وأولوية سوق العمل والتشغيل، وأولوية التشريع والقضاء والرقابة، وأولوية حوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد البشرية والمشاريع.
وسيتم تجميع جمع كافة التصورات التي يضعها المشاركون بخصوص؛ أولا: التحديات والمعوقات لتحقيق هذه الأهداف، وثانيا: الحلول المقترحة لتجاوز هذه التحديات. وسيقوم ميسرو الطاولات بتنقيح ما خرجت به النقاشات من حيث موضوعيتها وملاءمتها للطرح، ثم رفعها إلى المشرف الرئيس على جلسة المختبر.
وبختام أعمال الجلسة، سيتم عرض كافة التحديات والحلول التي طُرِحت، على الشاشة الرئيسية أمام الجميع، ويتم الاستقرار على أبرز 10 تحديات وأهم 10 حلول لهذه الأولويات.