"جارديان": المستوطنات الجديدة في إسرائيل تهدد بتهجير آلاف الفلسطينيين

ترجمة- رنا عبدالحكيم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيمضي قدمًا في خطة مثيرة للجدل لبناء مستوطنات شرق القدس، في استملة واضحة للناخبين المتطرفين قبل أقل من أسبوع من الانتخابات البرلمانية، حسبما نشرت صحيفة ذا جارديان البريطانية.

وأوضح نتنياهو أنه سيعيد إحياء مشروع قديم لبناء 3500 وحدة للمستوطنين اليهود، في واحدة من أكثر المناطق حساسية في الضفة الغربية المحتلة. وصيغ مشروع الموقع الذي تبلغ مساحته 12 كيلومترًا (4.6 ميل مربع) والمسمى E1، في عام 1995، لكن تم تجميده مرارا من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بعد إدانة دولية قوية. وسوف سيتم بموجب المشروع توسيع مستوطنة معالي أدوميم الكبيرة لربطها بالقدس. ويقول الفلسطينيون والداعمون الدوليون إن الخطة ستقسم الضفة الغربية تقريبًا إلى جيبين، وتطوق بالكامل الأحياء الفلسطينية في المدينة المقدسة. ولطالما اعتُبرت المستوطنات حاجزًا أمام قيام دولة فلسطينية مستقبلية. ويهدد المشروع الاستطياني الجديد بتهجير ما يزيد عن 2000 شخص من البدو الذين يعيشون في المنطقة.

وقال نتنياهو في كلمة "لقد أعطيت تعليمات فورية... لنشر خطة لبناء 3500 وحدة في E1". وأضاف "لقد تأخر هذا لمدة ست أو سبع سنوات".

ويوم الاثنين المقبل، سيصوت الإسرائيليون في انتخابات الكنيست التي يأمل نتنياهو وهو الزعيم اليميني الأطول مكوثا في السلطة في تاريخ إسرائيل، أن يخرج منتصراً بدعم من المستوطنين ومؤيديهم.

ويحتاج نتنياهو إلى تحقيق فوز كبير لضمان مستقبله السياسي، بعدما دفعت انتخابات غير حاسمة مؤخرا البلاد إلى طريق مسدود، ولم يتمكن نتنياهو ولا منافسه الرئيسي، بيني جانتس، من تشكيل حكومة.

ولحشد قاعدته الانتخابية، قدم نتنياهو تعهدات مماثلة بالتوسع في الاستيطان قبل التصويتين الماضيين. ففي أبريل، قال إنه سيضم جميع المستوطنات الحالية، وفي سبتمبر، وعد بالمضي قدمًا، من خلال المطالبة بالسيادة على ثلث الضفة الغربية بأكملها.

واعترض رئيسا الولايات المتحدة جورج دبليو بوش وباراك أوباما على خطة E1 في عام 2012، وأعادت إسرائيل إحياء الفكرة كتدبير انتقامي لاعتراف الأمم المتحدة بفلسطين. وتم إيقاف هذه الخطوة في أعقاب أزمة دبلوماسية استدعت فيها المملكة المتحدة وفرنسا والسويد وإسبانيا والدنمارك سفرائها لدى إسرائيل.

وليس من الواضح مدى رد الفعل الدولي هذه المرة. ودعمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكثير من مطالبات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. في حين كررت حكومة المملكة المتحدة أن المستوطنات غير قانونية.

وقالت السياسية الفلسطينية البارزة حنان عشراوي إن خطط نتنياهو للمستوطنات في القدس وحولها "لا تدع مجالاً للشك في عزم إسرائيل للاحتلال الدائم". وواصلت الشعراوي اتهام العديد من حكومات العالم باختيار "الابتعاد عن إدارة ترامب" بينما أصدرت فقط "بيانات جوفاء" لمعارضة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت "لقد حان الوقت لكشف هذا النفاق وسياسة الكيل بمكيالين".

تعليق عبر الفيس بوك