مسقط - الرؤية

زار منتسبو الدورة الدبلوماسية الكبرى الـ41 بالمعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية، أمس، مجلس الدولة، للتعرف على دوره في العمل الوطني، وصلاحياته وآلية عمله.

وكان في استقبالهم المكرم زاهر بن عبدالله العبري عضو مجلس الدولة، والدكتور أحمد بن حميد الشبلي نائب الأمين العام المساعد لشؤون مركز المعلومات والبحوث بالمجلس. واستهل المكرم زاهر العبري اللقاء بالحديث عن مفهوم الشورى والتطبيق المؤسسي للشورى في السلطنة، وقال إنّ التجربة الشوروية العمانية تميّزت بصبغة متفردة من حيث الممارسة والتدرج وفقا لمقتضيات كل مرحلة من مراحل التنمية.

ونوّه العبري بما حظيت به الشورى في السلطنة من رعاية واهتمام من المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيّب الله ثراه، مشيرا إلى أنّ مسيرة الشورى تستشرف غدًا واعدًا، ومستقبلا مشرقا -بإذن الله- في عهد صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه.

واستعرض العبري مراحل تطور التطبيق المؤسسي للشورى في السلطنة والذي بدأ بإنشاء المجلس الاستشاري للدولة، ثم مجلس الشورى وصولا إلى مجلس عمان الذي يتكون من مجلسي الدولة والشورى.

وتناول المكرم زاهر العبري دور مجلس الدولة في إطار نظام المجلسين، مشيرا إلى أنّه نسق مؤسسي يمارس فيه المجلسان اختصاصاتهما وصلاحياتهما وفقا لما حدده النظام الأساسي للدولة، لافتا في هذا السياق إلى المواد التي تحدد صلاحيات المجلس التشريعية والرقابية، ودوره في مناقشة مشروعات خطط التنمية والموازنة العامة للدولة.

وتطرق إلى الهيكل التنظيمي للمجلس، وأجهزته والمتمثلة في رئيس المجلس، ومكتب المجلس، واللجان، والأمانة العامة، إضافة إلى استعراض مهام كل منها. وشاهد منتسبو الدورة الدبلوماسية خلال الزيارة فيلما وثائقيا عن المجلس، كما قاموا بجولة في أرجائه.