المنذري يبحث التعاون المشترك مع رئيس البرلمان العربي

رئيس مجلس الدولة يشيد بمضامين الخطاب السامي في تعزيز مسيرة العمل الوطني

مسقط - الرؤية
استقبلَ مَعَالي الدُّكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، أمس الإثنين، بمكتبه، معالي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، والوفد المرافق له.
ورحَّب مَعَالي الدُّكتور رئيس المجلس -في مُستهل المقابلة- بمعاليه، مُنوهاً بما يضطلع به البرلمان العربي من أدوار مهمة لتعزيز العمل العربي المشترك، وإسهامه في الدفاع عن قضايا الأمة في المحافل البرلمانية الدولية، مُتمنياً التوفيق والسداد لجهود البرلمان العربي لتحقيق مزيدٍ من الإنجازات على صعيد تدعيم التضامن العربي.
وأكَّدَ مَعَاليه حرصَ السلطنة على المشاركة الفعَّالة في أعمال وأنشطة البرلمان العربي عبر مختلف أجهزته ولجانه، مشيراً في هذا الصدد إلى التعاون القائم بين مجلس عمان والبرلمان العربي، والذي يأتي في إطار اهتمام السلطنة بكل ما من شأنه تعزيز التضامن بين الدول العربية ودعم العمل العربي المشترك.
 وقال معاليه: لقد أكَّد مَوْلانا حَضْرة صَاحِب الجَلَالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- في خطاب جلالته السامي الأول على الاستمرار في دعم جامعة الدول العربية لتحقيق أهدافها، والنأي بالمنطقة عن الصراعات والخلافات، والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية؛ وذلك سيراً على نهج المغفور له -بإذن الله- السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه.
وتطرَّق مَعَالي الدُّكتور رئيس المجلس إلى الخطاب السامي الذي تفضَّل بإلقائه جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- أمس الأول، مُنوِّهاً بما اشتمل عليه من مضامين جليلة ومعانٍ نبيلة؛ حيث حدَّد مسيرة العمل الوطني، وأكد على المضي قدماً على طريق البناء والتنمية، ومواصلة مسيرة النهضة المباركة، في ظل دولة القانون والمؤسسات، والتي تقوم على مبادئ الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص.
وبيَّن مَعَاليه أنَّ الخطاب السامي أبرز دور الشباب باعتبارهم ثروة الأمم، وسواعد بنائها، إضافة للحرص على تمتُّع المرأة بكافة حقوقها التي كفلها القانون، لافتاً إلى أن خطاب جلالته -حفظه ورعاه- أكد على الاهتمام بقطاع التعليم بمختلف أنواعه ومستوياته، وتوفير البيئة الداعمة والمحفِّزة للبحث العلمي والابتكار؛ وذلك من مُنطلق الإدراك لأهمية ذلك في تعزيز التنمية الشاملة التي تشهدها السلطنة في جميع المجالات.
وجَرَى خلال المقابلة استعراض سُبل تطوير التعاون بين المجلس والبرلمان العربي، والتطرُّق للموضوعات ذات الاهتمام.
من جانبه، أعربَ مَعَالي الدُّكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، عن سعادته بزيارة السلطنة، مُبدِيا ثقته في أنها ستواصل مسيرة التقدُّم والازدهار، في ظل قيادة جَلَالة السُّلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- سيرًا على نهج المغفور له -بإذن الله- السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثراه.
ونوَّه مَعَالي رئيس البرلمان العربي بدعم السلطنة للعمل العربي المشترك، ومُشاركتها الفاعلة في أعمال البرلمان العربي؛ من خلال تمثيل مجلسي الدولة والشورى، مُشِيداً في هذا السياق بكفاءة وتميُّز ممثلي المجلسين في البرلمان العربي، وإسهامهم المقدر في الارتقاء بأدائه.
واستعرضَ مَعَاليه جانبًا من جُهود البرلمان العربي لتعزيز التضامن بين الدول العربية، لافتاً إلى إقرار البرلمان لوثيقة في هذا الشأن تُؤكِّد أهمية إيجاد آليات ومؤسسات تعمل على دعم التضامن العربي، وتمَّ عرضها على القمة العربية الثلاثين التي عُقِدت في تونس في شهر مارس الماضي.
حَضَر المقابلة المكرَّمة الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية نائبة رئيس المجلس، والمكرَّم الشيخ الدكتور الخطاب بن غالب الهنائي نائب الرئيس، والمكرَّم الدكتور حسن بن علي المدحاني عضو المجلس وعضو البرلمان العربي، والمكرَّم الشيخ علي بن ناصر المحروقي عضو المجلس وعضو البرلمان العربي، وسَعَادة سعيد بن حمد السعدي نائب رئيس مجلس الشورى عضو البرلمان العربي. كما حضره الوفد المرافق لمعالي الدكتور مشعل السلمي من أعضاء البرلمان العربي.

تعليق عبر الفيس بوك