"هارفارد بيزنس ريفيوز" يضع "وصفة سهلة" للمديرين في تعاملهم مع الموظفين

التحفيز في أوقات الأزمات: بث الطاقة الإيجابية وتقديم المكافآت والتعبير عن الامتنان

...
...
...

ترجمة - رنا عبدالحكيم

ثمَّة أوقات يحتاج العمل فيها إلى خطوات كبيرة ومساعدة من الجميع، وكقائد يسعى لبث الحماس في نفوس من يعملون معه، فإنَّهم سيهبُّون لمساعدته بدلا من أن يخشوا ما سيأتي جراء هذه الخطوات.

وبحسب تقرير نشرته مجلة "هارفارد بيزنس ريفيوز"، فإنَّ تساؤلات حول آليات تحفيز فريق العمل أثناء الأزمات، باتتْ مَوْضِع بحث المختصين بعلوم الإدارة؛ بهدف الحصول على إجابات وافية.. فما الذي يُمكن للقائد اتخاذه من قرارات عندما يزيد العبء على فريق العمل؟ وكيف يتحدَّث القائد عن المشروع أو الفترة الزمنية المقبلة لتفادي شعورهم بالرهبة؟ وكيف يُمكن تحفيز فريق العمل بينما يشعرون بالتوتر؟

فماذا يقول الخبراء؟!

تقول ليزا لاي مستشارة أعمال ومدربة: إنَّ "معظم الأشخاص لديهم بالفعل الكثير من المهمات"، وهكذا عندما تسأل فريقك عن المزيد "يُمكن أن يدفعهم ذلك للشعور بالإرهاق وعدم الكفاية". علاوة على ذلك، ومع ازدياد وتيرة العمل، أصبحت الفترات المليئة بالتوتر الأكثر هيمنة، كما يقول إيثان بيرنشتاين أستاذ القيادة والسلوك التنظيمي في كلية هارفارد للأعمال. ويضيف: "باتت هناك مساحة أكبر من أوقات الأزمات، والكثير من العمل الذي ننجزه يتم في أوقات الأزمة". لكن من خلال "تركيز انتباهك على موظفيك" وإبراز الهدوء والثقة، يمكن لقائد الفريق تحويل هذه الأوقات العصيبة إلى أوقات سهلة، والطريقة بسيطة تتضح في الخطوات التالية.

الطاقة الإيجابية

كما تقول لاي يجب أن "تتحقق من طاقتك العاطفية كمدير"، فإذا كنت تشعر بأنك محاصر أو قلق أو متوتر أو محبط بشأن مشروع ما "لا تظهر ذلك أمام فريقك". وتذكر أيضًا أن أوقات الأزمات يمكن أن تمثل فرصًا مفيدة للتعلم والاعتبار. وغالبًا ما تكون المشروعات المرتبطة بعامل زمني سببا للتوتر. والحل هو أن يكون المدير قدوة؛ من خلال ترتيب الأفكار وتحفيز الموظفين لرفع الروح المعنوية وزيادة الإنتاجية.

التعبير بالعواطف

عندما تُعطِي توجيهات لفريقك لا تقل فقط "هذا هو المطلوب منك"، وبدلًا من ذلك تحدث عن المشروع وأهميته وما هو الهدف النهائي، واعترف "بالعبء والمجهود المتوقع". وعليك أن تخبرهم دائما "نحن فريق واحد"، وحاول أن لا تسهب في الحديث عن السلبيات.

تقسيم العمل

على كل مدير أن يُفكر في تقسيم العمل إلى أجزاء يمكن التحكم فيها، حتى لا يكون المخرج الكلي مخيفًا للغاية. فتحديد أهداف قصيرة الأجل لكل مرحلة يعزز تركيز الفريق، ويساعد على تقريبه من الهدف النهائي. وقل لهم: "سنتوقف بعد كل مرحلة، ونتأكد أننا على الطريق الصحيح، وإذا كنا بحاجة إلى تغيير المسار، فسنقوم بذلك". من المهم أيضًا التفكير في كيفية تأثير المواعيد النهائية المتعددة لإنجاز العمل على سرعة أداء الفريق. وإذا أعطيت فريقًا وقتًا محددًا للقيام بمهمة، فسيظهر البحث أن الفريق يعمل بسرعة مختلفة قبل وبعد منتصف المدة.

اعرض نوعا من أنواع الإدارة الذاتية

اسمح للفريق بتنظيم أيام عمله بطرق تزيد من إنتاجيتهم، ودع موظفيك يلعبون دورًا في تحديد مهامهم وكيفية عملهم معًا بانسجام. وهذا من شأنه أن يُشعر الفريق بأنهم مسؤولون، وسيفعلون ما بوسعهم للوصول إلى الهدف المطلوب.

استخدم الحوافز والمكافآت بحكمة

يُمكن أن تكون المكافآت والحوافز أداة تحفيزية أساسية؛ لذا يقترح الخبراء أن يتم تنفيذها خلال انتهاء بعض من مراحل المشروع، وليس فقط عند انتهائه. وهذا من شأنه أن يخلق مشاركة وحماسا مستمرين. ويمكن أن تفكر في طرق للاعتراف بالعمل الشاق مع فريقك، مثل تناول الآيس كريم في المكتب أو دعوة غداء خلال العطلة الأسبوعية. لكن المكافأة يجب استخدامها بحكمة وفي الوقت المناسب حتى لا تتسبب في النهاية في إنجاز العمل فقط وليس تحقيق الجودة.

كن مُمتنًا!

من أكثر النقاط أهمية على القائد أن يتحلَّى بها هي أن يكون متاحا للجميع، فإذا كنت تقضي يومك خلف الأبواب المغلقة بمكتبك، فإن قيادتك ستكون "فشلا ملحميا". لذا؛ دع موظفيك يشعرون بوجودك وسيقدرونك، وقل باستمرار عبارات الشكر، وابحث عن مواقف بسيطة لإظهار امتنانك لهم.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة