- الرمحي: السلطنة تستهدف مزيدا من الاستثمارات لرفع مساهمة الغاز في الناتج المحلي
- العوفي: إنشاء أول محطة لتموين السفن بوقود "غازي" في 2024
الرؤية - نجلاء عبدالعال
قال معالي الدكتور مُحمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز إنَّ السلطنة تفضل أن يتحقق استقرار سوق النفط من حيث العرض والطلب، ما سيُؤدي إلى ضبط الأسعار، موضحاً أنَّ السلطنة ستشارك في الاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في مجموعة "أوبك بلس" لتدارس أفضل مقترحات الخبراء، والتي من شأنها معالجة الوضع الراهن والتأثيرات الضاغطة على سعر النفط عالميًا.
وجاء ذلك على هامش افتتاح معاليه لمؤتمر ومعرض "اتحاد الغاز العالمي"، الذي يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وتستضيفه السلطنة على مدى 3 أيام. ويشارك في المؤتمر والمعرض أكثر من 300 مشارك، ويتضمن 36 جلسة حوارية بمشاركة متحدثين من 32 دولة.
وأوضح معالي الرمحي أن السلطنة باستضافتها هذه الفعالية المهمة حول الغاز الطبيعي الذي يحدث للمرة الأولى في السلطنة والمنطقة كلها فإنِّها تؤكد قدرتها على استضافة هذه الأحداث العالمية، خاصة في ظل الظروف الحالية وانتشار فيروس كورونا الذي بالتأكيد يضفي ظلالا على كافة المؤتمرات العالمية.
وقال معاليه إن الوزارة تعول - بجانب النفط- على الغاز الذي يتزايد إنتاجه والمستكشف منه ويتوازى مع هذه الزيادة ارتفاع ملحوظ في الطلب على الغاز محلياً وعالمياً، مشيرا إلى أنَّ السلطنة تسعى إلى مزيد من الاستثمارات في مجال استكشاف وإنتاج وتصنيع الغاز ومشتقاته وهو ما يرفع مساهمة الغاز في الناتج المحلي الإجمالي وكذلك في الإيرادات العامة.
وكان معاليه قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أشار خلالها إلى أهمية الابتكار والبحث العلمي في الوصول إلى كفاءة في الإنتاج وتقليل في الكلفة أيضًا، متوقعًا أن يتزايد الطلب على الغاز الطبيعي محليا وعالميا مع تزايد التوجه أكثر نحو استخدام الطاقة الأنظف، لكن معاليه أكد أنَّ النفط سيظل مصدر الطاقة الأول والمعتمد ربما لعشرات السنوات القادمة، خاصة مع تزايد التقنيات التي تخفف من الآثار البيئية لإنتاجه.
ومن جانبه قال سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز إن مشاريع الغاز تجري على قدم وساق ومنها مشاريع عملاقة سترفع نسبة القيمة المضافة للغاز؛ معربا عن أمله في تصنيع مكونات الغاز المنتج في السلطنة قبل تصديره لما يمثله ذلك من قيمة مضافة هائلة، موضحاً أنَّ مصفاة الدقم ومصنع لوى للبلاستيك يعتبران من تلك المشاريع العملاقة، وأكد أنه من غير المنطقي أن يتخذ القرار الاستثماري طويل الأمد بناء على معطيات آنية ومؤقتة، لذلك فإن تراجع أسعار الغاز خلال الفترة الأخيرة لم تؤثر على الاستثمارات العمانية طويلة الأمد التي تلبي جزءا من الاحتياجات المتزايدة محلياً على الطاقة خاصة قطاع الكهرباء.
وكشف سعادته أن السلطنة ستنشئ أول محطة لتموين السفن بوقود مستخرج من الغاز الطبيعي المسال في صحار بحلول 2024 لتكون بذلك أول محطة من نوعها في الشرق الأوسط، والثالثة على مستوى العالم بعد روتردام وسنغافورة، وسيجري توصيل الغاز إليها من حقول الغاز في حقلي 10 و11.
وألقى المهندس حارب بن عبدالله الكيتاني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال مستضيفة الفعالية كلمة أكد فيها أنَّ المؤتمر يشكل فرصة مهمة للمسؤولين وصناع القرار وخبراء الغاز لتبادل المعلومات وزيادة الوعي العام والتطرق لآخر الأبحاث والنتائج في هذا القطاع الواعد، إضافة إلى الابتكارات الحديثة والتقنية، مشيرا إلى أنَّ المؤتمر يتضمن 6 جلسات عامة و36 جلسة خاصة، وستتطرق الجلسات إلى العديد من المواضيع، من أهمها صناعة وتوزيع أنابيب الغاز وتوريد الغاز، بالإضافة إلى استخدامات الغاز المختلفة والبيئة والاستدامة، كما سيتم مناقشة سبل تطوير الغاز والتحول الرقمي والتخطيط والإدارة.
ويشارك في المؤتمر والمعرض أكثر من 300 مشارك، ويتضمن 36 جلسة حوارية بمشاركة متحدثين من 32 دولة.
وقال الشيخ خالد بن عبدالله المسن- الرئيس التنفيذي للمؤسسة التنموية للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ورئيس اللجنة التنظيمية الوطنية: إنه لمن دواعي سرورنا أن ننظم ونستضيف مؤتمر بحوث الاتحاد الدولي للغاز 2020، لقد بذلنا كافة الجهود وتعاونا مع مختلف الشركاء لنحرص على أن يكون هذا المؤتمر ناجحاً. ولا يسعنا أن نُعبر عن مدى امتنانا للحكومة الرشيدة وللاتحاد الدولي للغاز فلولا دعمهم لما تمكننا من الاحتفال بهذا الإنجاز اليوم. ونتقدم بالشكر الجزيل أيضاً لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض- شركاؤنا في هذا النجاح، كما نود أن نشكر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعاونت معنا لعقد هذا المؤتمر وكل من ساهم في تنمية هذا القطاع. وشكراً لكل من ساهم في نجاح افتتاح مؤتمر بحوث الاتحاد الدولي للغاز 2020.
