تنطلق أعماله في 9 مارس برعاية "الزراعة"

معرض ومؤتمر بحري يستشرف مستقبل "الاقتصاد الأزرق" في السلطنة


مسقط - الرؤية

يستضيف مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أول مؤتمر ومعرض بحري عماني في الفترة من 9 إلى 12 مارس، لتقديم صورة متكاملة للإمكانات التي تتمتع بها الموارد البحرية للسلطنة والاقتصاد الأزرق، واستعراض الإمكانات الاقتصادية المتنامية التي تتمتع بها البيئة البحرية العمانية واستشراف مستقبل القطاع البحري تحت رعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية.
وقال المهندس سعيد الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض: خطت عمان بالفعل خطوات كبيرة وواعدة في حقبة اقتصادية جديدة، إلا أنّها حافظت على مواردها الطبيعية واتّخذت الخطوات المناسبة للاستفادة منها، دون الإضرار بالبيئة، مع ذلك ترى السلطنة فرصاً استثمارية كبيرة من خلال الموازنة بين المحافظ على التقاليد المتوارثة، الطبيعة والنجاح في الأعمال. وكما يوحي اسم المعرض والمؤتمر البحري الأول من نوعه في السلطنة، وهو يعكس التزام السلطنة بالمستقبل الذي لا يعتمد كثيرًا على عائدات النفط، وقد لاحظت القيادة الرشيدة والشعب على حد سواء بأنّ السلطنة تمتلك موارد طبيعية كبيرة لم يتم استغلال إلا جزء يسير منها. وارتبطت السلطنة منذ الأزل بالبحر الذي وفّر له الموارد الوفيرة التي قامت عليها التجارة بمختلف أنواعها. وساهم في ذلك الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به عُمان، فهي نقطة التقاء حيوية على طرق التجارة البحرية. وتزدهر عمان بالعديد من الصناعات البحرية التي اجتذبت إليها المستثمرين عبر السنين آملين الاستفادة منها.
وسيُحظى الحدث، الذي ينظمه مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بشراكة استراتيجية من وزارة الزراعة والثروة السمكية ويرعى المؤتمر المركز العماني لخدمات رجال الأعمال (تساهيل) والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة معارض سكافيا.
وسيُقام المؤتمر والمعرض في آنٍ واحد بمشاركة أكثر من 50 شركة، إضافة إلى عدد كبير من الخبراء العمانيين و10 متحدثين دوليين جاؤوا إلى السلطنة بهدف تسليط الضوء على القطاع البحري والأعمال المرتبطة به كقطاع الثروة السمكية والسياحة، والشحن واللوجستيات، والأبحاث والتطوير وما تقدمه هذه الصناعات من إسهامات. كما يوفر مؤتمر عمان البحري مناخا جيدا للتنسيق والتواصل وتبادل الخبرات، ويشكل فرصة جيدة لمناقشة الاستثمارات في قطاعات عدة مثل التاريخ البحري، والإحصائيات والمعلومات، والأبحاث البحرية، والثروة السمكية، والحرف البحرية، والجمارك، والشحن، والتعبئة، والتصدير، وصيد الأسماك وأدوات القوارب ومعداتها والسياحة.
ويقدم المعرض حلولا رائدة في مجال الثروة السمكية وزراعة الأسماك، إضافة إلى عرض أحدث الأساليب التقنية والابتكارات والخدمات التي تلبي الطلب المتنامي على الصناعة البحرية بما في ذلك بناء السفن والسفن الشراعية وصيد الأسماك ومعدات الإبحار الشراعي.
وتظهر الإحصائيات الصادرة عن مختلف الصناعات القائمة على القطاع البحري نموًا ملحوظًا في هذه القطاعات. وبلغ الاكتفاء الذاتي من الأسماك 193% عام 2017، وشهدت الموانئ العمانية نموًا جيدًا حيث وصلت الزيادة في عدد السائحين الذين وصلوا ميناء السلطان قابوس41% عام 2016، وزاد حجم البضائع المحملة بميناء صحار حيث وصل إجمالًا إلى 1.654 مليون طن.

تعليق عبر الفيس بوك