يضم 30 ممثلا لشركات استثمارية في مختلف القطاعات

أوراق عمل تخصصية في ختام زيارة وفد ألماني للسلطنة

مسقط - الرؤية
اختتمت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس برنامج زيارة لوفدٍ استثماري من رابطة NUMOV الألمانية، برئاسة سعادة سيجمار غبريل نائب المستشار الألماني سابقا، والوزير الاتحادي السابق للشؤون الخارجية والوزير الاتحادي السابق للشؤون الاقتصادية وبمعيته 30 ممثلا لشركات ألمانية من مختلف القطاعات، خلال زيارة استمرت ليومين، في إطار ترويج مقومات السلطنة الاستثمارية والتعريف بمناخها الاستثماري.
والتقى الوفد الزائر بعدد من المسؤولين والجهات المعنية في وزارة التقنية والاتصالات وغرفة تجارة وصناعة عمان وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، واختتم البرنامج بعقد لقاءات ثنائية بين الجانبين العماني والألماني في غرفة تجارة وصناعة عمان. وتضمن برنامج الزيارة استعراض أوراق عمل من الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن".
وكان الوفد قد التقى يوم السبت الماضي معالي عزة بنت سليمان الإسماعيلية وزيرة التقنية والاتصالات لبحث سبل تعزيز التعاون في المجالات التقنية، وقالت معاليها: سعدنا بزيارة وفد رجال الأعمال من جمهورية ألمانيا الصديقة، بهدف تعزيز التعاون والشراكة في مجالات التقنية والاتصالات، حيث تم تعريف الوفد الزائر بالفرص الاستثمارية الموجودة في السلطنة ولا سيما في مجال التقنيات المتخصصة لقطاعات الطيران واللوجستيات والألياف البصرية وأمن المعلومات، وبحث آفاق الاستفادة من التجربة الألمانية لتدعيم توجهات السلطنة المستقبلية في هذه المجالات. وركز اللقاء على مناقشة سبل تشجيع الشركات متعددة الجنسيات على تأسيس فروع لها ومباشرة أنشطتها من السلطنة وعلى تعزيز التعاون بين الشركات العُمانية والشركات النظيرة لها عالميًّا بما سيخدم التوجه الوطني لتنمية وتطوير صناعة التقنية والاتصالات ودعم مشاريع الشباب العماني وخلق فرص عمل.
وزار الوفد الألماني مقر غرفة تجارة وصناعة عُمان، ملتقيّا بعددٍ من المسؤولين ورجال الأعمال المهتمين، وفي كلمته الترحيبيّة، قال سعادة قيس بن محمد اليوسف، رئيس مجلس إدارة الغرفة إنّ اللقاء يؤكد الرغبة المشتركة للسلطنة وألمانيا في تعزيز مستوى الشراكة والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، والاستثمارية منها على وجه الخصوص، حيث تربط السلطنة وجمهورية ألمانيا الاتحادية علاقات تجارية ساهمت في تطوير التعاون والشراكة وبناء العلاقات بين قطاعات الأعمال بين البلدين الصديقين، وبلغ إجمالي الواردات من ألمانيا إلى السلطنة حوالي 239 مليون ريال عماني خلال عام 2017، في حين بلغت الصادرات العمانية خلال نفس العام أكثر من 21 مليون و650 ألف ريال عماني، كما بلغ حجم الاستثمارات الألمانية في السلطنة حتى عام 2016، وأكثر من 19 مليون و 300 ألف ريال عماني، وتبلغ مساهمة ألمانيا ما يقرب من 10 مليون ريال عماني حتى عام 2016.
وأضاف أنّ وجود الوفد الألماني بيننا يجسد الرغبة المشتركة لتأسيس وتطوير أعمال ومشروعات تجارية واستثمارية وتبادل الخبرات في المجالات والقطاعات ذات الاهتمام في كلا البلدين الصديقين. ونحن في القطاع الخاص العماني ندرك القدرات والخبرات المتوفرة للاقتصاد في ألمانيا لا سيما في القطاعات الصناعية وهي مجالات تحظى بأولوية في الخطط التنموية في السلطنة، كما أشار إلى أنّ التعاون مع القطاع الخاص في ألمانيا في تلك المجالات وغيرها من المجالات الأخرى يحظى بفرص كبيرة ومتعددة للنجاح وستكون له نتائجه الإيجابية على اقتصاداتنا الوطنية.
وألقى زيجمار جابرييل نائب المستشار الألماني رئيس الوفد الألماني كلمة الوفد الألماني، وأوضح فيها أهم الفرص التجارية والقطاعات التجارية في ألمانيا، وسبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، كما أوضح سعادة توماس فريدريتش شنايدر سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعين لدى السلطنة خلال كلمته التي ألقاها أهمية استثمار وتعزيز العلاقات التجارية بين السلطنة وجمهورية ألمانيا.

تعليق عبر الفيس بوك