"صندوق النقد": نقص الإصلاحات يضر بالاقتصاد العالمي

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أكدت كريستينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي أن الافتقار إلى تحسينات أعمق في النظام الاقتصادي العالمي يعيق ما هو بالفعل "فقر" التوقعات للنمو، لا سيما وأن الصدمة الناجمة عن فيروس كورونا تزيد من احتمالات عدم حدوث انتعاش هذا العام.

وقالت جورجييفا في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج: "تقلص مساحة السياسة النقدية والاعتماد على الإجراءات المالية وكذلك على الإصلاحات الهيكلية لتعزيز النمو يجب أن يكون أقوى"، مشيرة إلى أن المفقود هو "تحول أكثر جرأة في الإصلاحات الهيكلية".

ونظرًا لأن تأثير فيروس كورونا يزيد من خطر الانقطاع عبر سلاسل التوريد، فإن معظم البنوك المركزية الكبرى في حالة تأهب، لكن لم تُشر بعد إلى أنها تخطط لإجراء تيسير نقدي. وحتى قبل أن يصبح نطاق تفشي المرض في الصين واضحًا، توقع صندوق النقد الدولي أن يتعزز الاقتصاد العالمي في عام 2020 بوتيرة أضعف قليلاً مما كان متوقعًا في السابق، وسط تهديدات تتعلق بالتجارة والتوترات في الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تهيمن تداعيات الأوضاع الاقتصادية على اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية هذا الأسبوع في قمة مجموعة العشرين بالعاصمة السعودية الرياض. وكررت جورجيفا أنها تأمل في استجابة عالمية متزامنة للمخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي. وقالت جورجيفا: "إنني متفائلة تمامًا بأننا في اللحظات الصعبة للغاية سنرى القدرة على مزيد من العمل المنسق".

وبينما كان من السابق لأوانه تقييم الصدمة الاقتصادية لفيروس كورونا، أشادت جورجيفا بالصين لإجراءاتها "الصارمة للغاية" لاحتواء التأثير، بما في ذلك ضخ السيولة والتحفيز للمناطق المصابة. وقالت: "نحتاج إلى إدراك وجود قدر كبير من عدم اليقين حول طبيعة الفيروس، ومدى تأثيره على الصين، هل سينتشر خارج الصين".

وأصبح بنك HSBC Holdings Plc أحدث بنك رئيسي يخفض توقعاته للنمو العالمي، حيث خفضها إلى 2.3% من 2.5%. وحذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس من أن البنوك ستحتاج إلى خفض بعض توقعات النمو، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تأثير الفيروس على سلاسل التوريد.

وقالت جورجيفا: "حتى شهر من الانخفاض في الأنشطة سيكون له حتما تأثير على الصين وسيتم ترجمة بعضها إلى بقية العالم". وأضافت "ما زلنا نأمل أن يكون السيناريو الأكثر احتمالا هو الاحتواء السريع نسبيا للفيروس".

تعليق عبر الفيس بوك