"فورين بوليسي" ترصد 7 براهين على "ديكتاتورية ترامب"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

رصدت مجلة فورين بوليسي في تقرير أعده ستيفن إم والت، 7 براهين على ديكتاتورية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويقول كاتب التقرير إنه بعد فترة وجيزة من انتخاب ترامب، أعد قائمة بـ"10 طرق لمعرفة ما إذا كان رئيسك ديكتاتورًا"، ولم يكن يقول إن ترامب كان في الواقع مستبدًا طموحًا، فقد كانت تلك مجرد قائمة من علامات التحذير لتتبعها. وفي عام 2017، قدم الكاتب تقييماً محدثًا وخلص إلى أن خطر الاستبداد الزاحف كان خطيرًا جدًا. ويرصد التقرير البراهين السبعة فيما يلي:

  1. جهود منهجية لترهيب وسائل الإعلام. (تحققت بالكامل)

كان هذا الجانب من سلوك ترامب سمة ثابتة لرئاسته، ولا يظهر أي علامات على التخفيف. وعلى العكس من ذلك، امتد احتقار البيت الأبيض للصحافة تدريجياً إلى أجزاء أخرى من السلطة التنفيذية. وواصل ترامب جهوده الخاصة لترهيب الصحافة، مشيراً مراراً إلى وسائل الإعلام والصحفيين على أنهم "أعداء الشعب". وأصبحت الإحاطات الصحفية الرسمية من الأنواع المهددة بالانقراض في جميع أنحاء الإدارة، وليس هناك ما يدل على أن أيًا من هذا سيتوقف.

  1. بناء شبكة إعلامية مؤيدة لترامب (تحققت جزئيا)

في عام 2016، نمت شائعات بأن ترامب كان يفكر في إنشاء شركة إعلامية خاصة به إذا كان قد خسر الانتخابات. وفي أكتوبر الماضي، أخبر ترامب حشدًا في حدث في فلوريدا بقوله "يجب أن نبدأ شبكتنا الخاصة ونضع بعض الأخبار الحقيقية هناك". لكن حتى الآن، لا توجد أي علامة على أنه حاول فعل ذلك، ومثل هذه الأفكار العائمة ليست سوى وسيلة أخرى لتقويض المؤسسات الإخبارية الشرعية التي لا تزال قائمة. ومع وجود فوكس نيوز وغيرها من شبكات اليمين المتطرف الأخرى في معسكره، مع ملايين من متابعي تويتر، ومنبر الرئاسة نفسه، فإن إنشاء شركته الإعلامية الخاصة لم يعد ضروريًا الآن.

  1. تسييس الخدمة المدنية أو العسكرية أو الحرس الوطني أو أجهزة الأمن الداخلي. (ظهور ضوء أحمر)

دائما ما ينتقد ترامب ما يسمى بـ"الدولة العميقة" منذ أن أصبح رئيسا، لسبب واحد بسيط وهو أنه يعترض على أي مؤسسة قد تكون بمثابة رقيب على تصرفاته. وهذه ليست الطريقة التي يتصرف بها الرؤساء؛ بل هذا ما يفعله الطغاة، وهو أمر يبدو جليا في حملة الانتقام التي بدأها بعد نجاته من الإقالة.

  1. استخدام سلطة الدولة لمكافأة المؤيدين ومعاقبة المعارضين. (تحققت بالكامل)

نقل ترامب الفساد المؤسسي إلى مستوى جديد؛ حيث تدخل هو أو من يعينهم مرارًا وتكرارًا لمراجعة اللوائح لفائدة المانحين السياسيين أو التصرف بطرق تفيد شركات ترامب. ومن الصعب تتبع كل تضارب المصالح لمجرد وجود الكثير منها. وهذه الظاهرة تقوض الديمقراطية بعدة طرق وتنتهي بنتيجة لأن الطريقة الوحيدة للنجاح هي أن نصبح فاسدين.

  1. تزوير النظام (تحققت بالكامل)

حقق ترامب انتصارًا ضيقًا في عام 2016، وليس من المستغرب أن يكون قمع الناخبين عنصرًا مهمًا في إبقاء الحزب الجمهوري داخل اللعبة، ولهذا السبب دعم ترامب سابقًا الجهود مثل "لجنة تزوير الناخبين" التي يرأسها كريس كوباتش. فالقوائم الانتخابية مليئة بالناخبين الذين يجب أن يكونوا غير مؤهلين، وهناك جهود من الحزب الجمهوري للحيولة دون إتاحة الفرصة أمام المواطنين المؤهلين للتصويت فعليًا في الانتخابات. وسيفوز ترامب في عام 2020 بنفس الطريقة وهو أمر يتناقض مع الديمقراطية الحقيقية، لكنه يتماشى مع ما يحدث في البلدان الاستبدادية.

  1. سياسة التهديد (تحققت بالكامل)

إن التخويف والتهديد لهما تاريخ طويل في السياسة الأمريكية. لكن في حالة ترامب دائما ما يتحدث عن التهديدات المزعومة الناشئة عن وجود المهاجرين واللاجئين، على الرغم من الأدلة الوافرة على أن هذه الجماعات لا تشكل خطراً يذكر على الأمريكيين. ويقوم ترامب بهذا لأنه يلعب بشكل جيد مع قاعدته القديمة ذات الغالبية البيضاء ولأنه يساعد في تبرير مشاريع فاشلة مثل جداره الحدودي. وفي نفس الوقت أهمل الكثير من القضايا المتعلقة بالأمن القومي مثل استمرار اختبارات الصواريخ لكوريا الشمالية والإصابات التي عانى منها الجنود الأمريكيون وغيرها من القضايا الأخرى.

باختصار، ينظر ترامب إلى التهديدات من خلال منظور شخصي ضيق يتمثل في المخاطر التي يمكن أن تؤثر على تعزيز سلطته، أما التهديدات التي قد تتطلب تعديلات في سياسة الولايات المتحدة لا تستحق المناقشة.

  1. شيطنة المعارضة (تحققت بالكامل)

كانت الهجمات الشرسة والمهينة وغير المسؤولة وغير الدقيقة بشكل كبير على المنافسين السياسيين جزءًا من سياسة ترامب منذ اليوم الأول. وبصرف النظر عن ميله إلى الكذب فإن شيطنة المعارضة هو النهج الأساسي له. ويميل ترامب إلى التصرف بمراهقة في هذا الصدد ويمنح خصومه ألقابا وإهانات مثل "شرير" و"مريع" و"عدو الشعب".

ومن الواضح أن هذه الهجمات على المعارضين لا تقتصر على أعضاء الحزب الديمقراطي. بل على العكس من ذلك، فإنها تمتد أيضًا إلى مستشاريه المختارين بعناية، والذين يدافع عنهم طالما أنهم يخدمون كل نزواته ثم يتخلص منهم بمجرد أن يصبحوا عقبة في تحقيق مصلحته الخاصة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة