بعد فرض غرامة 14 ألف ريال بسبب "الرخصة الآسيوية"

رئيس نادي مرباط: "الكيل بمكيالين" معيار تعامل "اتحاد القدم" مع الأندية

- كرة القدم تعاني من غياب الشفافية

- لم نر من "اتحاد القدم" سوى الوعود

 

الرؤية- وليد الخفيف

 

انتقد الشيخ سالم العمري، رئيس نادي مرباط، تغريم الاتحاد العماني لكرة القدم، ناديه 7 آلاف ريال، تتضاعف الموسم المقبل لتصل إلى 14 ألفا مع التلويح بخصم 6 نقاط، في حال عدم الحصول على الرخصة الآسيوية.

ولفت العمري إلى أنّ القرار يتعارض مع وعود رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم سالم بن سعيد الوهيبي التي قطعها على نفسه في اجتماعه مع أندية الدوري الممتاز، واصفًا قراراته بـ"الكيل بمكيالين" في التعامل مع الأندية.

 وقال رئيس نادي مرباط لـ"الرؤية": "اجتمعت أندية الدوري الممتاز الـ 14 مع رئيس الاتحاد السنة الماضية بحضور النائب الأول ومدير دائرة تراخيص الأندية، صبيحة اليوم التالي من اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة، وسألنا الرئيس عن جدوى تطبيق التراخيص للأندية، فأكّد أنّ جدواها مقصورة على المنتخب الوطني، لذا طالبناه بضرورة تسهيل الإجراءات لتتفق مع وضع الأندية التي تعاني من عثرات مالية صعبة ".

وأضاف العمري: "اقتنع الرئيس سالم بن سعيد الوهيبي، مبدئيا وسأل مدير التراخيص عن آلية فرض الغرامات وهل المبالغ معممة من الاتحاد الآسيوي أم أنها شأن محلي؟ فأوضح الأخير أنّها لائحة داخلية، يمكن تعديلها، ليفضي الاجتماع في الأخير إلى وعد من الرئيس بفرض عقوبة رمزية هذا الموسم مقدارها 3 آلاف ريال، وفي الموسم الثاني ترفع إلى 5 آلاف ريال، على أن تصل في الموسم الثالث إلى 9 آلاف مع بدء تطبيق عقوبة خصم النقاط من الموسم الثالث وتم تسجيل ذلك في محضر رسمي".

وأضاف رئيس نادي مرباط: "بعد ثلاثة أسابيع من الاجتماع ووعد الرئيس تفاجأنا برسالة من الاتحاد العماني لكرة القدم تفيد بفرض غرامة قدرها 7 آلاف ريال دون أن يرفق مع قراره خطاب الاتحاد الآسيوي أو اللائحة، لتتبخر الوعود وما وصلنا له في اجتماع رؤساء الأندية".

وأوضح العمري أنّ الأندية لا تستفيد من الدعم المقدم من الاتحاد الآسيوي والدولي، للاتحاد العماني ومن الصعب الالتزام بآليات مكلفة لميزانية النادي المرهقة من الأساس تزامنا مع تطبيقها لدوري غير محترف.

وقال رئيس نادي مرباط: "كيف لنادٍ بدخل شهري بسيط أن يعين محاميًا ومدير تراخيص، وطبيبا عاما، وحارس أمن، وأن يتعهد برواتب شهرية لهم دون أن تسمح ميزانيته؟ إنّها دعوة للاستدانة المؤدية حتمًا للتجميد؟ كيف لنا أن نقوم بذلك بشكل صوري مثلما دعونا، وما هي الضمانات حال تحريك أحدهم شكوى أمام الجهات المعنيّة للمطالبة بمستحقاتهم المالية وكيف نلتزم بكل هذا دون أن نستفيد؟

وتطرّق العمري للحديث عن أزمة النادي مع لاعبه الليبيري السابق الذي حصل على حكم من الفيفا يقضي بتغريم النادي 23 ألف دولار قائلاً: "في شهر11 – 2018 تمّ فسخ التعاقد مع اللاعب رسميًا، وكانت له مستحقات مقدرة بـ3 آلاف ريال، واتفق مدير الجهاز السابق جميل مطر مع اللاعب أن يتم سداد المبلغ في شهر يناير 2019 عند استلام الدعم السنوي، ثمّ زعم اللاعب أنه تلقى عقد احتراف فغادر السلطنة".

وتابع: "تواصل مع جميل مطر من الخارج يطالب بمستحقاته قبل الموعد المتفق عليه، لذا بادرنا بمخاطبة الاتحاد العماني لكرة القدم لاطلاعه على الأمر من كافة النواحي بتاريخ 20 يناير 2019، ودعوناه لمخاطبة الاتحادين الآسيوي والدولي، موضحين لهما في الرسالة أنّ اللاعب هرب وتنصّل من الاتفاق".

وأوضح أنّ اتحاد الكرة نفى معرفته بأي شخص للتواصل معه في الاتحاد الدولي للتدخل في هذا الشأن، مبديا تعجبه من موقف الاتحاد نفسه الذي تدخل في حل أزمة لاعب نادي ظفار بكري المدينة مع الاتحاد السوداني والدولي.

وأضاف العمري: "لم يقف الاتحاد معنا ولم نتلق منه حتى المشورة القانونية، لنتفاجأ بحكم الفيفا القاضي بسداد 23 ألف دولار، فخاطبنا الاتحاد العماني لمساعدتنا في حل الأزمة، وخصم المبلغ من قيمة الدعم السنوي ولكنّه لم يرد على الرسالة ".

وقال العمري: "تعرضنا لظلم كبير عندما تقلص دعم اتحاد الكرة من 23 ألف ريال إلى 1650 ريال، حيث فرض الاتحاد جملة من الغرامات، فقضى بحرمان النادي المرهق ماليا والمثقل بالديون من مدخوله الأساسي، وأعتقد أنّ الفارق في ثمن تذاكر الطيران موضوع سيكشف عنه النقاب قريبًا، كما أنّ رعاية الطيران العماني نفسها للاتحاد أمر يحتاج لتوضيح".

وأشار العمري إلى أنّه تفاجأ أثناء تسجيل 4 لاعبين محليين في النظام ووصول القيد لمرحلته الأخيرة بتعثر إصدار بطاقتهم، ليرجع الاتحاد الأمر إلى العقوبة الموقعة على النادي من قبل الفيفا، رغم أنّ الاتحاد لم يخاطبنا في بادئ الأمر، وتواصلنا مع مدير رابطة المحترفين، ورئيس لجنة المسابقات والعمليات، ونفوا جميعًا علمهم بالعقوبة، فإذا لم يعلموا بالعقوبة فكيف لنا أن نعلم بها، وكيف يتواصل معنا الفيفا مباشرة دون علمهم، فرد الاتحاد يفتقد للمنطق.

وقال رئيس نادي مرباط: "تواصنا مع مسؤول في الفيفا فأكد جواز تسجيل اللاعبين المحليين، وأنّ العقوبة مفروضة على المحترفين، فدعونا اتحاد الكرة للتواصل معه لتسهيل عملية القيد لكنّهم رفضوا

وخسر مرباط الذي يعاني من فرصة تعزيز صفوفه بأربعة لاعبين".

وانتقد العمري فرض غرامة أخرى على ناديه خلال مباراته مع الرستاق، قدرها 300 ريال لعدم إقامة المؤتمر الفني، و250 ريالا لعدم الالتزام بالعد التنازلي؛ نافيا جملة وتفصيلا رواية مراقب المباراة.

وتساءل العمري، كيف يذكر مراقب المباراة أنّ المؤتمر الفني لم يقم، وهناك صور تؤكد إقامته بتواجد مديري الكرة بالناديين، لقد التزمنا بالعد التنازلي، ولم تطأ أقدام أي عضو من مرباط أرضية الملعب بعد المباراة لعدم وجود أحد من مجلس الإدارة غيري في المنصة، فكيف للجنة أن تصدر قرارًا دون تحقيق، لقد أصبح الأمر عبثيًا وغير مقبول".

وختم قائلاً: "مرباط وبعض الأندية التي تفتقد للنفوذ تعاني، ستظل معاناتها قائمة، ولا أحد يدافع عن حقها المسلوب، وتفاءلنا بعهد الشفافية ولكننا لم نر سوى وعود، وكل ما يحدث أنّ الأندية تعاني، الدخل بسيط، والعوائد شحيحة، وننحت في الصخر بلا سند ولا دليل، ونمضي في الظلام من موسم لآخر دون بصيص أمل".

تعليق عبر الفيس بوك