"حاضنات تمكين".. أول مبادرة أهلية لتدريب الباحثين عن عمل

 

مسقط - الرؤية

تُعدُّ "حضانات تمكين" برنامجًا تدريبيًّا تطوعيًّا يُعِين الشباب الباحث عن عمل على ريادة الأعمال؛ من خلال عدد من الدورات التي تُركز على تقديم الاستشارات التي يحتاجها أولئك الباحثون عن عمل لدخول عالم ريادة الأعمال، كما تضع بين أيديهم التجارب الناجحة وأساليب محاكاتها والاستفادة من الخبرات المتاحة لبلوغ النجاح.

وتوفِّر المبادرة الأهلية البرامج والدورات في كافة ولايات السلطنة؛ بحيث يستفيد سائر الباحثين عن عمل منها، كما توفر كل مستلزمات المشروع باستثناء رأس المال. وأهم ما توفره مبادرة تمكين للباحث عن عمل دخولها معه في شراكة مدتها 5 سنوات، ومهمتها تمكينه؛ ليس فحسب بالبرامج المعرفية، وإنما عبر مساعدته للحصول على عقود عمل يُديرها الباحث عن عمل بنفسه، بعد إعداده في حاضنات مهيَّأة تماما.

ووقَّعت "تمكين" عقدَ تعاون مع معهد الخليج الدولي للتدريب على إطلاق برنامج متكامل يُركز على الاحتياجات التدريبية للباحثين عن عمل على مساريْن نظري وتدريب عملي، ويشتمل البرنامج على برامج الأمن والسلامة، والإدارة المالية، والتسويق والمبيعات، وأخلاقيات العمل المهني، مقترن بتدريب عملي في مجال الكهرباء والتبريد والتكييف لمدة 9 أسابيع.

وقال الدكتور محمد البلوشي المشرف على المبادرة: إنَّ مبادرة "تمكين" يقودها مجموعة من أبناء عُمان، يريدون من خلالها تمكين الباحث عن عمل لأجل وضع أقدامه في عالم ريادة الأعمال، ليس بتدريبه فحسب، بل وصقله عمليا عبر ممارسته لعمله في حاضنات مهيأة ولمدة 3 أشهر تقريبا، ثم مساعدته للحصول على عقود عمل؛ فقد لاحظ هؤلاء الشباب أن مجموعة من الأنشطة التجارية التي توفر خدمات أساسية في المناطق والقرى العمانية، من قبيل أعمال السباكة والنجارة وخدمات الكهرباء والتبريد وحتى صيانة السيارات والبرمجيات والاتصالات والديكور والتصميم، كلها تُدار من قبل الوافدين، مقابل مبالغ زهيدة تُعطَى للعُماني تحت غطاء التجارة المستترة، في حين يستطيع الشباب العماني دخول هذه المجالات بممارسة عملية من جانبهم مباشرة، وهذا الذي تَسعَى إليه المبادرة تحديدا؛ فهي في آخر المطاف تضع بين يدي العماني المتمرس عملا يديره بنفسه.

وأضاف البلوشي: يرى من خاضوا التدريب، ومارسوا محاكاة التجارب الناجحة وفق الاستشارات الدقيقة التي منحها برنامج تمكين لهم، بأنهم استفادوا كثيرا من انخراطهم في مسار التدريب النظري والعملي، وفي هذا الصدد قال محمد العمراني -وهو باحث عن عمل منذ سنة- إنَّ "تمكين" ساعدته في التغلب على الصعوبات في الإدارة التسويقية والمالية، وهو الآن جاهز للانخراط في ريادة الأعمال.

وقال محمود السنيدي -باحث عن العمل منذ 3 سنوات- إنَّه استفاد كثيرا من برامج "تمكين"، لا سيما في مجالي التسويق والمحاسبة، ويتطلع إلى تأسيس شركته الخاصة به. أما عامر سعيد المعمري -خريج هندسة الكهرباء وباحث عن عمل- فيستعد بمعونة "تمكين" ليتخذ أولى خطواته في ميدان عمله الشخصي. وتحدث أحمد العدوي عن الدعم الذي تلقاه من "تمكين"، ويتوقع أن يحظى بعقود عمل للجهد الذي تبذله "تمكين" لأجل تطوير مؤسسته الصغيرة. ويناشد هؤلاء الشباب الجهات المعنية الترويج للمؤسسات الصغيرة لتمكينهم من الحصول على خدماتهم ضمن مشاريعهم الإنشائية الكبيرة.

تعليق عبر الفيس بوك