في دوري أبطال آسيا

العين الإماراتي أمام مهمة صعبة .. ومواجهة قطرية سعودية حامية .. اليوم

الدوحة  – وكالات

يخوض كل من العين الإماراتي والدحيل القطري اختباراً صعباً عندما يستضيفان سيباهان اصفهان وبيرسيبوليس الإيرانيين اليوم الثلاثاء في الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال في كرة القدم التي تشهد قمة نارية بين النصر السعودي وضيفه السد القطري.

ويأمل العين في الاستفادة من سطوته في البطولة على سيباهان أصفهان لكسر نحس عدم فوزه في آخر ثماني مباريات عندما يستضيفه ضمن ثلاث مباريات تقام في معقله على التوالي في المجموعة الرابعة.

ومنذ فوزه على الريان 4-1 في 16 نيسان/ابريل 2018، لم يعرف العين طريق الانتصارات في دور المجموعات والدور الإقصائي في البطولة خلال ثماني مباريات على التوالي (ست هزائم وتعادلان)، وهو آمر لم يعهده بطل 2003 ووصيف 2005 و2016 منذ مشاركته الأولى قاريا عام 1999.

لكن بإمكان العين أن يتفاءل بسجله المثالي في مواجهة سيباهان لكسر هذا الحاجز، بعدما التقى الفريقان ست مرات في البطولة انتهت ثلاث منها بفوز الفريق الإماراتي على أرضه، وثلاث بالتعادل في أصفهان.

ويبدأ العين مشواره في النسخة الحالية بمفارقة خوض أول ثلاث مباريات على أرضه، حيث يستضيف أيضاً النصر السعودي والسد القطري في الجولتين الثانية والثالثة.

وكانت مباراة الثلاثاء مقررة في أصفهان، لكن تم إعادة برمجتها لتقام في العين بعد قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بجدولة مباريات الأندية الايرانية على أرضها في دور المجموعات في الجولات (الأولى والثانية والثالثة)، لتقام خارج أرضها، وذلك "بعد قرار حكومات عدة المتعلق بإصدار تحذيرات للسفر إلى إيران".

ويسعى العين الذي تأهل إلى دور المجموعات بفوزه في الدور التمهيدي الحاسم على بونيودكور الأوزبكستاني 1-0، إلى حصد أكبر عدد من النقاط في المباريات الثلاث على أرضه، معولاً على مجموعة متميزة من لاعبيه في مقدمتها الحارس الدولي خالد عيسى والتوغولي لابا كودجو متصدر هدافي الدوري المحلي برصيد 15 هدفاً.

من جهته، يقدم سيباهان أصفهان موسماً جيداً حيث يحتل المركز الثاني في الدوري الايراني بفارق 5 نقاط عن المتصدر بيرسيبوليس بعد مرور 19 مرحلة، وهو عزز صفوفه في كانون الثاني/يناير بالدولي العماني محسن الغساني.

وفي المجموعة ذاتها، يبحث النصر عن بداية مثالية عندما يستقبل السد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض.

ويسعى النصر الذي تراجعت نتائجه في الدوري المحلي حيث تنازل عن الصدارة لفائدة جاره الهلال بعد تعادله في مباراتيه الاخيرتين، إلى استعادة توازنه والعودة لسكة الانتصارات ورد اعتباره من منافسه الذي أقصاه من الدور ربع النهائي الموسم الماضي (فاز 2-1 ذهاباً وخسر 1-3 إياباً).

ورغم افتقاد النصر لخدمات مدافعه عمر هوساوي بداعي الإصابة والحارس وليد عبدالله بسبب الإيقاف، إلا أنه يملك أسماء مميزة بتواجد المغربي عبد الرزاق حمدالله ومواطنه نور الدين أمرابط والبرازيلي جوليانو وعبدالله مادو وسلطان الغنام وعبدالله الخيبري وعبد العزيز الدوسري وخالد الغنام.

وفي الجانب الآخر، يتطلع السد الذي يحتل المركز الثالث في الدوري القطري إلى الخروج بنتيجة إيجابية. ورغم افتقاده للمدافعين سالم الهاجري وعبد الكريم حسن بداعي الإصابة والإيقاف على الترتيب، إلا أنه يعيش فترة جيدة في ظل وجود كم كبير من لاعبي المنتخب القطري في صفوفه إلى جانب الهداف الجزائري بغداد بونجاح والكوري نام تاي هي والإسباني غابي.

"المهمة ليست سهلة" 

وفي المجموعة الثالثة، يبدأ الدحيل مشواره بمواجهة ثأرية صعبة أمام بيرسيبوليس الذي أخرجه من الدور ربع النهائي عام 2018 بعدما عوض خسارته 0-1 ذهاباً في الدوحة بفوز كبير 3-1 إياباً في طهران.

وتبدو المهمة صعبة إلى حد كبير أمام الدحيل ليس فقط لقوة المنافس، ولكن لمروره بمرحلة انتقالية دفعته إلى التعاقد مع مدربه الجديد المغربي وليد الركراكي خلفاً للبرتغالي روي فاريا المستقيل، إلى جانب وجود تغييرات على محترفيه بسبب الاصابة وغياب قائده التونسي يوسف المساكني الذي لم يتم قيده آسيوياً، وإيقاف مهاجمه محمد مونتاري مباراتين بعد طرده في آخر مباريات فريقه بالمسابقة الموسم الماضي.

وسيعتمد الدحيل على مهاجميه الكرواتي ماريو ماندزوكيتش والبرازيلي ادملسون والكوري الشمالي هان كوانغ، بالإضافة للمدافع المغربي المهدي بن عطية والمعز علي هداف كأس آسيا 2019 وعلي عفيف وكريم بوضياف.

في المقابل، يعول بيرسبوليس على مهاجمه النيجيري كريستيان أوساغونا ولاعب الوسط العراقي بشار رسن إلى جانب وحيد اميري وجلال حسيني.

وفي المجموعة ذاتها، يعود الشارقة الإماراتي والتعاون السعودي إلى المشاركة في البطولة القارية من الباب الواسع عندما يلتقيان على استاد الشارقة.

وكان الشارقة تواجد في البطولة بنظامها الجديد عامي 2004 (ودع من ربع النهائي أمام سيونغنام الكوري الجنوبي) و2009 (الغيت نتائجه بعد انسحابه إثر خوضه اربع مباريات من دور المجموعات).

ويعود الشارقة الى المشاركة القارية بصفته بطلا للدوري الإماراتي الذي أحرز لقبه الموسم الماضي بعد غياب 23 عاماً عن منصة التتويج، ويأمل ببداية قوية امام التعاون ليتجاوز الصورة السيئة التي تركها بانسحابه قبل 11 عاماً.

ويفتقد الشارقة نجمه البرازيلي إيغور كورنادو للإصابة، لكنه في المقابل يملك الحلول الهجومية بعد التعاقد مع مواطن الأخير كايو فرنانديز قادما من بنفيكا البرتغالي والذي سيشكل مع ريان منديز من الرأس الأخضر والأوزبكستاني اوباتيك شوكوروف نقطة الثقل في تشكيلة المدرب الوطني عبد العزيز العنبري.

من جهته، يشارك التعاون للمرة الثانية بعد الأولى عام 2017، لكن في النسخة الحالية بصفته بطلاً لكأس السعودية الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه.

واذا كان التعاون ودع من دور المجموعات في 2017 فانه يأمل أن تكون مشاركته الثانية أفضل ويذهب بعيدا في النسخة الحالية، وإن كان سيفتقد أمام الشارقة خدمات سبعة لاعبين أبرزهم نجمه الكاميروني ليندر تاومبا وربيع السفياني بسبب الاصابة، حسب بيان النادي عبر حسابه في "تويتر".

تعليق عبر الفيس بوك