الرؤية - نجلاء عبدالعال

رَعَى سَعَادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، أمس، بفندق جراند ميلينيوم – مسقط، حفل تخريج الدفعة الأولى من الملتحقين ببرنامج التدريب المقرون بالتوظيف، والبالغ عددهم 338 خريجاً في مختلف التخصصات الهندسية، بعد إتمامهم برنامج التدريب والتأهيل في معاهد وطنية متخصصة للعمل في شركة سيح السرية للهندسة.

واستمرَّ برنامج التدريب على مدار 15 شهرًا، بالتعاون بين عدة جهات وشركات؛ منها: وزارة القوى العاملة وشركة تنمية نفط عمان. وعقب اجتياز الخريجين البرنامج التدريبي بنجاح وتميز، التحقوا بالعمل في تخصصاتهم المختلفة بشركة سيح السرية للهندسة من بداية العام الجاري.

وعبَّر سعادة المهندس وكيل وزارة النفط والغاز عن سعادته بالخريجين، وقال إنه لا بد من توجيه كلمة تحية وتقدير لشركة تنمية نفط عمان وشركة سيح السرية للهندسة، على المجهود الرائع لتطوير كوادر بشرية في مجال الكهرباء والهندسة، والمجالات الفنية الأخرى، آملا أن تكون دفعة لتقدم وتطور الشركة والاقتصاد الوطني ككل، وأضاف أن التخرج هو بداية المشوار أمام الخريجين كأعمدة في بناء المستقبل من خلال مواقعهم في العمل، متأملا منهم بذل الجهد والمثابرة لاكتساب المزيد من الخبرات وفي أعمالهم.

من جانبه، قال خالد بن سعيد الدرعي عضو مجلس الإدارة بشركة سيح السرية للهندسة: إنَّ الشركة فخورة للغاية بتخريج دفعة جديدة من المتدربين ضمن برنامج التدريب المقرون بالتوظيف، والذين انخرطوا بالفعل في سوق العمل، مؤكدا أن هذا التوجه الذي تنتهجه الشركة سيستمر لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الشباب العماني؛ وذلك مع مدِّهم بما يحتاجون من تدريب وتأهيل، خاصة وأنَّ قطاع النفط والغاز يعد من القطاعات الاقتصادية المهمة والحيوية في السلطنة؛ لذلك لا بد من توفير الإمكانية أمام الشباب العماني للحصول على القدرات والمهارات التي تؤهلهم للعمل فيه؛ وذلك من خلال التعليم جنبا إلى جنب مع التدريب والتأهيل اللازم لاكتساب المهارات والخبرات التخصصية، في إنجاز يضاف إلى مسيرة شركة سيح السرية للهندسة التي تُعنى بتوفير برامج تدريبية للشباب العماني، وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل بكل جاهزية، والذي توليه الشركة الاهتمام البالغ والعناية التامة، وأكد أن الشركة بصدد البدء في مرحلة جديدة من برنامج التدريب المقرون بالتوظيف يضم أكثر من 300 متدرب.

وألقى خبير التدريب عبدالناصر الصايغ محاضرة حول أهمية التحفيز؛ أكد خلالها أنَّ المتدربين والخريجين والشباب العماني لا يُفترض فيه أن ينتظر تحفيزا خارجيا للالتحاق بالبرامج التدريبية والتأهيلية، لأن العمل أحد الحوافز الداخلية كضرورة من ضروريات الحياة، مشيرا إلى أنَّ الإرادة هي أولى خطوات النجاح، وما تحتاجه من خارج الشخص نفسه هو مجرد مكملات ودفعة للأمام؛ وذلك ما تقوم به البرامج التدريبية والتأهيلية التي ما لم يكن لدى الفرد الدافعية الذاتية لن تؤثر فيه أية مساعدات، داعيا الشباب للاستمرار في تطوير الذات والسعي للإلمام بكل ما هو جديد.. حضر الاحتفال أعضاء مجلس الإدارة لشركة سيح السرية للهندسة، والرئيس التنفيذي، وعدد من أهالي المتخرجين.