ترجمة- رنا عبدالحكيم
قالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إن تمزيق نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لخطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الرئيس دونالد ترامب، كان "سلوكا غير مسبوق لها".
ورأى البعض أن هذا السلوك "وقح لكنه فعال". وندد المحافظون بتصرفها ووصفوه بقلة الاحترام بينما أشاد الليبراليون به. وبين عشية وضحاها عرض مقتطف الفيديو على شاشات التلفاز في جميع أنحاء العالم وانتشر كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي بل ووصفه البعض بسخرية أنها ذخيرة مثالية لحرب "الميمات".
وقال ستيف دوكاي على قناة فوكس الأمريكية "لقد أعطتنا بيلوسي ما نتحدث عنه. لقد عرفت بالضبط ماذا تفعل". لقد تحول الخطاب السنوي إلى صدام شخصي بين رجل جمهوري قال أنه أحدث تغييرا جذريا في الولايات المتحدة وامرأة ديمقراطية قالت إنه يكذب.
على وسائل التواصل الاجتماعي، جادل الحزبيون حول "من بدأها"، بيلوسي من خلال قيادة مجلس النواب لإقالة ترامب، أم ترامب من خلال الظهور لتجاهل يدها الممدودة عندما دخل قاعة المجلس؟
وتساءل البعض عما إذا كانت بيلوسي تستبدل عمدا لحظة جديرة بالسخرية بأخرى.
وغيرت الصحف صفاحتها الأولى بعد هذا الموقف، فقد وضعت صحيفة نيويورك تايمز صورة لبيلوسي وهي تمزق خطاب ترامب بعد أن كانت الصفحة الأولى بها صورة بيلوسي وهي تقف خلف ترامب أثناء خطابه بوجه حجري. وأضافت الصحيفة عنوانا فرعيا جديدا يشير إلى تبادل اللكمات وتزايد التوترات.
ليلا أصدر مكتب بيلوسي بيانا يبرر ما فعلته من خلال الإشارة إلى بعض الادعاءات الخاطئة التي ذكرها ترامب في خطابه. وقالت بيلوسي في البيان: "كان الخطاب عبارة عن بيان ملئ بالأخطاء صفحة تلو الأخرى، بدءا من العنوان وهو بمثابة دعوة إلى العمل لكل من يتوقع الحقيقة من الرئيس والسياسات الجديرة بمكتبه والشعب الأمريكي".
وعرض برنامج "ذا توداي" مقطع الفيديو الخاص بالتمزيق ثم أجرى مناقشة حول التصرف مع ضيف محافظ وضيف آخر ليبرالي. وقالت الديموقراطية كلير مكاسيكل إن التمزيق لم يكن تصرفها "المفضل" لكنه "كان خطابا مليئا بالكذب".
وكان رد فعل ترامب الصباحي كالمعتاد على تويتر؛ حيث نشر مجموعة من مقاطع الفيديو المعادية لبيلوسي والعديد منها يحمل هاشتاج باسم "نوبات غضب بيلوسي". والأمر المضحك أنه شارك الكثير من مقاطع الفيديو التي تدور حول بيلوسي أكثر مما شارك حول خطابه الخاص.
وعلق مايك بنس نائب الرئيس في أحد برامج قناة فوكس قائلا "لم أكن متأكدا مما إذا كانت بيلوسي تمزق الخطاب أم الدستور".
