بعد 10 سنوات من العمل مع منتخباتنا الوطنية

الشاذلي المبروكي: الأحمر يمتلك قاعدة قوية من حراس المرمى.. وتمنيت البقاء في السلطنة

 

الرؤية - وليد الخفيف

انتهَى مشوار المدرِّب التونسي الشاذلي المبروكي مع الكرة العمانية، بعد رحلة طويلة استمرَّت لأكثر من عشر سنوات، قضاها مُدافعًا عن ألوان المنتخبات الوطنية وصولاً للمنتخب الأول.

وأرجع المبروكي المدرب السابق لمنتخنبا الوطني الأول رحيله إلى عدم التوصل لاتفاق مع اتحاد كرة بعد المفاوضات التي جرت الشهر الماضي.

وقال المبروكي في تصريحات لـ "الرؤية": "حاول الدكتور جاسم التوصل لحل يضمن استمراري، فعرض الأمر على رئيس الاتحاد الذي أبدى مرونة في بادئ الأمر، غير أن الرد الرسمي لم يصلني، كما اجتمعت مع النائب الأول محسن المسروري بهذا الشأن ولكن في الأخير لم تفض المفاوضات إلى اتفاق".

ووصف تجربته بالناجحة قائلاً: "أنا راض عن كل ما قدمته للمنتخبات الوطنية طوال فترة عملي التي بدأت من العام 2009 وحتى ديسمبر 2019، وقدمت كل ما يلزم لتطوير حراس المرمى، ونجحت في تطوير مُستواهم، وخلق قاعدة من الحراس الصَّاعدين القادرين على حمل الراية وارتداء قفاز الإجادة باقتدار.

وأعرب المبروكي عن أمنياته بالتوفيق والسداد لبرانكو إيفانكوفينتش المدير الفني الجديد للمنتخب، وجهازه المعاون.. قائلاً: "أتمنى لهم التوفيق وتحقيق الأهداف المتَّفق عليها مع اتحاد الكرة، وإرضاء طموحات الجماهير وتطلعاتهم.

وقال المبروكي -عشية مغادرته مسقط:"سأغادر البلد الذي أحببته مُوجِّها البوصلة صوب فرنسا حيث تعيش أسرتي، وأحتاج لعدة أشهر للاسترخاء، ومن ثم البت في العروض التي تلقيتها".

وعن قصة تعاقده مع المنتخب الوطني، قال: "لقد كان من حُسن الطالع أن التقيت أحمد البلوشي المدير الفني للاتحاد، ومعه سعيد الشامسي -رحمه الله- وذلك في العام 2009، والتقوا بي وتابعوا عن كثب المشروع الوطني لتدريب حراس المرمى في تونس؛ حيث كُنت أشرف عليه في هذا التوقيت، وأعجبوا بما أقدمه، فعرضوا عليَّ العمل في السلطنة فقبلت بتِرحَاب".

وأضاف المدير الفني للحراس: مشروع مراكز النخبة الذي تبنَّاه أحمد البلوشي مع تدشين دوري ومنتخبات المناطق، كان له دوره في فوز منتخب الناشئين بلقب الخليج في تلك الفترة، تزامنًا مع عمل مماثل على مستوى البراعم، ولقد كانت المخرجات رائعة مثل أرشد العلوي وزاهر الأغبري وصلاح اليحيائي وبلال البلوشي وأحمد فرج... وغيرهم.

وحول علاقته برئيس الاتحاد الحالي سالم الوهيبي، قال: تلقيت دعمه ومساندته، ولم يجمعني به سوى اجتماع وحيد عندما تعثَّر حصولي على كامل مستحقاتي المالية؛ حيث حصلت على النصف وتأجل حصولي على الباقي لشهر أبريل؛ لذا قابلت رئيس الاتحاد الذي حاول، ولكن في الأخير قال لي إنّ الاتحاد سيرسل لي المستحقات على فرنسا في شهر أبريل.

وحول وجهته القادمة، قال: تلقيت عدة عروض؛ أبرزها: العودة لتونس لتدريب حراس المنتخب الأول، والعمل كمدير فني لتطوير حراس المرمى، ولكنني رفضت لأنَّ عائلتي تقيم في فرنسا، وتلقيت اتصالاً من لوبيز كارو للعمل معه في إسبانيا، وتلقيت عرضًا في العام 2016 من أكاديمية إسباير القطرية، وفي نفس العام من نادي الفجيرة الإماراتي، ومن أحد منتخبات المراحل السنية في دولة الإمارات العربية. العروض ماليًّا كانت أعلى؛ غير أنني فضلت البقاء في عُمان وإن دعوني فسأعود ملبيا النداء.

تعليق عبر الفيس بوك